السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

كابوس المشاركة الخارجية

كابوس المشاركة الخارجية

محمد جاسم

هل المشاركة في بطولة خارجية تتزامن في توقيتها مع المنافسات المحلية أصبح بمثابة الكابوس المرعب، الذي بات يقلق إدارات الأندية المرتبطة باستحقاقات خارجية عربياً وقارياً .. وما هو الحل الأنسب للخروج من تلك المحنة بعد أن تحول التمثيل الخارجي من مكافأة إلى عقاب لبعض الأندية نظير تفوقها محلياً ..؟

واقعياً تعكس علامات الاستفهام تلك مضمون ما يدور في كواليس الأندية المرتبطة باستحقاقات خارجية، وإذا ما كانت ظروف المنافسة المحلية ليست مثالية فمن الطبيعي أن تكون لها انعكاساتها السلبية على الفريق خارجياً، وهنا تكمن المشكلة التي يجب إيجاد الحلول المناسبة لها كونها مسألة حتمية ومستمرة ولا يمكن التخلص منها، وبالتالي فإن التعامل معها بواقعية هو المخرج الوحيد والآمن، والواقعية تفرض على إدارات الأندية التحضير والإعداد للمشاركة الخارجية ومنحها الأهمية التي تستحق، منذ اللحظة التي يدخل فيها الفريق قائمة التمثيل الخارجي، كونها مهمة وطنية يحمل فيها الفريق شعار الوطن لا شعار النادي، ولأن التجارب السابقة أثبتت أن الغالبية العظمى من إدارات الأندية لا تعرف الفصل بين المهمة المحلية والخارجية، فكان من الطبيعي أن تكون أنديتنا أول من تودع المنافسات الخارجية لتتفرغ للمحلية، الأمر الذي يعكس ضحالة تلك الإدارات التي لا يمكن أن تقود رياضتنا للأمام.

كلمة أخيرة


التمثيل الخارجي ثقافة يجب زرعها لدى اللاعبين بدلاً من تكريس ثقافة البطولات المحلية، ومسؤولية تحقيق تلك المعادلة بيد إدارات الأندية.