الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

فتية تايلاند: تناوبنا على الحفر في جدار الكهف

روى 12 فتى هم أعضاء فريق ناشئين لكرة القدم ومدربهم بعد إنقاذهم من كهف مغمور بالمياه في تايلاند، الأربعاء، تفاصيل معاناتهم في أول ظهور علني لهم على شاشات التلفزيون، حيث لوّحوا للناس وابتسموا وهم يحيونهم. وظهر الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً ومدربهم البالغ من العمر 25 عاماً في بث تلفزيوني من إقليم تشيانغ راي الشمالي، ومن حولهم أطباء وأقارب وأصدقاء ارتدى بعضهم ملابس باللون الأصفر التقليدي. ووقفت حشود من الإعلاميين والمارة خلف الحواجز لدى وصول أفراد الفريق في حافلات صغيرة من المستشفى الذي ظلوا به منذ أن تضافرت الجهود الدولية لإنقاذهم من الكهف المغمور بالمياه الذي حوصروا داخله. وروى أحد الفتية كيفية البقاء على قيد الحياة في الأيام الصعبة التي قضوها داخل الكهف الواقع في إقليم تشيانغ راي في شمال تايلاند «قلت للجميع أن يقاوموا وألا ييأسوا». وتحدث فتى آخر يدعى أدول سام - أون (14 عاماً) عن لحظة عثور غواصين بريطانيين على الفتية يوم الثاني من يوليو داخل غرفة مغمورة بالمياه على مسافة بضعة كيلومترات داخل شبكة الكهوف، «كان سحرا، فكرت طويلاً قبل أن أتمكن من الرد على أسئلتهما». وقال مدربهم إيكابول تشانتاوونغ الذي نسب إليه بعض أولياء الأمور الفضل في الحفاظ على حياة الفتية إن الترتيب الذي خرجوا به من الكهف لم يعتمد على حالاتهم الصحية، «الفتية الذين يسكنون في أماكن أبعد هم من خرجوا أولاً ليبلغوا الجميع بأن بقية الفتية بخير». «لم نتناول سوى الماء» كان الفريق خطط لتفقد شبكة كهوف تام لوانغ لمدة نحو ساعة بعد تمرين كرة قدم يوم 23 يونيو، لكن مياه الأمطار غمرت الكهوف وحاصرتهم. وأضاف المدرب «تناوبنا على الحفر في جدران الكهف، لم نرغب في الانتظار حتى تعثر علينا السلطات». وأفاد أصغر عضو في الفريق ويلقب باسم تيتان، والذي استقبل بالهتافات لدى وصوله إلى مكان المؤتمر الصحافي «كنت أشعر بالضعف، حاولت ألا أفكر في الطعام حتى لا يزيد إحساسي بالجوع».