السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الكالشيو يكشر عن أنيابه المالية ويعود إلى موقعه الطليعي في انتقالات اللاعبين

لم يمض وقت طويل منذ أن احتل الدوري الإيطالي دوراً طليعياً في التعاقد مع أفضل نجوم كرة القدم حول العالم. وعندما انضم دييغو مارادونا إلى ميشال بلاتيني في الدوري الإيطالي مطلع ثمانينات القرن الماضي، كانت الصفقة إيذاناً بحقبة جديدة من الهيمنة الإيطالية على سوق اللاعبين، ثم انضم إليهما كل من بول غاسكوين، لوثر ماثيوس، دينيس بيركامب، رونالدو نازاريو، وزين الدين زيدان، ولعبوا جميعاً لأكبر الأندية في شبه الجزيرة الإيطالية. وتنافست تلك الأندية، بما لديها من نجوم لامعة في كل المنافسات والبطولات الأوروبية الكبرى، دوري أبطال أوروبا، بطولة يويفا، وبطولة كأس الأندية أبطال الكؤوس، وحققت 13 بطولة مختلفة. بعد تلك الحقبة المضيئة، تعرضت الكرة الإيطالية لعدد من المتاعب منها فضيحة كالسيبولي، وتزايد السطوة المالية لبطولتي الليغا الإسبانية والبريميرليغ الإنجليزية، ما أسهم في تقليص جاذبية الدوري الإيطالي. أما الآن فيبدو أن كرة القدم الإيطالية استعادت عافيتها الاقتصادية، مهددة بقية أندية الدوريات الأخرى من خلال التعاقدات والصفقات التي أنجزتها الصيف الجاري. أبرز إنفاقات الدوريات الخمسة الكبرى: 1 - الدوري الإنجليزي: 1.42 مليار يورو 2 - الدوري الإيطالي: 895 مليون يورو 3 - الدوري الإسباني: 453 مليون يورو 4 - الدوري الألماني: 414 مليون يورو 5 -الدوري الفرنسي: 375 مليون يورو 6 - انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس: صفقة أسهمت في إيصال إنفاقات الكالشيو الإيطالي إلى مبلغ 895 مليون يورو، ليتفوق على الدوريات الإسبانية، الفرنسية والألمانية. - ما زال يوفنتوس واضعاً عينيه نصب الجائزة الكبرى. 7 - بعد تحقيق سبع بطولات سكوديتو توالياً، أعلن السيدة العجوز عن نفسه منافساً شرساً لمواصلة الهيمنة، في طليعة الأندية من حيث الإنفاق، إذا اعتبرنا أن رونالدو هو النجم ملك الانتقالات، يبرز اسم بونوتشي للانضمام إليه في تورينو، من خلال بحث يوفنتوس عن اللقب الثامن من ثماني بطولات. 8- نابولي تحت إدارة عبقري جديد بدت على فريق نابولي علامات التعافي، وتوقف النزيف بعد الجهد الخارق للمنافسة على لقب الدوري الموسم الماضي. ومنذ أن رحل كل من المدرب ماوريزيو ساري، واللاعب جورجينهو نحو فريق تشيلسي اللندني، تولى المهمة المدرب كارلو أنشيلوتي من أجل حقن دماء جديدة في عروق فريق (البارتينوبي). 9 - الامبراطورية الرومانية في طور البناء يواصل نادي روما، تحت قياده مديره الرياضي اللامع مونشي، عملية البناء والترميم، حيث استثمر 110 ملايين يورو في سوق انتقالات اللاعبين، بعد رحيل أليسون بيكر إلى ليفربول. ومن بين المنضمين إلى كتيبة ذئاب روما جاستين كلويفرت، وخافيير باستوري، في ظل سياسة النادي بالاستثمار في قطاع الشباب. الآمال عريضة في إنتر: لاعب آخر غادر فريق روما هو راجا نانغولان، إلى إنتر، يؤكد نوايا النادي المستقبلية بعد التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويمثل كل من لوتارا مارتينيز وستيفان دي فيرج إضافة مهمة، خصوصاً بعد فشل صفقة أرتورو فيدال، الذي فضل الانضمام إلى برشلونة الإسباني. ميلان ينجو من العقوبة: نجح ملاك نادي ميلان في إنقاذه من مأزق اللعب المالي النظيف، الذي كان يهدد مشاركة الفريق في بطولة (يوروبا ليغ). كذلك انتقل لاعب اليوفي غونزالو هيغواين، على سبيل الإعارة، إلى سان سيرو. صفقات تبادلية بين ميلان ويوفنتوس أضافت الصفقة الثلاثية التي شهدت عودة ليوناردو بونوتشي إلى يوفنتوس بعد عام واحد من رحيله، وتحرك غونزالو هيغواين وماتيا كالدارا في الاتجاه المعاكس، الكثير إلى قائمة اللاعبين الذين يمثلون البيانكونيري وميلان معاً. وشهد التاريخ عدداً من النجوم الذين مثلوا كلا الفريقين في حقب مختلفة، من بينهم أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية. - أندريه بيرلو عندما بلغ الـ 33، وقع المسؤولون في نادي ميلان في خطأ شنيع، عندما اعتبروا أن مستوى نجم الوسط أندريه بيرلو في تنازل ويجب التخلص منه. من جانب آخر، أثبتت إدارة نادي يوفنتوس خبرتها وحنكتها فيما يتعلق بمعرفة مستوى اللاعبين في الساحة، وبالفعل تحرك المسؤولون ونجحوا في إكمال صفقة انتقال الإيطالي الدولي إلى تورينو، في صفقة حرة بلا مقابل، وبالفعل ساعدهم بيرلو في التحول إلى فريق غير قابل للمس في قمة الدوري الإيطالي. فيليبو إينزاغي أحد أمهر نجوم الكرة في إيطاليا والعالم في زمانه، غادر إينزاغي يوفنتوس منتقلاً إلى ميلان عام 2001 مقابل 37 مليون يورو، ليتحول إلى بطل مغوار بقميص ميلان باللونين الأحمر والأسود. حقق إينزاغي مع الميلان الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين، خلال تجربته التي امتدت معهم 11 عاماً. فابيو كابيللو لم تقتصر تجربته على اللعب في صفوف فريقي ميلان ويوفنتوس خلال حقبة سبعينات القرن الماضي فحسب، بل أمضى مدرب فريق ريال مدريد السابق، بعض الوقت على دكة كلا الفريقين مدرباً، وحقق بطولة الدوري الإيطالي (سكوديتو) بقميص الفريقين في ميلانو وتورينو. روبيرتو باجيو باجيو هو النجم الحاصل على لقب أفضل لاعب في العالم من قبل، اختطفه رئيس ومالك نادي ميلان سيلفيو برلسكوني عام 1995، ومع شهرته الداوية، لم يشعل بطولة الدوري الإيطالي مع ميلان مثلما فعل من قبل بقميص فيورنتينا، ومن بعده يوفنتوس. إدغار ديفيس تعرض لتجربة غير موفقة مع ميلان، ولم يواصل اللعب معه طويلاً، وبعد أن أطلق عليه النقاد صفة (التفاحة الفاسدة)، انتقل إلى صفوف يوفنتوس في تورينو، وأصبح معه عضواً فاعلاً في تشكيلته. جيانلوكا زامبروتا أمضى في صفوف فريق يوفنتوس سبعة أعوام منحته صفة اللاعب الناجح، وبعد انتقاله من تورينو إلى صفوف ميلان عام 2008، أحرز معه السكوديتو لاحقاً. جيوسيبي ميزا يعتبر أول لاعب يتحول من صفوف الروزونيري إلى البيانكونيري، اشتهر ميزا بأنه لاعب لا يمكن إيقافه عندما كان لاعباً في تشكيلة ميلان، ثم تدهور مستواه بعد انتقاله إلى صفوف يوفنتوس. إيمرسون اضطر إلى الرحيل نحو الكرة الإسبانية بعد انفجار فضيحة الكالسيبولي التي ضربت الكرة الإيطالية، ثم عاد بعد مضي عام واحد ليمارس فنونه بقميص فريق ميلان. باولو روسي يعتبر باولو روسي أحد أيقونات كرة القدم الإيطالية، أمضى في صفوف يوفنتوس فترة أطول بكثير عن حقبته مع ميلان. باتريك فييرا رغم مشاركاته في الملاعب الإيطالية، إلا أنه اشتهر بالحقبة التي أمضاها لاعباً في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ)، شارك مرات قليلة مع ميلان، لكنه ارتدى قميص يوفنتوس في 31 مباراة. كريستيان فييري أمضى فييري موسماً مع ميلان ومثله في صفوف يوفنتوس، والآن تتضمن سيرته الذاتية هاتين التجربتين مع أقوى فرق الكرة الإيطالية. فييري اللاعب الوحيد الذي يحمل ميزة إحرازه لقب كبير الهدافين في الدوريين الإيطالي والإسباني. زلاتان إبراهيموفيتش يعتبر أحد أفضل اللاعبين الموهوبين الذين مارسوا فنونهم مع الكرة الإيطالية، وما زال عشاق فريق ميلان يذكرون أيامه بحسرة.