الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أبيض الشواطئ .. 8 سنوات عجاف في كأس القارات

لثماني سنوات خلت، ظل مجلس دبي الرياضي يقدم تنظيماً يتفوق على نفسه في كل عام لبطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية التي تعد البطولة الثانية عالمياً في خارطة أجندة اللعبة بعد كأس العالم، وفي المقابل لا يوازي ذلك التميز العطاء الذي يقدمه منتخب الإمارات لكرة الشاطئية طوال مشاركته في البطولة، لا سيما أنه يشارك بصفة البلد المستضيف.

في الثماني نسخ التي استضافتها الإمارات في مدينة دبي لم يفلح أبيض الشواطئ في التتويج بكأس البطولة أو الوصول حتى إلى المباراة النهائية، وكان أفضل مركز حققه الثالث لمرتين عامي (2012 و2013)، ودون ذلك كانت نتائجه متواضعة جداً في البطولة إلى أن تراجعت بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية حيث ظهر بصورة باهتة لم ترض المهتمين باللعبة.

وحل منتخب الإمارات في المركز السابع، في نسخة 2018 التي اختتمت أمس الأول في دبي والتي توج بلقبها منتخب إيران للمرة الثانية في تاريخه.


وتكبد الأبيض خسارة ثقيلة من البرازيل (9- 1)، إضافة لخسارتيه أمام مصر (5- 2)، وأمريكا (6-5)، مقابل فوزين على إسبانبا (5-4) وتاهيتي (7-6).


«الرؤية» فتحت ملف منتخب الإمارات للكرة الشاطئية، وطرحت السؤال الأهم على المعنيين بأمر اللعبة ومفاده: إلى متى تظل كأس القارات عصية على الأبيض، بعدما وصلت إلى النسخة الثامنة والأبيض غير قادر حتى الوصول إلى مباراتها النهائية؟

* رؤية مغايرة:

يرى مدرب منتخب الإمارات للشاطئية محمد المازمي، أن مستوى المنتخب ليس متراجعاً بالشكل الكبير والدليل صعوده للنسخة الماضية لكأس لعالم في الباهاماس بعد غيابه عن آخر نسختين قبلها، إضافة إلى ارتفاع تصنيفه على المستوى الدولي من العشرين إلى المركز العاشر مؤخراً، وبالتالي الحكم على وضعية الأبيض يتطلب استصحاب كافة الظروف التي يعاني منها والنجاحات التي حققت حسب ما يشير المازمي.

وأفاد بأنهم استعدوا بشكل جيد لكأس القارات 2018 وكانوا يخططون للوصول إلى المباراة النهائية، ولكنهم لم يوفقوا في تحقيق هدفهم الذي بدأ يتلاشى منذ خسارة المباراة الأولى أمام مصر، وبعدها لم يستطع الأبيض تقديم أداء متميز بالرغم من الفوز على إسبانيا في المباراة الثانية.

ورفض المازمي تعليق الأداء المخيب للاعبين في البطولة على شماعة غياب الدوري، «صحيح وجود الدوري مهم ولكن لمنافسات كأس القارات استعدينا لما يقارب الأربعة أشهر بتنظيم المباريات الودية والمعسكرات الداخلية والخارجية ولكن المحصلة ضعيفة».

واتفق المدرب مع مدير المنتخب في أن اهتمام الأندية سيجعل واقع اللعبة مختلفاً بتفريخ لاعبين جدد وتوسيع قاعدة الاختيار التي يعتبرها المازمي ضيقة جداً «هناك قائمة محدودة من اللاعبين وليست هناك خيارات متاحة من اللاعبين لضمهم للمنتخب وهذا أحد الأمور المزعجة بالنسبة لي فكيف اختار لاعبين للمنتخب وفي الأصل لا يوجد لاعبون في الأندية يمارسون اللعبة وباتوا نادري الوجود».

شاهد الفيديو: https://youtu.be/DxggQ2rmIeI