السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

العنصر النسائي في الاتحادات والألعاب الرياضية صوري

رأى رياضيون أن وجود العنصر النسائي في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية صوري لا فعلي، مطالبين بوجود المرأة ذات الشخصية القوية الرافضة لدورها السلبي وتعزيز دورها رياضياً.

وحمّلوا الاتحادات الرياضية والأندية المسؤولية، في حين استسلمت بعضهن للعادات والتقاليد ونظرة المجتمع التي تحد من عملهن في الرياضة، بعيداً عن مناصب قيادية كرئيسة اتحاد لعبة على سبيل المثال والاكتفاء بالعضوية الصورية في تلك الاتحادات.

* تطوير


طالب الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية في الهيئة العامة للرياضة عبدالمحسن فهد الدوسري، المجالس الرياضية بدعم رياضة المرأة عبر إلزام الأندية بفتح ألعاب جديدة من أجل تطويرها والارتقاء بها إلى منصات التتويج.


وقال «الهيئة جاهزة لمساندة الجميع، ولكن المجالس هي من تأمر الأندية بقرار رسمي بدعم هذه الفئة وفتح رياضة معينة في فيها».

وأوضح أن المجالس الرياضية هي من تحدد الألعاب النسائية، في حين أن الهيئة تدعم جميع رياضات المرأة والتحديد أو التخصيص بيد الاتحادات والمجالس وليس بيد الهيئة.

* تخصص

رأى الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية في الهيئة العامة للرياضة وجود أندية متخصصة برياضة المرأة أسوة بنادي سيدات الشارقة في كل إمارة يخدم رياضة المرأة ويطور منها ويؤهل منتخبات للسيدات بمختلف الألعاب، مشيراً إلى أن الأندية المتخصصة أثبتت نجاحها مع البيئة الإماراتية من خلال نادي خاص للمرأة بمختلف الرياضات وينافس على جميع البطولات ويدعم المنتخبات باللاعبات.

* تنافس

واتفقت المشرفة الإدارية على منتخب الإناث في اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية الوازنة فلاح أن تخصيص أندية نسائية في كل إمارة سيخدم رياضة المرأة والمنتخب، إضافة إلى عمل دوري سيدات لمختلف الرياضات، حيث يتم التركيز بشكل مباشر وفعال على رياضة المرأة وجعلها الهدف الأول والوحيد لكل نادٍ وخلق جو من المنافسة بين الأندية النسائية الأخرى.

وقالت «الهيئة والاتحادات وأيضاً الأندية تحاول دعم رياضة المرأة، ولكن بطريقة عشوائية، الأمر الذي اعتبرته بحاجة إلى تنظيم وتركيز أكثر، من أجل تحقيق نتائج واضحة ودائمة ويخلق بيئة رياضية تنافسية جيدة للمرأة الإماراتية تجعلها بطلة عالمية في المستقبل».

* تمكين

أكد رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة صالح بن جذلان المزروعي، دعمهم للمرأة الرياضية إدارية ولاعبة، إيماناً منه بضرورة تمكينها رياضياً أسوة بكل المجالات في الدولة.

وكشف المزروعي عن وجود امرأة في مجلس إدارة النادي مسؤولة عن دعم وتطوير رياضة المرأة، إلى جانب الدعم الكبير لفريق سيدات الظفرة في الجوجيتسو والجودو.

ورحب رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة بإضافة أي لعبة جديدة لرياضة المرأة في النادي «المهم التنسيق والعمل باحترافية وليس بعشوائية من أجل دعم اللعبة بشكل صحيح عبر إلزام الأندية بفتح مجال للعبة والمنافسة في الدوري وتطويرها لخدمة منتخب السيدات، وعدم ترك الأمور بعشوائية، كما هو الحال الآن».

ورأى أنه من الصعب على أي نادٍ فتح كل الرياضات أمام المرأة، ولكنه قادر على دعم أكثر من لعبة وعمل دوري مشترك مع الأندية عبر فرض مجالس الأندية والهيئة اللعبة على الجميع، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مستوى منتخب السيدات وتحقيق الإمارات للميداليات في المحافل الخارجية.

وأكد المزروعي أن رياضة المرأة مدعومة من القيادة العليا في الدولة، والتي طالبت بتمكينها بشكل كامل، لكنها تحتاج إلى تنظيم وقرار حازم من المجالس للأندية بفتح رياضة معينة في جميع الأندية ليتم التركيز عليها والعمل باحترافية «حددوا لنا الرياضات المطلوب فتحها للسيدات بقرار رسمي، وسنعمل به من اليوم».

* عوائق

رأت رئيسة اللجنة النسائية والتسويق في اتحاد الدراجات عضو مجلس الإدارة نورة الجسمي، أن العادات والتقاليد ما زالت عائقاً أمام بعض الفتيات لدخول المجال الرياضي والعمل إداريات، مشيرة إلى وجود أسماء إماراتية في الإدارة ولاعبات استطعن نقل صورة إيجابية عن عمل المرأة، وأسهمن في تغيرها لدى البعض.

وأكدت الجسمي أن تمكين المرأة الإماراتية رياضياً مسألة وقت لا أكثر، معربة عن ثقتها بقدرتهن على خوض المجال الرياضي أسوة بكل المجالات الأخرى التي نجحت فيها وزيرة وسفيرة ومقاتلة حربية أيضاً.