الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

اتحاد كلباء المتجدد .. أحلام ممكنة وطموحات مشروعة

اتحاد كلباء المتجدد .. أحلام ممكنة وطموحات مشروعة
في كواليس فريق اتحاد كلباء يؤمنون بأن الأحلام ممكنة هذا الموسم، فالنادي يشهد تجديداً لا تخفى فيه ملامح الطموح العالي، بدأ بقرار سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء الثقافي الرياضي، ثم استكمل التغيير الإداري بتحركات سريعة في سوق الانتقالات، جعلت الفريق متصدراً للمشهد هذا الصيف.

الفريق الذي احتل المركز الـ 11 الموسم الماضي في دوري الخليج العربي، بفارق سبع نقاط فقط عن مناطق الهبوط، لا يريد تكرار الموسم الماضي، خصوصاً مرحلة الإياب منه، وتعكس صفقاته أن الطموح أكبر من مجرد موسم جيد، مستلهماً من تجربة جاره الشارقة، الذي استطاع التتويج باللقب بعد غياب طويل.

الرغبة في نقل الفريق إلى وضع مختلف، لا تخفيها إدارة النادي، فقد صرح رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي علي حسين اللوغاني لـ «الرؤية» من قبل «ليس خطأ أن نطمح للفوز بإحدى البطولات، فنحن لا نعمل من أجل البقاء، بل أكثر من ذلك»، ملمحاً في تلك التصريحات إلى أن الهدف الداخلي هو الوصول لأحد المراكز الخمسة الأولى.


الدفاع نصف النتائج


كان اتحاد كلباء الموسم الماضي صاحب خامس أسوأ دفاع في الموسم، وساهم الخلل الدفاعي بإضاعة الكثير من نقاط الفريق، وإرهاق جميع خطوطه، وإفساد خطط مدربه الإيطالي فابيو فيفياني، فلا يستطيع المدرب التفكير بالنتائج، وهو قلق من إفساد كل شيء بسبب خلل في الخط الخلفي.

وبعد أن ضم الفريق كاينادرو سانتوس في فئة المقيمين، ظهر طموحه للتعاقد مع مدافع من طينة الكبار، فبدأت المحاولات مطلع الصيف من أجل المدافع الجزائري جمال بلعمري، وتؤكد مصادر إعلامية برازيلية حالياً أن نادي اتحاد كلباء يقترب من إعلان التعاقد مع المدافع البرازيلي هنريكي، الذي سبق له تسجيل اسمه في برشلونة دون أن يلعب معهم أي دقيقة، لكنه خاض تجارب أوروبية معتبرة مع أندية مثل نابولي وباير ليفركوزن، قبل أن يستقر في نادي كورينثيانز البرازيلي.

الفريق الذي عرف مذاق الدرجة الأولى للمرة الأولى عام 2010، يعرف جيداً حاجته لقائد بخط الدفاع، وبروفايل هنريكي، ومستواه الجيد الذي ظهر به أخيراً في الدوري البرازيلي إضافة لخبرته، عناصر ستصنع فارقاً كبيراً بالفكر الدفاعي الذي يحاول المدرب انتهاجه.

وسواء كانت الصفقة الأجنبية الأخيرة ستكون هنريكي، أم مدافعاً بمزاياها وسيرته الذاتية، فمثل هذا التحرك من المفترض أن يشكل نقلة نوعية للفريق، وهذا ما يفسر إصرار المدرب على جلب مدافع بدلاً من

مهاجم أو لاعب وسط.

أوراق رابحة

لفت ياسين بخيت الانتباه إليه الموسم الماضي رغم هبوط فريقه دبا الفجيرة إلى دوري الأولى، وبرهن اللاعب على قدرات رهيبة، جعلت كثيرين يصنفونه ضمن أفضل المحترفين في الموسم الماضي.

سارع اتحاد كلباء للاستفادة من هبوط فريق ياسين، فضم لاعباً قادراً على خلق فوضى في دفاعات الخصوم، وتنفيذ الهجمات المرتدة، وهي نواحٍ افتقر إليها الموسم الماضي.

ورغم أن قوة اتحاد كلباء الهجومية من حيث الأرقام لم تكن سيئة الموسم الماضي، مقارنة بمعظم فرق الدوري، لكن وجود أربعة فرق على الأقل سجلت أكثر من 57 هدفاً أمر يجعل تسجيل 41 هدفاً من قبل اتحاد كلباء رقماً يجب تطويره لو أراد الفريق المنافسة على مراكز المقدمة كما يتحدث مسؤولوه.

وهنا تأتي صفقة التوغولي بينيل ملابا لتكمل القطعة الناقصة فيما يتعلق بخط الهجوم، فالمهاجم البالغ من العمر 28 عاماً سجل الموسم الماضي 15 هدفاً في الدوري الهولندي، وساهم بأهدافه في بقاء فريقه «في في في فينلو» بالبطولة وبفارق مريح عن مراكز الهبوط.

خبرة المدرب

استمرار فابيو فيفياني مع اتحاد كلباء هذا الموسم، بعد توليه المهمة من جديد مطلع سبتمبر الماضي، يجعله أكثر جاهزية للتعامل مع الموسم الجديد.

المدرب الإيطالي الذي يخوض تجربته الثانية مع اتحاد كلباء حصل هذا الموسم على فرصة الوجود مع الفريق في المعسكر الصيفي، كما أنه يحصل لأول مرة على لاعبين من طينة جوجاك وبخيت وملابا.

استمرارية فيفياني ومعرفته بعناصر دورينا ستعطيه أفضلية الانطلاقة على الأقل، إذ يعد من القلائل الذين نجوا من موسم مؤلم للمدربين، وبالتالي فهو أكثر استقراراً ومعرفة بخصومه، وحتى معرفة بإدارة ناديه.

تغيير أجواء شامل

مع مرحلة الإياب المحبطة في الموسم الماضي، احتاج اتحاد كلباء لصدمة حقيقية تنعش أحلام اللاعبين وتغير الأجواء السلبية التي أحاطت بغرف تغيير الملابس.

لذلك ليس بالمستغرب قرار الإدارة القيام بتغيير كبير في اللاعبين، سواء من ناحية الأجانب أو المواطنين، فمن شأن هذا جلب حماس أكبر، وطموح مختلف.