الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

إسماعيل مطر.. نجم لا يمل القمة

ما إن يكثر الهمس عن تراجع أداء نجم المنتخب الإماراتي ونادي الوحدة إسماعيل مطر، ونسب ذلك التدهور في الأداء إلى عامل السن، حتى يردّ النجم الشهير بـ «سمعة» بأداء قل مثيله، ليثبت بالتالي أنه نجم لا يشيخ في الملاعب الخضراء.

وربما يدخل في هذا السياق، ما قدمه سمعة من مستوى مبهر مع الوحدة أمام النصر السعودي في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا أخيراً، بعدما نجح في توظيف خبراته لصالح العنابي، ليقوده إلى تعادل إيجابي بهدف لكل فريق، ويرفع سقف الطموحات في لقاء الذهاب الليلة بأبوظبي.

وبالعودة إلى تفاصيل المباراة، لعب إسماعيل مطر (36 عاماً) 89 دقيقة، وصنع خلالها هدفاً للاعب البرازيلي ليوناردو دا سيلفا، ولمس الكرة 43 مرة بنسبة تمريرات صحيحة 71 في المئة.


ولم يكتف سمعة بالدور الفني في الملعب، وإنما ظهرت خبراته الثرية والطويلة جلية في لعبه دور القائد والمدرب، بتوجيه ودعم زملائه ومؤازرتهم وتنبيههم إلى اللحظات التي تتوجب الدفاع، وتلك التي تستحق التقدم نحو مرمى الخصم، وهو أمر بحسب محللين لا يتأتى إلا للاعب عرك الملاعب وعركته.


غداً الاثنين، وعندما تتجه الأنظار إلى استاد آل نهيان بأبوظبي لمتابعة المباراة الحاسمة للعنابي أمام ضيفه النصر السعودي، سيكون إسماعيل مطر مجدداً في الواجهة، حيث يعول عليه المدرب الهولندي موريس شتاين لتكرار الدور ذاته الذي لعبه في مباراة الذهاب، من أجل إهداء الوحدة بطاقة العبور إلى دور الثمانية الكبار في آسيا.

من جهته، يتسلح سمعة بدوافع خاصة، تتمثل برغبته في كتابة المزيد من الإنجازات في مسيرته الكروية الظافرة، وأيضاً لكي يثبت بأنه نجم لا يشيخ، ولا يمل الجلوس على القمة.

مستقبل تدريبي

في سياق، دوافعه في مباراة الغد أمام النصر والموسم عموماً، وصف المحلل الرياضي فهد عبدالرحمن إسماعيل مطر باللاعب المتزن والمحافظ على مستواه، إذ ظل بحسب رأيه في القمة منذ ظهوره المبهر في مونديال الشباب 2003 وتتويجه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب فيه، وحتى الآن، مرشحاً إياه لختام مسيرته بالنسق ذاته من التألق والإبهار.

وشدد فهد عبدالرحمن على أهمية تواجده في تشكيلة المنتخب الأول لكرة القدم، وأكد أن «سمعة هو مستقبل الوحدة والمنتخب، إذ يعد مدرباً جاهزاً للمستقبل، بفضل التجارب الثرية التي يتمتع بها».

ظلم آسيوي

من جهته، رأى المحلل الرياضي جمال بوهندي أن الكرة الآسيوية ظلمته، كونه لم يتوج بعد بلقب آسيوي، وقال «الكرة الآسيوية ظلمت إسماعيل مطر فهو واحد من أساطير الكرة الإماراتية بدأ بمونديال الشباب وشعرنا أننا ننتظر نجماً كبيراً بالمستقبل وحصل على أفضل لاعب في كأس العالم للشباب بالإمارات وتدرج مع المنتخبات الوطنية، وقاد منتخب الدولة الأول ونادي الوحدة».

وأضاف «مطر صنع اسمه في تاريخ الكرة الإماراتية ليكون من أشهر الأسماء على مستوى العالم في الكرة الإماراتية ورقماً من الأرقام الصعبة بالكرة الإماراتية وهو لاعب متكامل داخل وخارج الملعب ويتمتع بشخصية قيادية وصاحب أسلوب مميز وهو بمثابة مدرب داخل أرضية الملعب».

وتمنى استمراريته، معتبراً أن عطاء اللاعب لا يقاس بالعمر وإنما بالأداء والعطاء، ورأى أنه سيكون مدرباً وإدارياً جاهزاً لقيادة الكرة الإماراتية بعد اعتزاله كلاعب.