الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الأخطاء الدفاعية تكلف الأبيض 3 نقاط غالية أمام تايلند

خسر منتخب الإمارات الوطني من نظيره التايلندي بنتيجة 1-2 في المباراة التي جمعت بين الفريقين بالعاصمة التايلندية بانكوك ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المشتركة لبطولتي كأس العالم 2022 و نهائيات كأس آسيا، وبالنتيجة يتجمد رصيد الأبيض في النقطة الـ6 في المركز الثالث، واعتلى صاحب الأرض التايلندي صدارة المجموعة السابعة برصيد 7 نقاط، وهو رصيد منتخب فيتنام نفسه الذي فاز على إندونيسيا 3-1 وتقاسم الصدارة مع تايلند.

أحرز هدف المنتخب الوحيد علي مبخوت في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، وأحرز لتايلند تيراسيل في الدقيقة 26، وايكانيت بانيا في الدقيقة 51.

وحققت تايلند فوزها الثاني في تاريخ مواجهاتها الرسمية مع الإمارات التي بدأت عام 1988، بعد الأول عام 2004 (3 -صفر في تصفيات مونديال 2006)، في حين عجز "الأبيض" عن تحقيق فوزه السادس.


أداء مخيب


لم يقدم منتخبنا الوطني المردود المتوقع في شوطي المباراة التي تسيد مجرياتها صاحب الأرض المنتخب التايلندي بحُسن تمركزه وقراءته لأداء الأبيض في مباراتيه السابقتين فكانت له السيادة نتيجة وأداء.

دفع مدرب المنتخب مارفيك بتشكيلة مختلفة في بعض عناصرها عن تشكيلته التي أدى بها المباراة أمام إندونيسيا، حيث دفع بعمر عبدالرحمن من البداية قائداً للمنتخب والحسن صالح في مركز الظهير الأيسر بديلاً لوليد عباس الذي لعب مباراة إندونيسيا، ما جعل الأمور صعبة على منتخبنا، خصوصاً في وسط الملعب الذي سيطر عليه لاعبو تايلند بالجودة العالية التي أدوا بها المباراة والهدوء الكبير والثقة التي لعبوا بها، بينما عانى الأبيض من البطء الشديد في بناء الهجمات والانتقال، ما مكن لاعبي تايلند من الظهور الأفضل في معظم وقت المباراة.

أخطاء في خط الدفاع

أرجع مدرب حراس مرمى المنتخب سابقاً سمير شاكر سوء أداء خط دفاع المنتخب لعدم التوازن الذي أدى به المدافعون المباراة، وسوء تمركزهم، خصوصاً في حالة الهدف الأول لتايلند الذي تسبب به عدم التمركز الصحيح للمدافع محمد العطاس، وزاد :" أما الهدف الثاني لتايلند فتسبب به عدم تنبيه حارس المرمى خالد عيسى للمدافعين بحكم رؤيته للملعب وقدرته على تحليل وضعية مدافعيه وتعديلها".

بينما أكد الخبير الكروي مبارك الكتبي أن المنتخب لم يكن سيئاً ولكن تايلند كان أفضل في المباراة، بُحسن تحركات لاعبيه وجودتها في كل أنحاء الملعب، وأضاف :" نحتاج لتعزيز معدلات الثقة لدى لاعبينا لأن منتخب تايلند تفوق علينا بالثقة التي لعبوا بها، ما يعكس التهيئة والإعداد النفسي الممتاز للاعبي تايلند، ولكن منتخبنا واعد وقادر على تطوير مستواه".

وتابع :" وضح أن لدينا مشكلة بدنية، فلاعبو الأبيض ظهروا أقل من لاعبي تايلند من ناحية اللياقة البدنية، ولا بد من الاتفاق على حقيقة أن الكرة في شرق آسيا تطورت كثيراً ولا نزال نحن في المكان نفسه، وهذا ما يستدعي دراسة الأمر ".

وأردف الكتبي :" كل الأمور على ملعب المباراة كانت لصالح أصحاب الأرض منتخب تايلند، وأسهمت تغييرات مدرب منتخبنا الهولندي مارفيك الغريبة في خسارته لنتيجة المباراة وفقدانه صدارة المجموعة السابعة وتدحرجه للمركز الثالث".

وأكمل الكتبي :" كيف يدفع مارفيك بعموري في بداية المباراة وهو لم يكمل الجاهزية البدنية، كما أن وليد عباس خاض المباراة السابقة أمام إندونيسيا وهو أفضل وأكثر خبرة من الحسن صالح، علينا مراجعة الأمور بدقة ومعالجتها فلا يزال مشوار التصفيات في بدايته ولم يفتنا شيء".