الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«الانضباط» تعاقب 3 لاعبين لتخلفهم عن تجمع أبيض الشباب

«الانضباط» تعاقب 3 لاعبين لتخلفهم عن تجمع أبيض الشباب

من تدريبات منتخب الشباب تحت 19 عاماً في دبي. (الرؤية)

فتحت عقوبات لجنة الانضباط في اتحاد الكرة اليوم الخميس بإيقاف 3 لاعبين من نادي الوحدة 4 مباريات وتغريم كل لاعب 30 ألف درهم، الباب حول الأسباب التي أدت لتكرار الظاهرة مرتين على التوالي، إذ سبق أن عاقبت اللجنة ذاتها ثنائي شباب الأهلي (محمد جمعة وعبدالعزيز الكعبي) لعدم التحاقهما بمعسكر المنتخب الأولمبي في سنغافورة بعد تقدمهما بأعذار لم يقبلها مدير المنتخب جمال بوهندي.

وبحسب لجنة الانضباط التي يرأسها المستشار سعيد الحوطي، فإن ثلاثي الوحدة غاب بدون إذن الأسبوع الماضي عن تدريبات منتخب الشباب الذي يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، رغم أن المخاطبات تمت بين إدارة المنتخب والنادي في وقت سابق، واللاعبون هم عبدالله حمد المنهالي، وراشد عبدالله مالالله، وإسماعيل عمر الزعابي.

تشخيص


الناقد الرياضي عادل حسين دوريش يرى أن التسيّب بدا مبكراً وهذه نتيجة متراكمة لسنوات، نظراً لعدم معالجة الخطأ الأول الانضباطي بالشكل المناسب «في اعتقادي أن هناك مجموعة من اللاعبين تعتبر المنتخب مكاناً للاستشفاء والاستراحة، وهذا الأمر ليس وليد اليوم وإنما متراكم لسنوات في ظل غياب المعالجة المثالية، واللاعب الذي يتخلف عن معسكرات المنتخبات هو بلا شك متسيب في ناديه».


وأضاف دوريش «إداريو المنتخب لا يتحملون وحدهم عدم حضور اللاعبين إلى معسكرات المنتخبات، وإنما هناك مسؤولية مباشرة لرئيس الاتحاد ومدير إدارة المنتخبات، وهذه التجاوزات مثل كرة الثلج تبدأ صغيرة وتتدحرج دون معالجة موضوعية وشاملة حتى تكبر وتستفحل. وبات ذلك يشكل ظاهرة وسلوكاً مشيناً، لذلك فلابد من وقفة لمعالجة هذه التجاوزات، وهناك دور للجمعية العمومية لترسيخ بعض المفاهيم المتعلقة بالاستدعاء للمنتخبات الوطنية».

عقاب وثواب

وبدوره، أكد المحلل الفني والرياضي حسن الجسمي أن مبدأ تطبيق العقاب والثواب في المنتخبات الوطنية أمر إيجابي ويسهم في ضبط الأمور ووضعها على المسار الصحيح، لافتاً إلى أن تقدير وتقييم اعتذار اللاعبين عن الانضمام إلى المنتخبات الوطنية يرجع لتقدير كل حالة، ولا توجد قواسم مشتركة بينهم، وبالتالي فالتقدير يعود لإدارة أي منتخب.

امتدح الجسمي خطوة لجنة الانضباط بمعاقبة اللاعبين المتخلفين عن الالتحاق بمعسكرات منتخبي الشباب والأولمبي بعدما رفضت إداراتهم أعذارهم، فهذا يدل على أن هناك رغبة وجدية في تنفيذ لائحة العقوبات الخاصة بالمنتخبات الوطنية، والتي جرى إقرارها بعد نهاية كأس الخليج العربي السابق في الكويت. وهذا، بحسب الجسمي، أمر مفيد ويدق جرس الإنذار مبكراً لما يحدث في أروقة معسكرات المنتخبات، ويؤكد أن هناك حسماً وآلية لمحاسبة كل من يخالف لوائح ونظم المنتخبات الوطنية.