الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حضور «قارات الشاطئية» يحرج دورينا

أحرج الحضور الجماهيري لبطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية مدرجات دوري الخليج العربي التي تعاني عزوفاً جماهيرياً، على الرغم من الإنفاق الأكبر والتغطية الإعلامية الأوسع لمنافسات دورينا.

وكشف رئيس اللجنة المنظمة لكأس القارات لكرة القدم الشاطئية 2019 خالد العور عن إحصائية تقريبية لأعداد الحضور الجماهيري لمباريات البطولة التي انتهت (السبت) وتوجت إيران بلقبها للمرة الثانية على التوالي.

وقال العور لـ«الرؤية» إن متوسط الحضور الجماهيري في الأيام الثلاثة الأولى للبطولة بلغ 15 ألف شخص، بواقع 5000 شخص في اليوم الواحد، تقريباً، وفي اليومين الأخيرين ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى ما يقارب الـ6500 مشجع في اليوم الواحد، ليكون العدد الإجمالي للحضور الجماهيري 28 ألف مشجع، تقريباً، تابعوا 20 مباراة في كل أيام البطولة التي احتضنها شاطئ كايت بيتش بمنطقة أم سقيم في دبي.


وأوضح العور أن فريق العمل المنظم للبطولة اكتسب خبرات متراكمة في تنظيم المسابقة، لافتاً إلى أن أعضاء فريق العمل باتوا أكثر خبرة في العملية التنظيمية، ما خلق أجواء مناسبة بملعب البطولة والمنطقة المحيطة به التي نظمت فيها فعاليات مختلفة لجذب الجماهير، منها منطقة خصصت للرسومات على الوجه والألعاب للأطفال، إضافة إلى المطاعم حتى تكون الأجواء مهيأة للعوائل والأسر.


وأشار إلى أن البطولة شهدت في العام الجاري تزايداً كبيراً في أعداد الجماهير، إذ عملوا لأول مرة على إغلاق الملعب الذي يتسع لحضور 2500 شخص في المباراة الواحدة، وذلك بعد امتلائه تماماً في الأدوار الأولية وليس الإقصائية كما يحدث عادة.

وأضاف «لكن هذه المرة منذ الدور الأول كان الحضور الجماهيري مرتفعاً، علماً بأن هناك 4 مباريات في اليوم الواحد في مراحل التصفية بالأدوار الأولية، التي تلعب في الأيام الثلاثة الأولى، وتتناوب جماهير المنتخبات في عملية الحضور، إذ يخرج مشجعو كل منتخب عقب نهاية مباراة فريقهم لإتاحة المجال لمشجعين آخرين للدخول».

وأكد العور أن البطولة صنعت جمهوراً خاصاً بها في دبي، حيث بات هناك أعداد من الجماهير تحرص على حضور المنافسات بشكل مستمر سواء منتخبات تأهلت للأدوار النهائية أم غادرت.

وتابع «لاحظنا ذلك في اليومين الختاميين إذ كانت هناك أعداد جماهير منتخباتها غادرت البطولة، إلا أنها كانت موجودة للاستمتاع بالمنافسات، خصوصاً أن كأس القارات هي البطولة الثانية في روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد كأس العالم للكرة الشاطئية، وتأتي قبل انطلاقه بأيام وبمشاركة جميع الفرق المشاركة في المونديال».

ما بين العشب والرمل

ومقارنة بعدد حضور هذا الأسبوع لدوري الخليج العربي الذي يقارب الـ15.3 ألف مشجع، يظهر أن هناك جذباً ضعيفاً حتى اللحظة لملاعب دورينا.

وبخصوص هذا الاختلاف والعزوف الجماهيري الذي تعاني منه ملاعب دوري الخليج العربي، والكثافة الجماهيرية في الكرة الشاطئية، ذكر رئيس اللجنة المنظمة «الأجواء هنا مختلفة تماماً عن ملاعب كرة القدم، سواء من حيث المكان أو شكل الملعب، فالأجواء متاحة لحضور الأسر، والملاعب مهيأة لحضور كبار السن والأطفال، لذلك تأتي العائلات لقضاء وقت ممتع على أنغام العروض الموسيقية المقدمة والجوائز وجميعها من أشكال الترفيه، وهذا ما تفتقده ملاعب كرة القدم، فليس هناك بيئة جاذبة للعائلات حتى تستطيع الأسر الوجود في الملاعب باعتبارها أماكن للترفيه وليست المنافسات الرياضية فقط».