السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

رياضيون: المسافة التي يقطعها لاعبو دورينا لا تكفي للمنافسة قارياً

رياضيون: المسافة التي يقطعها لاعبو دورينا لا تكفي للمنافسة قارياً

من مباراة منتخب الإمارات وفيتنام في التصفيات الآسيوية المزدوجة.

معاناة بدنية كبيرة يعيشها لاعبو دورينا كلما خاضوا غمار الاستحقاقات القارية على مستوى الأندية والمنتخبات، سببها انخفاض معدل الركض والمسافات التي يقطعها اللاعب في دوري الخليج العربي والبطولات المرافقة مقارنة بنظيره في دوريات شرق القارة.

وكشفت مباريات منتخبي الإمارات للشباب والأول أخيراً، معاناة كبيرة بسبب تعود لاعبينا على معدلات ركض أقل في مباريات الدوري، ما يعني أن منتج دوري الخليج العربي يحتاج إلى مراجعة ومعالجة عاجلة في الجانب البدني لكي يتمكن من المنافسة بقوة.

وأوضح رياضيون أن المعدل البدني أصبح فرس الرهان في كل المنافسات الكروية، يُعتمد عليه في تطبيق الخطط والتكتيكات والقيام بالمهام الميدانية المختلفة أثناء المباريات، مشيرين إلى أن التطور المهاري والتكتيكي والتكنيكي يعتمد على المعدل البدني العالي والسرعة والقدرة على ركض مسافات أطول في المباريات.

مراجعة الأداء البدني





أكد المحلل الفني محمد مطر غراب أن منتج دوري الخليج العربي في وضعه الحالي في الجانبين البدني والفني لا يساعد المنتخبات الوطنية على المنافسة بقوة رغم أن الفارق المهاري لصالح لاعبي دورينا.

وأضاف: "المقارنة بمنتخبات وأندية شرق القارة مثل الصين و اليابان وكوريا وأستراليا تؤكد أنهم يركضون لمسافات أطول ما بين 10-12 كم في المباراة الواحدة، كما أنهم يلعبون دقائق لعب أكثر، خصوصاً أولئك الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية".

وتابع : "علينا أولاً قبل الحُلم بالألقاب القارية مراجعة الأداء البدني للاعبينا، بما فيه السرعة والمسافة والقوة لنخرج بمنتج قوي يستطيع مقارعة لاعبي شرق القارة".

وشدد غراب على أن رفع المعدل البدني لا يأتي بين يوم وآخر بل باستراتيجية بعيدة المدى تستفيد من الخبراء والمختصين، وتراعي الجدول الزمني والجودة العالية في التطبيق.

وأكمل : "لكي نصل إلى مسافة 8 أو 9 كم في المباراة، بزيادة في السرعة والقوة، فهذا يعني زيادة 4 كم إضافية على الأقل، وهذا أمر ليس سهلاً، فالمطلوب في المباريات ألّا يدخل مرماك هدف وأن تُحرز الأهداف، وهذا لا يأتي إلا بالأفضلية الفنية والبدنية في الخطوط الثلاثة (دفاع، وسط، وهجوم)".

معاناة



شدد المحلل الفني علاء جمال على أهمية المعالجة للمشكلة البدنية بتطبيق أنجع الوسائل والاستراتيجيات العلمية على يد خبراء ومختصين.

وأضاف : "معاناة كبيرة تعيشها الكرة العربية عموماً والإماراتية خصوصاً في أشياء أصبحت من المسلمات، ما أهدر عليها وقتاً ثميناً استثمره الآخرون في شرق القارة، وذهبوا بعيداً في الجوانب الفنية والمهارية والتكتيكية في الوقت الذي ما زلنا نعاني في الجانب البدني".

وأردف : "معالجات الجوانب البدنية لا تأتي في يوم وليلة بل بعمل مضنٍ وجهد كبير عبر أعوام وأعوام يُلقن فيها اللاعب أبجديات ماذا يأكل ويشرب وعدد ساعات نومه وراحته السلبية وحياته الخاصة".

وأكمل : "بناء المعدل البدني المرجو للاعب الكرة يبدأ منذ الصغر برفع كفاءة أعضاء جسم اللاعب ظاهرها وباطنها، ورفع كفاءتها وتحملها بخطة علمية من 3 -7 أعوام".

خطة إسعافية

شدد مدرب فريق الإمارات المقدوني جوكيكا على أهمية خطة إسعافية سريعة لإنقاذ الأبيض، وأضاف : "مدرب المنتخب الهولندي مارفيك خبير اعترك في مختلف الاستحقاقات العالمية يمتلك خبرات كبيرة يدرك أن اللاعب الإماراتي لا يقطع مسافة كافية للمنافسة قارياً، لذلك عليه وضع حلول عاجلة لهذه المشكلة".

وأردف : "وضع استراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى ترفع معدل ركض لاعبي الأبيض من وضعيته الحالية وهي ما بين 7-8 كم لتصل إلى 10-12 كم في المباراة الواحدة مع السرعة والقوة".

و أكمل : "هي منظومة متكاملة لا تنفصم عن بعضها البعض فكلما ارتفع المعدل البدني كلما ارتفع معه معدل الانضباط التكتيكي والتكنيكي والتركيز والصلابة الذهنية".