الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

مشاركة مواليد 97 أضعفت «الكأس» وأضرت بالاحتياطيين

مشاركة مواليد 97 أضعفت «الكأس» وأضرت بالاحتياطيين

من مباراة الشارقة والفجيرة في كأس الخليج العربي.

يرى رياضيون أن مسابقة كأس الخليج العربي فقدت هيبتها ولم تحقق هدفها الذي أقيمت من أجله، وأصبحت بمثابة تحصيل حاصل للأندية.

وأشاروا إلى أن قرار مشاركة مواليد 97 في البطولة لم يكن صائباً كونه حرم لاعبي الاحتياط من المشاركة فيها، نظراً لدورها في تعويضهم عن عدم المشاركة في مباريات الدوري.

وطالبوا رابطة المحترفين الإماراتية بإعادة النظر في قانون منافسات كأس الخليج العربي والسماح للفرق بالمشاركة بكامل نجومها أو اللعب من دون أجانب.


منافسة بلا هيبة


رأى المدرب السوري محمد قويض أن منافسات كأس الخليج العربي أصبحت بلا هيبة ولم تحقق غاياتها التي أقيمت من أجلها، بل أجبرت أندية على المشاركة في المسابقة من دون عزيمة لتحقيق اللقب.

ودُهش قويض من تصرف بعض الأندية التي وصلت في عدم جدية التعامل مع المسابقة إلى أن تدخل لاعباً من مواليد 97 لعشر دقائق فقط ثم تسحبه، إضافة إلى معاقبة نادي الظفرة الذي لم يدفع بلاعب من مواليد 97 في إحدى مبارياته، الأمر الذي اعتبره المدرب السوري «ضحكاً على الذقون»، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن هذه الحادثة إذا وقعت في الدوري لكان الجهازان الفني والإداري خارج النادي.

واقترح قويض على القائمين بشأن المسابقة أن يعيدوا قوانينها ويسمحوا للفرق المشاركة بكامل نجومها أو من دون أجانب، أما مواليد 97 فلهم بطولات الرديف مع مضاعفة الاهتمام بهم ومنحهم حوافز.

غياب الأكاديميات

أكد مدافع نادي عجمان حسن زهران أن قانون مشاركة مواليد 97 في المسابقة أضر بها وأفقدها المنافسة الفنية القوية، لأن مشاركة الشباب يفترض أن تكون بمجهودهم وموهبتهم وليس بأعمارهم أو القوانين التي تفرض.

وأشار إلى أن معظم الأندية لا توجد فيها أكاديميات كرة قدم، وبالتالي لا يمتلكون لاعبين مميزين من فئة مواليد 97 باستثناء ناديين فقط هما العين وشباب الأهلي دبي، متوقعاً استمرار الفرق صاحبة الأكاديميات في الدور الثاني من المسابقة ومستوى سيئ للفرق الأخرى.

ويرى زهران أن قرار «المحترفين» بلا فائدة كونه حجّم مشاركة اللاعبين الذين لم يجدوا فرصة اللعب في مباريات الدوري، مبيناً أن اللاعب الموهوب يمكن تصعيده للفريق الأول.

ارتفاع مستوى لاعبي الأولمبي

اعترض المحلل الفني عبدالمجيد النمر على قرار مشاركة مواليد 97 في كأس الخليج العربي، لكونه أغلق الباب أمام لاعبي الدكة للمشاركة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه انعكس إيجاباً على ارتفاع مستوى لاعبي المنتخب الأولمبي وحصده لقب بطولة دبي الدولية الأخيرة، وصولاً إلى الجاهزية الجيدة للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.

ولفت النمر إلى أن القرار سلاح ذو حدين، يفشل من جهة وينجح من أخرى، ويعود في الأخير إلى الهدف الذي أقيم من أجله «هل المنافسة قوية في الرديف أم تأهيل المنتخبات؟».