الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التشخيص الخاطئ

تُربك الهزائم التي تتعرض لها الفرق المحلية في دوري الخليج العربي إدارات شركات كرة القدم، حيث تتعرض هذه الإدارات لضغوط كبيرة من الجمهور والإعلام، فضلاً عن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لجعل الضغط في أعلى مستوياته.

من أكثر الأمور المُحرجة التي تتعرض لها الإدارات الإلحاح المستمر على تغيير المدرب، حتى وان كانت أسباب الهزائم عوامل لا علاقة للمدرب بها، أو أن المدرب يشّكل نسبة ضئيلة منها. عندما تُرمى كل الأمور في خانة المدرب وتُهمل نقاط الضعف الأخرى، تأتي الإدارات بحلول غير مفيدة لأن هدفها يكون محصوراً بإرضاء الجمهور والمنتقدين وليس لعلاج أصل المشكلة.

التشخيص الخاطئ يأتي بعلاج غير مفيد ويؤدي إلى خسائر إضافية، منها مالية ومنها نزيف المزيد من النقاط في المنافسات.


إدارات الأندية وشركات كرة القدم تريد تحقيق الألقاب في زمنها، ورغبتها في هذا الصدد أكثر من الجمهور والإعلام، لكنها ربما تخطئ في مشروع ما، مثل اختيار اللاعبين أو المدربين أو العناصر الإدارية للفريق، لذا لا بد من معالجة الخطأ وعدم تركه يكبر ويؤثر سلباً في الأداء والنتائج.


هناك إدارات ترتبك عندما يرتفع معدل الضغط عليها فتتخذ قرارات غير سليمة تضر أكثر مما تنفع، خصوصاً أن المنتقدين لا يختارون حلولاً واقعية، بل يركزون على العلاجات الفورية وإن كانت غير مدروسة بعناية.

الجمهور الذي لا يدرك طبيعة العمل في كرة القدم ولا يعرف كيف تمضي الأمور في إدارة هذه اللعبة، عليه أن يكون عاملاً مساعداً من خلال منح إدارة فريقه فرصة لتشخيص نقاط الضعف ومعالجتها.

خطط الطوارئ الموجودة لدى بعض إدارات شركات كرة القدم ليست مضمونة دائماً، وفي بعض الأحيان لا يمكن تطبيقها لأنها مرتبطة بطرف آخر، فعلى سبيل المثال، البحث عن مدرب جيد يحتاج إلى وقت ومفاوضات حكيمة، فليس كل المدربين المناسبين متوافرين في الوقت الذي تريده إدارة شركة القدم.

من لم يعمل في إدارة كرة القدم، لا يعرف تحديات وصعوبات اللعبة الشعبية.