انطلقت الخميس منافسات بطولة التحدي للجوجيتسو في نسختها السادسة، والتي تستقطب مشاركات محلية وإقليمية من فئات الأطفال والأشبال والناشئين، حيث تُقام منافسات البطولة على مدى 3 أيام في صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية.
واستعرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و9 سنوات في اليوم الأول مهاراتهم بحماس كبير لقي تشجيع الجماهير التي ملأت المدرجات، وأثبت البراعم الصغار أنهم قادرون على تقديم أداءٍ مذهل يبعث برسائل تفاؤل بأن الإمارات تملك مستقبلاً مشرقاً في هذه الرياضة.
وسلط الأطفال الضوء على روح العزيمة والإصرار التي يتمتعون بها واستعرضوا مهاراتهم التي تؤكد على الحضور القوي لرياضة الجوجيتسو.
وتعدّ بطولة التحدي من أهم البطولات التي ينظمها اتحاد الإمارات للجوجيتسو ضمن أجندته الرياضية لعام 2019-2020، والتي ستختتم فعالياتها في أبريل المقبل مع بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.
وفيما انطلقت منافسات اليوم الأول في تمام الساعة الخامسة مساءً، ستنطلق منافسات اليومين المتبقيين في تمام الـ11 صباحاً، لتتنافس الفتيات في اليوم الثاني ضمن فئة الحزام الأبيض والرمادي والأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق، فيما يشهد اليوم الثالث منافسات الذكور من ذات الفئات.
حضر المنافسات كل من عبدالمنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو، والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، ومحمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وفؤاد درويش، مدير عام شركة «بالمز الرياضية»، ومحمد حسين المرزوقي، مدير إدارة التسويق والاتصال، وطارق عمر البحري، مدير إدارة الخدمات المساندة، ومبارك صالح المنهالي، مدير الإدارة الفنية في الاتحاد.
البطولة تعزز الثقة بمستقبل الجوجيتسو المشرق في الإمارات.
اكتشاف الأبطال
من ناحيته، أكد عبدالمنعم الهاشمي أنه حرص على حضور منافسات البراعم من سن 4 إلى 9 سنوات، لأنهم يشكلون المستقبل لهذه الرياضة المهمة التي تسهم في بناء الإنسان، وأنه على ثقة بأنه من مثل هذه البطولات تولد الأبطال، وتمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم، وتسهم في تكوين شخصيتهم، إذ تكسبهم صفات الانضباط والثقة بالنفس والصبر والتحمل والشجاعة والقيادة والقدرة على العمل في فريق، وكلها تسهم في بناء الأجيال الجديدة بشكل جيد.
وقال الهاشمي: «بطولة التحدي للجوجيتسو ولدت قوية لتبقى وتستمر وتتطور من عام لآخر، ولا يمكننا أن ننكر أن مثل هذه البطولات خرّجت لنا أبطالاً مهمين رفعوا علم الدولة في البطولات القارية والعالمية للأشبال والناشئين وصعدوا منصات التتويج، وحصدوا العديد من الميداليات، وأكثر ما أسعدني اليوم هو الحضور اللافت لأسر اللاعبين في المدرجات، لدعم أبنائهم من سن مبكرة، ومن هنا فأنا أتوجه برسالة شكر وتقدير لأولياء الأمور، وأقول بأن رسالتنا وصلت لكل البيوت في الدولة، وأن الإمارات تستحق أن تكون الرقم الصعب في هذه الرياضة».
وأضاف: «نشعر بفخرٍ كبير لمشاهدة الأداء المتميّز لبراعم الجوجيتسو، إذ تترجم هذه البطولة نجاح رسالة الاتحاد الرامية إلى المساهمة في بناء جيل قوي يستطيع الدفاع عن نفسه، وتأهيل الأبطال المحليين للمنافسة على المستوى العالمي. وقدم البراعم اليوم منافسات استثنائية أثبتوا من خلالها مدى قدراتهم الذهنية والبدنية، والتي تجلّت بحركاتهم المميزة، والتي تحاكي أداء نجوم الجوجيتسو. وبالطبع، فإن مستويات الأداء هذه تدفعنا نحو تكثيف الجهود لصقل مهارات أبطال المستقبل».