الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تراجع نتائج حتا يقلق جماهيره.. رياضيون: إقالة كونتيس ليست حلاً

رغم هيمنة أخبار فيروس كورونا وانتشاره عالمياً على الواجهة، وشغله الكثيرين، فإن حالة الطمأنينة الكبيرة التي تسود في الإمارات ومقدرتها على احتوائه، ومن ثم عودة الحياة إلى مثلما كانت عليها قبل أسابيع من الآن، يجعل جماهير فريق حتا تشفق مبكراً على مصير فريقها في دوري الخليج العربي بعد نهاية فترة التأجيل، والتي مدتها 4 أسابيع.



وسبب قلق أنصار حتا يعود أساساً إلى موقع الفريق المتأخر في جدول ترتيب دوري الخليج العربي، حيث يحتل الإعصار الحتاوي المركز الـ13 قبل الأخير، برصيد 13 نقطة وبفارق نقطة عن الفجيرة، متذيل الترتيب بعد مرور 19 جولة من المسابقة.



ومن قبل تأجيل الدوري في الجولة الماضية، بدأت جماهير حتا في التساؤل حول جدوى التمسك بالمدرب اليوناني الحالي للفريق كريستوس كونتيس، وهو الذي لم ينجح منذ بداية الموسم في تحقيق النتائج، واكتفى في مرات عدة بالظهور بأداء جذاب تعوزه النتائج وحصد النقاط.



بداية قوية

استهل حتا موسمه في دوري المحترفين بأداء قوي أمام الجميع خصوصاً الفرق الكبيرة، لكنه لم يحقق أمامها نتائج جيدة يظفر عبرها بنقاط تعزز مكانته في جدول المسابقة.

من جهتها، وجدت جماهير حتا في الأداء بصيص أمل لعودة الانتصارات، وهو أمر منطقي، بالنظر إلى أن الفريق حصد 8 نقاط كاملة في الجولات السبع الأولى من البطولة، وهو رقم لم يحققه من قبل.



لكن الفريق عاد لمربع الإحباط في الجولات التالية، فأصبح نتائجه متذبذبة، ليبدأ مسلسل الهبوط إلى المراكز المتأخرة في الدوري.



تساؤل

في خضم الأزمة الفنية لحتا، طرح الكثير من النقاد أسئلة حول دفاع المدرب اليوناني كريستوس كونتيس المتواصل عن تخلي النادي عن المحترف الإسباني كريستيان لوبيز واستقدامه للمحترف البرازيلي صامويل روزا، خصوصاً أن الأرقام تشير بقوة إلى عدم صواب هذا القرار

.

من جهته، قدم لوبيز مستوى جيداً خلال مشاركته في 18 مباراة بالمسابقات المختلفة بقميص حتا، شهدت إحرازه 9 أهداف، بواقع 5 في الدوري و4 في الكأس، في حين لم يظهر روزا سوى في 4 مباريات دون تسجيل أي هدف

.

وبشكل عام، تتفق جماهير حتا حول جودة وكفاءة مدرب الفريق اليوناني كريستوس كونتيس وبذل المدرب جهوداً كبيرة مع الفريق، وهو أمر يؤكده نجاته من مقصلة الإقالة التي طالت عدد من مدربي دوري الخليج العربي

.

لكن الآن عاد التساؤل مرة أخرى، حول ما إذا كان قرار مجلس إدارة حتا بالاعتماد على كونتيس مدرباً للفريق بمنزلة قرار صائب، وهو الذي ظل مساعداً للمدرب الصربي يوفانوفيتش مدة طويلة وعبر محطات مختلفة في اليونان وقبرص وفي الإمارات مع نادي النصر، ولم يكن في يوم من الأيام مدرباً أولاً إلا مع حتا.



الإقالة ليست حلاً

من جانبه، استبعد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر أن تكون إقالة مدرب حتا اليوناني كريستوس كونتيس حلاً لمشكلة الفريق أو طوق نجاة يُخرجه من دوامة الهبوط الحالية.



وأضاف: «أن تقيل المدرب لتأتي بمدرب آخر قبل 7 جولات أمر غير جيد، ففريق حتا منظومة جيدة وتوليفة نجح كونتيس في تشكيلها بعمل كبير قام به في إعداد هؤلاء اللاعبين الذين كانوا بدلاء في الأندية الأخرى لم يلعبوا لفترات طويلة من فرقهم السابقة جاءتهم بهم الإدارة فبذل أقصى جهده من أجل أن يقدموا كرة قدم تُرضي الطموحات».



وشدد عبدالقادر على أن أيّ مدرب لا يستطيع أن يحرز الأهداف بدلاً عن اللاعب لأن دور المدرب هو أن يعرفك بطريق المرمى لا أن يلعب بالإنابة عن اللاعب ويسجل الأهداف، وزاد: «مجرد التفكير في إقالة المدرب اليوناني سيكون خطأ كبيراً سيعيد الفريق لدوري الأولى بسرعة لأن لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً والجولات المتبقية 7 فقط، وفي رأيي أن ما فعله كونتيس هو عمل كبير مع لاعبين كانوا أقل من مستوى الطموح صنع منهم منظومة كروية رائعة».



وأكمل: «أجانب الفريق السابقون أو الحاليون لا يقدمون الإضافة المرجوة للفريق، ففريق مثل حتا كان يجب أن ينتدب أجانب أقوياء ينفعون الفريق ويصنعون الفارق، ولكن هؤلاء وحتى روزا بخبراته في الدوري الإماراتي لا يقدم الشيء الكثير لحتا».



البقاء بأيدي اللاعبين

من جانبه، شدد المدير العام لأكاديمية يونايتد لكرة القدم مبارك الكتبي، أهمية مواصلة الفريق مع مدربه كونتيس لبقية الجولات، مشيراً إلى أن الهبوط والبقاء تحكمهما أشياء كثيرة منها التوفيق وشعور اللاعبين بالمسؤولية وليس المدرب وحده.



وأوضح الكتبي، أن الفريق حتى وإن هبط لدوري الأولى يمكنه العودة سريعاً إذا استمر مع نفس المدرب وعزز روح الاستقرار، وأكمل: «بناء مشروع نادي حتا الكروي يحتاج للوقت والجهد وعدم تعجل النتائج الجيدة، فحتى وإن هبط الفريق يمكنه العودة سريعاً إذا حافظ على هؤلاء اللاعبين وأعدهم مجدداً مع نفس المدرب».