الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

«مكتوم الرمضانية».. قصة بطولات جعلت الرابع من رمضان تاريخاً مميزاً في الساحل الشرقي

يصادف الرابع من كل رمضان انطلاقة «بطولات مكتوم الرمضانية» أكبر حدث رياضي رمضاني بالمنطقة الشرقية والتي رأت أولى دوراتها النور قبل 13 عاماً، وكانت تشكل الحدث الرمضاني الأبرز رياضياً بالدولة بعد أولمبياد الضباط بأبوظبي نظراً لجماهيريتها الكبيرة، عدد ألعابها، قيمة جوائزها، بجانب تخصيصها لعدد من الألعاب للعنصر النسائي.



ورغم كل ذلك الصخب، توقفت البطولة رسمياً منذ 2014، في وقت ظل فيه كثيرون ينادون بعودتها مجدداً، ويأملون في أن تتحقق أمنياتهم العام المقبل، بعد نهاية جائحة فيروس كورونا وعودة الحياة لطبيعتها.



وخلال مسيرة امتدت منذ عام 2007 الذي شهد ميلاد أول نسخة، حققت البطولة نجاحاً كبيراً بشهادة الجميع وذلك بفضل الدعم الكبير لصاحب السمو حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، فضلاً عن الإشراف المباشر على جميع أنشطة البطولة من قبل الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي المهندس والمخطط لهذا الحدث الرياضي البارز.



بداية

بدأت البطولة بمنشط واحد هو كرة القدم عام 2007، وفي النسخة الثانية وصلت إلى 14 لعبة أبرزها: كرة القدم، التنس الأرضي، تنس الطاولة، الشطرنج، السلة، الكريكيت، البولينغ، الألعاب الإلكترونية التفاعلية، الألعاب النسائية، شد الحبل، والتايكواندو.

وفي 2009 وصلت الألعاب إلى 19 رياضة، ثم في 2014 وصل عددها إلى 28 وهو أكبر عدد لألعاب تقام بالبطولات الرمضانية التي تنظم على مستوى الدولة.



عوامل ميزت البطولة

أبرز ما ميز بطولات مكتوم الرمضانية أن معظم المشاركين في البطولة كانوا يخوضون السباقات في جميع الرياضات تحت إشراف اتحاداتهم والتي كانت مسؤولة بشكل مباشر عن التنظيم، ما أعطى البطولة زخماً إعلامياً وجدية في نتائج المشاركين.



ويتمثل العامل الثاني في انفراد البطولة بأوسع مشاركة نسائية على مستوى البطولات التي تنظم بالدولة، حيث كانت فرق السيدات في كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الطائرة ينتظرن الشهر الكريم بفارغ الصبر لانطلاقة البطولة، وكانت أكثر الفرق النسائية، حرصاً على مشاركة فريق الطائرة بنادي الوصل بقيادة الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم وفريق عجمان بقيادة الكابتن أمينة ثاني، وكانت المنافسة شرسة بينهما، ما زاد من عامل التشويق والإثارة.



أما العامل الثالث، فهو مشاركة نجوم رياضيين سواء في كرة القدم ومشاركتهم عبر فرقهم في مباريات استعراضية مثل فريق الوصل الذي لعب بنجومه في افتتاح نسخة 2008، أم بشكل شخصي كمشاركة بطل الخليج والشرق الأوسط للدراجات النارية محمد البلوشي.



وإلى جانب ذلك، يعد الاعتماد على البطولة كفترة إعدادية جادة للاعبي الفنون القتالية بالإمارة كالتايكواندو عاملاً مهماً في تميز البطولة.



مطالب بعودة البطولة

ورغم النجاح الكبير الذي حققته البطولة إلا أنها توقفت ونظمت آخر نسخها في عام 2014، وما زال الكثيرون يطالبون منذ 2014 وحتى الآن بعودتها بعد أن وصلت إلى مستوى عالٍ من حيث نوعية المتسابقين، عددية الألعاب، والفائدة الفنية القصوى التي منحتها للمشاركين باختلاف رياضاتهم.



ويأتي ذلك كله في وقت تتمتع فيه الفجيرة بمقومات كبيرة من بنى تحتية جيدة مثل (نادي التنس، نادي الفجيرة الرياضي، النادي البحري، مجمع زايد الرياضي، صالة السباحة بمربح، الشواطئ المفتوحة، الجبال لممارسة رياضة الهايكنغ ومركز الفجيرة للمغامرات)، إضافة للكوادر الوطنية الشابة، حيث يوجد بها 3 رؤساء اتحادات: بناء الأجسام يرؤسه الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، السباحة برئاسة سلطان سيف السماحي، والتايكواندو برئاسة العميد أحمد حمدان الزيودي، بجانب أصحاب الخبرة في كرة القدم كالعضو السابق باتحاد الكرة المحلي ورئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة الحالي ناصر اليماحي وغيرهم.

من الممكن استغلال هذه الكوادر في عمل قفزة نوعية في رياضة الفجيرة بتأسيس مجلس رياضي ينظم العمل الرياضي بالإمارة، ومنها عودة البطولات وأهمها (بطولات مكتوم الرمضانية) في ظل الركود الرياضي بالإمارة خلال الشهر الكريم.