الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مطالب بإكمال الدوري بدون «فار».. رياضيون: تغييب التقنية فرصة لمعالجة الأخطاء وتقييم التجربة

مطالب بإكمال الدوري بدون «فار».. رياضيون: تغييب التقنية فرصة لمعالجة الأخطاء وتقييم التجربة
منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاتحادات الوطنية حرية تطبيق تقنية الفار في الجولات المتبقية من بطولات الدوري المختلفة حول العالم ليكون الأمر حسب ظروف كل اتحاد وأوضاعه.

ووجد الخبر في الإمارات صدى مختلفاً، إذ تنفست الجماهير الصعداء، بسبب معاناتها مع التقنية منذ تطبيقها في ملاعبنا، إذ يرى عدد كبير من المتابعين أن «فار» تسببت في كثير من الارتباك بعكسها لكثير من نتائج المباريات وتأثيرها المباشر في ضياع نقاط عدة لغالبية الأندية، ليختلف الجميع في تبرير تلك الأخطاء التي جعلت الشارع الرياضي منقسماً حيال جداوها.

ورأى رياضيون أن الأفضل لكرة الإمارات في الجولات السبع الحاسمة لبطولة دوري الخليج العربي، وفي نهائي كأس رئيس الدولة، أن تُلعب بدون هذه التقنية، معتبرين أنها فرصة جيدة للحكام لاستعادة ثقتهم بأنفسهم والتقاط الأنفاس من موجة الغضب التي لاحقتهم، وأيضاً حالة الترصد الملفتة لأخطائهم التي،بنظر الجماهير، غيّبت متعة وسحر كرة القدم.

فرصة ذهبية

شدد المحلل الفني محمد مطر غراب على أن إيقاف تطبيق الفار سيكون فرصة ذهبية لقضاة الملاعب لرفع الحرج عنهم في الجولات السبع الحاسمة التي لا تحتمل أخطاء التقنية الكارثية.

وأضاف: «على لجنة الحكام أن تستفيد من وقف تقنية الفار في إعداد ترتيب أوضاع هذا القادم الجديد على كرتنا، والذي يطبق في كل العالم من أجل بلوغ أعلى مؤشرات الدقة والعدالة وهو الأمر الذي لم يحدث منذ بداية تطبيقها وحتى اللحظة، ما يعني أنها لم تحقق الهدف منها».

وأردف: «غياب الفار طوال الفترة المقبلة حتى انطلاق الموسم المقبل فرصة جيدة للإعداد النفسي للحكام وتأهيلهم وإعدادهم للموسم الجديد بواسطة خبراء نفسيين محترفين يعملون على تعزيز رغبة الحكام في التطور ونبذ الانتماء للمنطقة والفريق والإمارة، كما أن حالة خوف قضاة الملاعب من الأندية الكبيرة مشكلة لا بد من إيجاد حل لها إذا أردنا جهاز تحكيم محترفاً يسهم في تطوير كرة الإمارات».

وتابع: «غياب الفار للجولات المتبقية سيسهم في عودة ثقة الشارع الرياضي في قضاة الملاعب إذا أحسنت اللجنة استثمارها في تعديل الاعوجاج الكبير الحاصل، والذي نفر الجماهير من الحضور لمدرجات دورينا».

أخطاء الاستعمال

من جانبه قال المحلل الرياضي مسعد الحارثي إن اللعب بدون تقنية الفار يعيد العدالة التي غيبها تطبيق قضاة ملاعبنا غير الموفق لها، موضحاً أن التقنية بدلاً من تحقيق العدل أصبحت دليل إدانة موثقاً على الحكام، بسبب الأخطاء في استعمالها، ما أثر سلباً على ثقة الشارع الرياضي والأندية في جهاز التحكيم.

وأضاف: «أضر التطبيق المتعجل وغير المعد له جيداً لهذه التقنية باللعبة وسمعة الحكام بسبب عكسهم لقرارات سهلة من مسلمات كرة القدم، فبدلاً من أن تصبح التقنية مساعداً لتحقيق العدالة أصبحت دليلاً على حكامنا، كما تسببت بحرق أعصاب الجماهير التي غابت بصورة واضحة منذ تطبيق هذه التقنية».

وأردف: «دعونا نعود لكرة القدم التي نعرفها والتي نعذر فيها الحكام عندما يرتكبون أخطاء أثناء المباريات بحجة أنهم بشر هذا ما نريده بغياب تقنية الفار أن تعود كرتنا لبشريتها وأخطاء التحكيم المقبولة بلا تشكيك ولا إدانة لقضاة ملاعبنا».

وذهب الحارثي بعيداً إلى أن تقنية الفار كلفت خزينة اتحاد الكرة أموالاً طائلة لذلك فتوقف تطبيقها فرصة لإجراء دراسة جدوى، وزاد: «علينا حساب الربح والخسارة، هل ما أنفقناه عليها أتى بفوائد لكرة الإمارات أم لا ؟، والإجابة بكل تأكيد أن أموال تقنية الفار ضاعت ولم تعد بأي نفع لكرتنا للأسف».

وأكمل الحارثي: «توقف الفار فرصة لالتقاط الأنفاس من شعيرة الاتهام والاتهام المضاد التي أصبحت ملازمة لكرتنا بعد كل مباراة، التقاط الأنفاس والعمل على إعداد أفضل لقضاة الملاعب يشمل الجوانب الفنية والنفسية والمعنوية بما يمكنهم من استعادة ثقة الأندية فيهم».