سيكون الإسباني جيرارد زاراغوسا (38 عاماً) أصغر مدربي أندية الخليج العربي الموسم المقبل، في حال الإعلان رسمياً عن تسميته مدرباً لشباب الأهلي، ولم يتعاقد أي نادٍ مع مدرب يصغره عمراً وهي الخطوة التي تبدو شبه مستحيلة حيث لا تثق أندية دورينا في المدربين الشباب.
ويتمتع زاراغوسا بالعديد من الصفات التي تؤهله لبداية عمله كمدرب رسمي للفريق الأول لنادي شباب الأهلي أبرزها الخبرة العملية التي اكتسبها في الدولة عبر تدريبه لفريق الرديف للفرسان، وتحقيقه للنتائج المميزة مع كوكبة النجوم الشابة، إضافة لتعرفه على لاعبي الفريق الأول وإلمامه بكافة التفاصيل الخاصة بهم من خلال عمله المباشر مع الفريق الأول أو عبر التواصل الذي كان يجمعه بمدرب الفريق السابق أروابارينا بحكمه في فريق تحت 21، الذي استطاع اكتشاف المواهب التي يضمها والعمل على تصعيدهم للفريق الأول تحديداً الرباعي (حارب عبدالله سهيل، محمد بيليه، أحمد جميل، عيد خميس).
ويمتلك زاراغوسا الطموح والشغف لتحقيق الإنجازات لا سيما وأنه صغير في السن، ولم يعرف المجد التدريبي بعد، ولهذا سيبذل جهوداً مضاعفة لكسب ثقة إدارة نادي شباب الأهلي في شخصه، والتأكيد على أنه الشخص المناسب في المكان المناسب، مستفيداً من التقارب العمري الذي يجمعه مع لاعبي الفريق وبالتالي سيكون قادراً على تفجير طاقاتهم من خلال اتباع أسلوب التحفيز.
وقاد زاراغوسا الفرسان في مباراة يتيمة بدوري الخليج العربي في الموسم الملغي، بديلاً للأرجنتيني رودولفو أروابارينا، والتي انتهت وقتها بفوز الفرسان بخماسية على عجمان في عقر داره، إلا أن توقف النشاط الرياضي في الدولة بسبب جائحة كورونا أوقف مسيرة زاراجوسا مع الفرسان في الدوري وقتها.
ووجد الإسباني قبولاً من قبل لاعبي شباب الأهلي حيث عبر في وقت سابق لـ(الرؤية) المدافع يوسف عن سعادته بتأقلمهم السريع مع أسلوب المدرب الجديد للفريق زارجوسا، دون أن تكون هناك معاناة في الانتقال للعب بأسلوبه بعد التغيير الذي طال الجهاز الفني السابق للفرسان بقيادة الأرجنتيني أروابارينا لافتاً إلى أن أسلوب المدرب الإسباني يعتمد على الاستحواذ على الكرة واللعب السريع على مرمى الخصم، وهذا هو التغيير الذي حدث للفريق مؤخراً، حيث يشابه الأسلوب الجديد المدرسة الإسبانية، ونعول عليه كثيراً لتحقيق النتائج الإيجابية مستقبلاً ولخدمة الفريق.
وتفصل 5 أعوام زارغوسا عن مدرب الشارقة الإماراتي عبدالعزيز العنبري الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، باعتباره أقرب المدربين عمراً للإسباني.