الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رياضيون: تعديلات كأس الخليج العربي الجديدة تهمش المواهب

رياضيون: تعديلات كأس الخليج العربي الجديدة تهمش المواهب

النصر بطل آخر نسخة في كأس الخليج العربي. (الرؤية)

أثار قرار رابطة المحترفين الإماراتية الصادرة أخيراً بالتخلي عن إلزام الأندية بمشاركة 3 لاعبين شباب من البداية في مباريات بطولة كأس الخليج العربي الكثير من الجدل، والانقسام وسط الشارع الرياضي، وأبدى الرافضون للقرار تخوفهم من ضياع فرصة المواهب الشابة، ممن كانت مسابقة الكأس تشكل مركب حلمهم للتوهج وملامسة طريق الشهرة كروياً.

وكانت الرابطة أجرت أخيراً عدداً من التعديلات أبرزها (إلى جانب عدم إلزام الأندية بإشراك 3 شباب) اعتماد نظام خروج المغلوب في جميع مراحل كأس الخليج العربي للعام المقبل، إضافة إلى إعفاء كل من الشارقة بطل كأس السوبر، والنصر حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس الخليج العربي، من المشاركة في الدور الأول من المسابقة.، وكذلك انطلاق المنافسة بمجموعتين من 12 فريقاً بواقع 6 فرق لكل مجموعة.

واتفق رياضيون مع أصوات الشارع الرافضة لقراري إلغاء إلزام الأندية بإشراك 3 مواهب، اعتماد خروج المغلوب، ورأوا أن اللائحة بشكلها القديم كانت بمنزلة فرصة لصغار المواهب من أجل تجهزهم ليمثلوا دعماً احتياطياً مستمراً للتشكيلة الأساسية، كما شددوا على أن تأثر خروج المغلوب سيكون سلبياً على المنافسة، وأشاروا إلى أن هذه القرارات كانت بحاجة إلى دراسة فنية أعمق قبل إصدارها.

مطالبة

من جانبه، شدد المدير العام لأكاديمية يونايتد مبارك الكتبي، على مضاعفة الجهد والتركيز من قبل رابطة المحترفين الإماراتية في جانب الاعتناء بالمواهب الكروية الإماراتية، مشيراً إلى أن لائحتي المقيم التي لا تشترط الإقامة لأي مدة في الدولة، ولائحة كأس الخليج العربي بشكلها الجديد لا تعطي الفرصة لتلك المواهب الكروية للعب والبروز والتحضير.

وأضاف: «لا أرى ضرراً في أن تكون بطولة كأس الخليج العربي تنشيطية وقد ظلت دوماً كذلك بإعطائها الفرصة للاعبين الشباب باللعب أساسيين في بداية المباراة، وكذلك بمساعدتها لهم وتحضيرهم ليكونوا في أفضل حالاتهم لمساعدة فريقهم في أي لحظة».

وأردف: «كان الأجدى من الرابطة دعم البطولة ومنح مواهبنا المستقبلية مساحة أكبر، الآن بموجب اللائحة الجديدة سيبقون ضمن الـ18، ولكنهم لن يشاركوا في المباراة، كما أن نظام خروج المغلوب يقلص مباريات المسابقة ويقلل جدواها لفرقنا».

سطوة المدربين

من جانبه، أكد المحلل الفني محمد شامس النعيمي، أن الرابطة وجميع منسوبي كرة الإمارات عليهم دعم المواهب الجديدة، وعدم تقليص فرصها في اللعب، موضحاً أن قراري الرابطة بعدم إلزام الأندية بمشاركة اللاعبين الشباب من بداية المباراة منح الفرصة لمدربي الأندية لتهميشهم.

وأضاف: «الأمر أصبح بيد المدربين الذين سيسعون للدفع بالكبار، وعدم المخاطرة بالصغار خصوصاً مع نظام خروج المغلوب الجديد، وهذا يقلص فرصة مواهبنا في اللعب والظهور وإثبات جدواهم الفنية».

وأردف: «كما أن تقليل عدد مباريات بطولة تنشيطية ظلت دوماً تقدم الدعم الكبير، وتحضر لنا لاعبينا الشباب بصورة رائعة أمر مؤثر عليهم، أين وكيف يجدون فرصة اللعب، فكم من مواهب تحتاج إلى تعزيز ثقتها بنفسها وكانت هذه البطولة فرصتها».

فرصة مهدورة

من جانبه، أكد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، أن تقليص عدد مباريات بطولة الكأس يقلل فرصة الأندية في تجهيز لاعبيها لخوض مباريات الدوري خصوصاً، وأن دور المجموعات ينطلق تمهيداً لتدشين بطولة دوري الخليج العربي.

وأضاف: «تقليل المباريات لا يساعد لاعبي الفرق قبل انطلاق بطولة الدوري على بلوغ الجاهزية الفنية والبدنية، بل أن تقليص مباريات بطولة الكأس يحجب اللاعبين عن الاحتكاك واللعب التنافسي الرسمي الذي يدخلهم في فورمة المباريات».

وأكمل: «على الرابطة واتحاد الكرة توضيح الأمور والأهداف التي رسمتها من قراراتها حول بطولة الكأس خصوصاً مسألة تقليص المباريات بخروج المغلوب، مثل أن يشرحوا ويعرضوا للشارع الرياضي روزنامة المنتخبات والأندية وأنهم أجروا التعديل لهذا السبب أو ذاك».