يتطلع نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة إلى تدخل سريع وحاسم لحل المشكلة التي تمر بها المنظومة الشطرنجية في الدولة والتي بدأت تنحدر لمستويات لا تليق بسمعة ومكانة الرياضة الإماراتية بشكل عام والشطرنج بشكل خاص، مع تعذر إيجاد الحلول الناجعة للحد من تداعيات هذه المشكلة.
وكان 4 أعضاء من مجلس إدارة اتحاد الإمارات للشطرنج قدموا استقالاتهم، وعجزت الإدارة عن حل المشكلة ورفعتها إلى الهيئة العامة للرياضة والتي بدورها حولت ملف القضية إلى اللجنة الأولمبية، إضافة إلى أن الدورة الانتخابية لمجلس الإدارة يجب أن يعاد تشكيلها منذ مايو الماضي ولم يحدث أي شيء بخصوصها حتى الآن، وفي هذه الأثناء قاطعت 6 أندية للشطرنج بالدولة نشاطات الاتحاد كلياً منذ أشهر.
وأوضح الدكتور عبدالله آل بركت رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة وممثل دولة الإمارات العربية المتحدة في الاتحاد الدولي لوضع مسائل الشطرنج «أنه من غير المنطقي أن رياضتنا والتي يطلق عليها اسم رياضة الأذكياء والتي تسمى كذلك لعبة الملوك يتعذر علينا إيجاد الحلول لها مما يضعنا نحن مسؤولي رياضة الشطرنج بالإمارات في حرج أمام القاعدة الجماهيرية الكبيرة لمحبي ومتابعي ولاعبي ولاعبات الشطرنج في الدولة».
وقال آل بركت: «حرج أمام الاتحادات الإقليمية والقارية خصوصاً وأن شطرنج الإمارات يبرز إلى الواجهة في استضافة وتنظيم البطولات العالمية الكبرى وتربطنا مع الاتحاد الدولي للشطرنج والاتحاد الدولي لوضع مسائل الشطرنج والاتحاد الآسيوي والعربي علاقات وطيدة ولدينا رصيد مهم مهدد بالضياع إذا لم نتوصل للحل القريب».
واعتبر أن عرض مشكلة اتحاد الشطرنج على الشرطة ومطالبة الأعضاء المستقلين بالرجوع عن استقالاتهم خاصة وأنه لا يحق للأعضاء المستقيلين العودة عن استقالاتهم بعد انقضاء شهر من تاريخ تقديم الاستقالة، أفقد اللعبة أو سيفقدها رصيدها بين ممارسيها خصوصاً وأن الفئة العمرية الأعم هم من الأطفال والشباب وهو ما يدخلنا في حرج آخر.
وأشار إلى أنهم يتطلعون إلى حل سريع وعاجل يكفل سلامة لعبتنا من خلال التخلي عن المصالح الشخصية والدنيوية وأن يكون الهدف شطرنج الإمارات أولاً وأخيراً، لافتاً إلى أن النادي سيكون له صوت حازم في عدم تدهور رياضة الشطرنج في الجانب الإداري إلى مستويات أدنى، مطالباً الجميع أن يتحلوا بالإيجابية ونبذ السلبية لرياضة تحفل بالتقدم والازدهار.