تضع جائحة كورونا مدرب منتخب الإمارات الجديد الكولومبي خورخي لويس بينتو، في موقف صعب وربما لم يحدث مع أي مدرب قبله، إذ لن يكون بمقدوره مشاهدة اللاعبين واختيار اللاعبين بنفسه للتجمع الأول، نسبة لتوقف النشاط الكروي في الدولة منذ منتصف مارس الماضي بسبب الإجراءات الوقائية المتخذة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويستعد الكولومبي الآن لخوض أول تجمع مع الأبيض في الفترة من 22 إلى 27 يوليو الجاري في الدولة لإجراء الفحوصات الطبية والإعداد البدني.
وبحسب لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة، فإن التجمع الثاني للمنتخب سيكون في الفترة من 1 إلى 23 أغسطس بمعسكر خارج الدولة وسيتخلله خوض مباراتين وديتين، ومن ثم التجمع الثالث في الفترة من 31 أغسطس إلى 9 سبتمبر وخوض مباراتين وديتين خلال أيام الفيفا، وذلك ضمن الاستعداد لاستئناف الجولات الأربع المتبقية من التصفيات، والتي تقام في شهرَي أكتوبر ونوفمبر المقبلين بحيث ستلعب مباراتان يومي 8 و 13 أكتوبر ومباراتان يومي 12 و 17 نوفمبر 2020.
وتعاقد اتحاد الكرة مع الكولومبي بينتو مؤخراً، بعقد يستمر لمدة عامين، ويأتي التأهل لمونديال 2022، والمنافسة على كأس آسيا على قائمة أولوية الأهداف التي رسمها اتحاد الكرة للمدرب.
صعوبات
وهنالك عدد من الصعوبات والتحديات وضعتها أزمة فيروس كورونا في طريق مدرب الأبيض الجديد، الذي سيجد نفسه مواجهاً بضغوطات عديدة، أبرزها عدم رؤية اللاعبين، وهم يخوضون منافسات رسمية حتى يستطيع التعرف عليهم عن قرب، إضافة لصعوبات الإعداد البدني، ولا سيما أن جميع اللاعبين توقفوا عن ممارسة كرة القدم لفترة طويلة للغاية بسبب وقف النشاط واعتمادهم على التدريبات المنزلية أثناء الفترة الماضية، وهو ما يحتاج لعامل الزمن حتى يتسنى لهم استعادة لياقتهم البدنية مجدداً.
وفي هذا السياق، أكد المحلل الفني خالد عبيد على صعوبة مهمة بينتو مع الأبيض، الذي سيستلم تدريب المنتخب لأول مرة وليس لديه خلفية كاملة عن اللاعبين والكرة الإماراتية، بجانب أن الظرف الذي استلم فيه تدريب الأبيض يعد استثنائياً، في ظل جائحة كورونا، ونقص الإعداد.
ورأى عبيد أن هذا الظرف سيحتم على المدرب الكولومبي قبول فكرة القائمة الجاهزة للتجمع الأول، ومهمة إعدادها ستكون مسؤولية مساعده المدرب سليم عبدالرحمن، حسبما رشح في الأنباء أن اتحاد الكرة كلفه بإعداد القائمة الأولية التي ستخوض معسكر يوليو الجاري.
تغييرات محدودة
وبخصوص التغييرات المتوقعة بالنسبة لقائمة المنتخب المقبلة أوضح عبيد، «لا أتوقع أن تكون هناك تغييرات كبيرة عن آخر قائمة مستدعاة من قبل المدرب السابق الصربي يوفانوفتيش لمعسكر يناير الماضي، سوى إضافة الثلاثي (كايو كانيدو، وفابيو ليما، وسيبستيان تيغالي)، نسبة لتوقف الدوري في مارس، وكذلك ليس هناك وقت متاح أمام بينتو لإجراء تغييرات واسعة في القائمة التي ستصله من قبل مساعده، فالوقت ضيق للغاية ومباريات المنتخب في التصفيات المزدوجة متقاربة، وبالتالي سيتعامل مع الأمر الواقع».
وأستطرد عبيد: «مستقبلاً سيجد بينتو الوقت المتاح للاستقرار على الأسماء التي يريدها واستبعاد من يود، وذلك بمشاهدته لجميع اللاعبين في المنافسات المحلية، والوقوف على إمكاناتهم الفنية».
إلى ذلك، كشف بينتو في تصريحات إعلامية سابقة، أنه عمل في الفترة الماضية على متابعة وحضور مباريات سابقة لمنتخب الإمارات وعدد من الأندية حتى يتعرف على اللاعبين قبل حضوره إلى الدولة لقيادة الأبيض، وتشكيل فكرة أولية عنهم.