لم يدرِ فريقا كواترو والفلاح متصدرا دوري الثانية والصاعدان إلى دوري الأولى أن مصيراً مجهولاً وغريباً في انتظارهما وهو حتمية الاستغناء عن جل لاعبي الفريق الذين أوصلوه لدوري الأولى تماشياً وتطبيقاً للوائح دوري الدرجة الأولى الذي يحدد عدد الأجانب المحترفين باثنين ومعهما 3 لاعبين من فئة المواليد والمقيمين يشارك اثنان منهما في المباراة.
فكيف لفريق شرعت له لائحة دوري الثانية الاكتفاء بأربعة مواطنين في الحد الأدنى من 40 لاعباً تشملهم قائمة الفريق جلهم من الأجانب، أن يجد نفسه مطالباً في دوري الأولى بقيد لاعبين أجنبيين وعدد محدود للغاية من المواليد والمقيمين، سؤال طرحته «الرؤية» على عبدالرسول عبدالله مدير مركز كواترو بطل دوري الثانية الذي يمر بفترة حيرة كبيرة بعدما أخطر باعتماده بطلاً لدوري الثانية يونيو الماضي.
وأعرب عبدالله عن قلقه الشديد من التباين الشاسع بين لائحتي دوري الثانية والأولى من جميع النواحي خاصة لائحة اللاعبين الأجانب الذين يحق لهم المشاركة في كلا البطولتين، متسائلاً «كيف يتم الاستغناء عن 25 لاعباً تقريباً وقيد بدلاً عنهم لاعبين مواطنين يحتاجون معسكرات تحضيرية لتجهيزهم وإعدادهم وصقلهم للصمود في دوري الأولى مع أندية قديمة وعتيقة ومتمرسة في غمارها».
وأوضع مدرب فريق كواترو «كانت لدينا قائمة من 40 لاعباً في دوري الثانية 25 لاعباً أجنبياً و10 لاعبين من فئتي المواليد والمقيمين بالدولة، كل هؤلاء من أسهموا بكل قواهم في فوزنا بلقب بطولة دوري الثانية وجدنا أن علينا تسريحهم للعب بدوري الأولى وفقاً لاشتراطات البطولة وأهمها عدد الأجانب المسموح بمشاركتهم في مبارياتها وهم محترفان أجنبيان ولاعبان من فئتي المقيمين ومواليد الدولة».
وأضاف «واقع صعب للغاية مطالبون بالتعاقد مع لاعبين جدد بعدد أجانب محدد حسب البطولة التي تأهلنا إليها ليكون لزاماً علينا تسريح كل أولئك اللاعبين الذين أوصلونا لدوري الأولى».
وأشار عبدالله إلى منحهم المصادقة على المشاركة في دوري الأولى بنهاية يونيو الماضي ليبقى علينا الآن التعاقد مع لاعبين مواطنين بعدد كبير مع اختيار لاعبين أجنبيين و4 من المواليد والمقيمين وإقامة معسكر تحضيري وبلوغ الجاهزية الجيدة كل ذلك قبل انطلاق البطولة والأصعب من كل شيء توديع لاعبينا الذين لطالما حملوا الراية معنا.
تغيير لوائح
شدد المدير العام لأكاديمية يونايتد لكرة القدم مبارك الكتبي على أهمية تغيير لوائح دوري الدرجة الثانية بما يمكن الفريقين اللذين يصعدان لدوري الأولى من اللعب الجيد والصمود في التحدي الجديد.
وأضاف «نمنح الفريق اللعب بـ25 لاعباً أجنبياً والحد الأدنى من اللاعبين المواطنين 4 لاعبين فقط إضافة للحق في قيد المواليد والمقيمين، وبعد أن يصعد الفريق بكل جدارة واستحقاق لدوري الأولى نطلب منه التخلص من كل أولئك اللاعبين الأجانب الذين أوصلوه لدوري الأولى، كيف يستقيم ذلك».
وأردف «الأمر الثاني ما هو مصير الفريق الصاعد من دوري الثانية إذا تُوج بطلاً لدوري الأولى هل سيصعد مباشرة لدوري الخليج العربي أم ماذا سيحدث، إجراء تعديلات جوهرية في لوائح بطولة دوري الثانية مهم للغاية حتى تستطيع الفرق المتأهلة منها أن تقدم نفسها وتصمد في دوري الأولى».
وثمن الكتبي خطوة اعتماد بطولة دوري الدرجة الثانية لأنه ببساطة يعني زيادة النشاط والمنافسات، مبيناً «تأهلنا لكأس العالم 1990 نتيجة للدوريات العديدة التي خرجت لنا عدداً من اللاعبين والمواهب القوية التي وصلت للأندية الكبيرة ومن ثم المنتخب عبر دوريات الفرجان والمؤسسات والمدارس والجامعات وغيرها، ولكن الدوري بلوائحه الحالية لن يقدم الإضافة المرجوة لكرة الإمارات».
كادر
دوري الثانية
دشن اتحاد الإمارات لكرة القدم رسمياً بطولة دوري الدرجة الثانية للمؤسسات الخاصة في الموسم الكروي 2019-2020 وفقاً لاشتراطات محددة لتُلعب مبارياتها في مناطق معينة وانطلقت البطولة فعلياً وتأهل منها لدوري الأولى فريقا كواترو والفلاح صاحبا المركزين الأول والثاني.