الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التعاقد مع نجوم «الاحتياطي» يقلق جماهير حتا

التعاقد مع نجوم «الاحتياطي» يقلق جماهير حتا

من مباراة بين حتا والشارقة فبراير الماضي. (الرؤية)

عاد مؤخراً مدرب الفريق اليوناني كريستوس كونتيس إلى الدولة وأشرف على تدريبات فريق حتا مع طاقمه المعاون استعداداً للموسم الجديد، وهي عودة أرسلت الكثير من الرسائل الإيجابية، والتي تتعلق إجمالاً بالاستقرار الفني للفريق، ليبدأ سقف الطموحات في الارتفاع مبكراً.



وعلى الرغم من الميزة الإيجابية هذه، فإن جماهير حتا لا تبدو مطمئنة، والسبب هنا يعود إلى استراتيجية فريقها في الانتدابات، والتي ترى أنها ركزت أساساً على تدعيم الفريق بلاعبين ظلوا أصدقاء أوفياء لدكات البدلاء في أنديتهم في الآونة الأخيرة.



وتخشي جماهير حتا من تأثير الابتعاد عن حساسية المباريات على مستواهم مع الإعصار، ما يضع بالتالي طموحاتها في مهب الريح، عندما تعود عجلة دوري الخليج العربي للدوران.



وتعاقد حتا حتى الآن مع 11 صفقة، كان 9 منهم غير أساسيين مع أنديتهم، وهو أمر استقبله البعض من جماهيره بقلق بالغ، في حين بدا البعض الآخر أكثر تفاؤلاً، وأبدوا رهانهم على مظاليم دكة البدلاء في الفترة الماضية، من أجل نفض الغبار عنهم والتحليق عالياً مع الفريق.



وأنهى حتا موسم كورونا في المركز قبل الأخير بحصده 13 نقطة من 19 مباراة، حققها من 3 انتصارات و12 خسارة و4 تعادلات، ولولا محالفة الحظ للفريق بإلغاء دوري الخليج العربي وحجب ناديي الإمارات ودبا الحصن من الصعود لكان حتا الآن ضمن دوري الهواة.



سلاح ذو حدين

المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر رأى في انتداب نادي حتا مجدداً للاعبين من دكات الأندية الأخرى لم يلعبوا إلا في دقائق قليلة عبر الموسم أو المواسم الماضية بأنه سلاح ذو حدين يحتاج إلى عمل خاص وجهد كبير من المدرب وجميع منسوبي النادي الحتاوي.



وأضاف في حديثه لـ«الرؤية»: «اقتراب المدرب كونتيس من اللاعبين أكثر فأكثر يساعده على معرفة إمكاناتهم الكروية والنفسية وذهنياتهم ويساعده على التوظيف الأمثل لهم أثناء غمار الدوري، ومعرفة المدرب بإمكانات اللاعبين تساعده على تعزيز نقاط القوة وتقوية نقاط الضعف لدى كل لاعب».



وأردف: «على المدرب العمل المكثف على الجانب النفسي فهؤلاء اللاعبون ظلوا حبيسي دكات البدلاء وقتاً طويلاً ما أثر سلباً على حساسية المباريات لديهم، وقد شهدنا كيف أن فريق حتا لعب كرة قدم جميلة ولكنها غير فعالة لأن اللاعبين غير متمكنين من سلاح اللعب لـ90 دقيقة كاملة ما أفقدهم نقاطاً عدة في خواتيم المباريات».



وتابع: «العلاقة القريبة مع اللاعبين وتأهيلهم نفسياً مع التدريب اليومي على الجوانب البدنية والفنية مع ثقافة الفوز جميعها تعتمد على المدرب، كما عليه أن يعامل الـ30 لاعباً في قائمته بنفس الطريقة ويزرع فيهم روح المجموعة الواحدة».



وأكمل عبدالقادر:«الفريق أتته فرصة تاريخية للبقاء أطول في المحترفين إذا أحسن استثمارها بالعمل وفق خطة وأهداف طموحة وواضحة، فهنالك بطولات ممكنة لفريق مثل حتا لأن نفسها قصير مثل بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي».