لم تطوِ جماهير العين صفحة الإخفاق الآسيوي رغم كسر الفريق سلسلة النتائج السلبية بلا فوز في 13 مباراة آسيوية، أي نحو موسمين لم يعبر العين دور المجموعات، وبدا أن الفوز المعنوي على النصر السعودي بهدف نظيف لم يشفع ولم يعد المياه إلى مجاريها بين العين وجماهيره.
وصبت جماهير العين جام غضبها على إدارة شركة الكرة بسبب انتدابات اللاعبين، معتبرة أن أكثر من لاعب موجود حالياً من اللاعبين المواطنين والمحترفين الأجانب لا يستحق ارتداء قميص العين وتمثيله.
وظلت جماهير الزعيم في سجال مستمر على وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن أسفها وحزنها لما يمر به فريقها الذي طالت معاناته ولم يتعاف منذ مشاركته المهيبة في كأس العالم للأندية 2018 وتربعه في وصافة أندية المونديال العالمي.
وبدا أن مطالب العين الآنية بعيداً عن العمل الاستراتيجي للمستقبل تشدد على أهمية انتداب مدافع كبير يعيد ترتيب الأوراق في هذا الخط الذي تآكلت عناصره، وارتفع معدل أعمارها، كما أن نغمة المطالبة بصانع الألعاب لا تزال تراوح مكانها المركزي الذي ظل شاغراً منذ مغادرة عمر عبدالرحمن.
صانع لعب
أكد المدير الفني لأكاديمية يونايتد لكرة القدم علاء جمال، أن العين يحتاج إلى مدافع سوبر أو أكثر، يرتب العمل في ظهر الفريق ويعيد النجاعة في التعامل مع هجوم المنافسين وفوق هذا وذاك، يعيد الطمأنينة والثقة للاعبين وللجماهير ولإدارة النادي بعد فترة طالت من المعاناة الدفاعية.
وأوضح جمال أن العين يعاني من عدم انسجام الخط الخلفي، وهو أمر يمكن معالجته بانتداب مدافع جيد جداً أو أكثر في مركز قلب الدفاع لإعادة ترتيب أوراق هذا الخط التي بعثرها تآكل عناصره وكثرة التغييرات.
وأشار المدير الفني لأكاديمية يونايتد إلى أنه لا غنى للعين عن صانع لعب يضبط أداء الفريق في الوسط، ويمول المهاجم لابا كودجو بالكرات، «عملية الصناعة الجماعية والاستغناء عن صانع الألعاب المحوري تحتاج إلى وقت طويل لبناء شخصية الفريق الجماعية».
هيبة الدفاع
شدد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر على أهمية إعادة هيبة خط دفاع العين، بترتيب الأمور، وتحديد اللاعبين الأفضل للعب في هذا الخط الحساس والخطير.
وقال عبدالقادر إن العين لن يتمكن من السير قدماً وتحقيق الكثير في الموسم الجديد، «على مدرب العين أن يعمل على مشاهدة المباريات السابقة منذ الموسم الماضي وحتى الآن لمعرفة موطن العلة في الأداء الدفاعي».
ونصح المدرب العراقي إدارة العين بانتداب مدافع كبير كقلب دفاع صاحب رؤية جيدة للملعب يستطيع بعث الطمأنينة والشعور بالأمان لدى زملائه وحارس المرمى والجماهير، «المدافع الكبير ضروري للعين كنادي بطولات وجماهيره التي صبرت على أداء دفاعي متراجع لفترة طويلة».