حققت بطولة «محاربي الإمارات» للألعاب القتالية المختلطة، في عام 2020 العديد من الإنجازات النوعية وقفزة هائلة للبطولة التي باتت منصة عالمية فرضت نفسها على خارطة اللعبة في المنطقة والعالم، وكما نجحت في كسب التحدي والرهان بتنظيمها 5 نسخ من البطولة الدولية في العام المنصرم في ظل أصعب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على العالم.
كما أعلنت منظمة «محاربي الإمارات» التي تنظمها شركة بالمز الرياضية الرائدة في المجال الرياضي في المنطقة في ديسمبر من العام الماضي، عن تنظيم بطولة سنوية باسم المدرب الراحل عبدالمناف نور محمدوف، والد حبيب نور محمدوف أسطورة الفنون القتالية المختلطة يوم الجمعة 15 يناير الجاري، وإطلاق النسخة العربية من البطولة، التي تقام في 22 من الشهر نفسه لاستقطاب النجوم والأبطال العرب من محبي وعشاق الفنون القتالية المختلطة، لتسير جنباً إلى جنب مع «محاربي الإمارات» النسخة الدولية.
وبكل هذا الرصيد من الإنجازات من خلال تنظيم نسخ مميزة على كافة المستويات الفنية والإدارية والتنظيمية أسهمت «محاربي الإمارات» في تحقيق نجاح باهر، مؤكدة على مكانة الإمارات والعاصمة أبوظبي كوجهة مثالية لاستضافة فعاليات عالمية بإتقانٍ ونجاح وتميز لافت، وحجز مكانها كعاصمة للألعاب القتالية وعندما نأخذ في الاعتبار صعوبات المرحلة الراهنة والتحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19 والتاريخ الحديث للبطولة الذي لم يتجاوز 10 سنوات، مقارنة بنظيراتها في العالم في مقدمتها منظمة «يو إف سي».
واستهلت البطولة ضربة البداية في عام 2020 بتنظيم النسخة العاشرة من الحدث العالمي في 31 يناير، حيث شارك من خلالها 24 مقاتلاً من 17 دولة، وشهد الحدث الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، وأعقبتها النسخة الـ11 وكانت أول بطولة تقام في ظل جائحة كورونا في 12 يونيو 2020 بدون جمهور بمشاركة 20 مقاتلاً من 10 جنسيات مختلفة.
ولم يمضِ أكثر من شهر حتى أقيمت النسخة الـ12 من البطولة في 31 يوليو بمشاركة 22 مقاتلاً من 22 دولة بنفس إجراءات النسخة الماضية، حيث أقيم معسكر تدريبي مغلق وعدد من الفحوصات لكل الأطقم المشاركة، وبعد ذلك انطلقت البطولة إلى دبي حيث أقيمت النسخة 13 بمشاركة 26 مقاتلاً من 15 دولة وحققت نجاحاً باهراً، وكانت النسخة الـ14 التي شارك من خلالها 24 مقاتلاً من 18 دولة ختام بطولات محاربي الإمارات في 2020 وأبرز ما مميزها إقامة أول نزال رئيسي للسيدات.
وحظيت البطولة بالإشادة من قبل دانا وايت رئيس منظمة «يو إف سي»، والبطل العالمي حبيب نورمحمدوف الذي حرص على حضور 4 نسخ من الحدث، واستطاعت البطولة جذب نخبة من نجوم اللعبة من مختلف دول العالم، وكما فتحت الطريق إلى المقاتلين الإماراتيين والعرب لإبراز أسمائهم في عالم الألعاب القتالية المختلطة.
من جهته، أكد فؤاد درويش رئيس اللجنة المنظمة الرئيس التنفيذي شركة بالمز الرياضية أن انطلاق منظمة محاربي الإمارات من العاصمة أبوظبي ساهم في النقلة النوعية الهائلة والوصول بالبطولة إلى العالمية، مضيفاً أن «البطولة حققت نجاحات غير مسبوقة في وقت قياسي وتمكنت من ترسيخ مكانتها كواحدة من بطولات فنون القتال المختلطة المهمة في العالم، وبالفعل كان الهدف أمامنا الوصول إلى العالمية لكن لم نتوقع أن يحدث بهذه السرعة».
وأشار إلى أن العاصمة أبوظبي لها الدور الرئيسي في هذا النجاح مبيناً أنها ساهمت في إنقاذ الرياضة في العالم بشكل عام وأنقذت بطولات الألعاب الرياضية ومنظمة «يو إف سي» من خلال استضافتها في جزيرة النزال وبتنظيم 4 نسخ من محاربي الإمارات في ظل الظروف الصحية العالمية.