أكمل فريقا الشارقة وشباب الأهلي تحضيراتهما لمباراة كأس السوبر الإماراتي الذي يجمعهما مساء الجمعة على استاد آل مكتوم في نادي النصر، ويدخل اللقاء كل فريق بدوافع مختلفة، إذ يطمح الشارقة إلى مواصلة سيطرته على البطولات، والمحافظة على لقبه السابق في كأس السوبر، وحصد أولى بطولات الموسم الجاري، بينما يسعى شباب الأهلي لاستعادة الثقة والعودة إلى سكة البطولات مجدداً، بعدما توج بآخر بطولتين في الموسم قبل الماضي هما كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي.
وفنياً، وضع المدربان المواطنان عبدالعزيز العنبري (الشارقة) ومهدي علي (شباب الأهلي)، لمساتهما الأخيرة على الخطة الفنية التي يخوضان بها اللقاء الذي وضعهما في أول نهائي يجمع مدربين مواطنين في عصر الاحتراف.
حظوظ الفريقين
يرى المحاضر الآسيوي لكرة القدم عبد المجيد النمر، أن تحضيرات الفريقين لنهائي كأس السوبر الإماراتي من الناحيتين النفسية والمعنوية جيدة بالنسبة للفريقين، عطفاً على فوزهما في آخر مباراتين في الدوري حيث تفوق شباب الأهلي على النصر في ديربي بر دبي، علماً بأنه أول فوز للجهاز الفني الجديد بقيادة مهدي علي، وكذلك فاز الشارقة على اتحاد كلباء في ديربي أبناء العمومة، موقفاً سلسلة النتائج الإيجابية لاتحاد كلباء الذي لم يخسر في 8 مباريات، وبالتالي نجدهما في حالة جهوزية معنوية.
وقطع النمر بأن الأمور الفنية خارج الملعب ترجح كفة الشارقة في الخروج فائزاً باللقاء، قياساً على الاستقرار الفني الذي يعيشه الملك منذ سنوات، سواء على صعيد اللاعبين الأجانب أو المواطنين والجهاز الفني كذلك.
وقال النمر: «مدربه العنبري أمضى أكثر من 3 سنوات في قيادة الجهاز الفني، وبالتالي ملم بجميع تفاصيل اللاعبين، وفي المقابل نجد شباب الأهلي يعاني عدم الاستقرار في الكادر التدريبي، وأيضاً اللاعبون الأجانب حيث شهد تغييرات عديدة، والآن مدرب الفريق مهدي علي جديد على الفريق، ويحاول جاهداً تصحيح مسار الفرسان في المرحلة المقبلة».
وأشار النمر إلى أن أوراق الشارقة الرابحة تكمن في المنظومة الدفاعية، والأجانب الأربع (إيجور كورنادو، شكوروف، ويتلون سواريز، المقيم لوان بيريرا)، وبالنسبة لشباب الأهلي نجد الثلاثي (إيجور خيسويس، وكارتابيا، والمنضم حديثاً للفريق يحيى الغساني).
تشابه الأساليب الفنية
يكاد يتفق الكثيرون على تشابه الأساليب الفنية بين العنبري ومهدي علي، وذلك بتركيزهما على التكتل الدفاعي واللعب على المرتدات، ما يجعل الأمور صعبة عليهما داخل أرضية الملعب.
وعن ذلك أوضح النمر: «الأدوات والعناصر هي من تحدد أي أسلوب يتبعه المدرب، وبناء على تلك المعطيات نجده يبني خططه الفنية، ولكن بشكل عام، نجد أن العنبري يركز على المنظومة الدفاعية، وذلك بمشاركة الـ 11 لاعباً في العملية الدفاعية كلاً في مكانه، وعندما يستخلص الشارقة الكرة تبدأ عملية التحول في الهجوم، وليس في جميع الحالات تكون هجمات الشارقة من كرات مرتدة، ولكن تجعل التحول السريع في الهجوم ومباغتة المنافسين هجمات الشارقة تبدأ وكأنها مرتدة، في ظل تمتع لاعبيه بالإمكانيات الفنية اللازمة لهذا النوع من اللعب».
وأكمل: «بالنسبة لمدرب شباب الأهلي مهدي علي فهو يتبع الأسلوب نفسه، والاختلاف فقط في عناصر فريق الشارقة ورصفائهم الموجودين في شباب الأهلي، ولذلك هناك تقارب نوعاً ما في الأساليب الفنية بين العنبري والمهندس، ما يجعل المنافسة بينهما قوية في الملعب، وصعبة في الوقت نفسه».
