الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

الشارقة ينفي مفاوضة عموري.. والنصر وشباب الأهلي الوجهة الأقرب

الشارقة ينفي مفاوضة عموري.. والنصر وشباب الأهلي الوجهة الأقرب

عمر عبدالرحمن

يعيش نجم الكرة الإماراتية عمر عبدالرحمن الشهير بـ(عموري) وضعاً غريباً إذ بات حالياً بدون نادٍ بعد فسخ إدارة نادي الجزيرة التعاقد معه في اليوم الختامي للميركاتو الشتوي في الأول من فبراير الجاري.

وبحسب لوائح لجنة انتقالات وأوضاع اللاعبين، فإنه يحق لعموري أن يسجل لأي نادٍ خلال 21 يوماً من إغلاق باب القيد في حال وجود خانة شاغرة في صفوف الفريق وبحسب المتابعات فإن وجهة اللاعب ربما تكون بين ناديي (النصر وشباب الأهلي دبي) بحكم وجود شاغر في كشوفاتهما.

ونفت إدارة الشارقة دخولها في أي مفاوضات مع اللاعب أو وكيله بعدما تداولت وسائل الإعلام بأن وجهة اللاعب المقبلة ربما ستكون إلى الملك.

ولم يعش لاعب الأبيض استقراراً في الثلاث سنوات الماضية، إذ انتقل إلى الهلال السعودي من ناديه العين، في صيف 2018، وسرعان ما تعرض إلى إصابة أنهت موسمه مبكراً مع أزرق الرياض، ليبدأ رحلة البحث عن وجهة جديدة له، ليوقع في كشوفات نادي الجزيرة في أغسطس 2019، لمدة 3 سنوات إلا أنه جرى إنهاؤه بالتراضي في الأول من فبراير 2021، بعد مرور سنة و5 أشهر، وعاد اللاعب الآن إلى المربع الأول باحثاً عن نادٍ جديد.

وتنجم عن الوضعية التي يعيشها لاعب منتخب الإمارات عموري عدة أضرار أبرزها عدم إمكانية لحاق اللاعب بمنتخب الإمارات في الفترة المقبلة، نسبة لعدم جهوزيته التامة، إذ لم يعرف حتى الآن وضعه الصحي بصورة قاطعة وإلى أي مرحلة وصل في البرنامج التأهيلي الذي خاضه للتعافي والاستشفاء التام من الإصابة التي ألمت به في مطلع الموسم الجاري.

تداعيات الإصابة

وقال لـ(الرؤية) مدرب منتخب الإمارات السابق عبدالله مسفر، إن عموري يعاني من تداعيات آثار إصابته بقطع في الرباط الصليبي عندما كان لاعباً في الهلال السعودي، ومنذ ذلك الوقت هو ليس بخير، وربما تكون هناك مشاكل ناتجة عن طريقة العلاج أو تجهيزه للعودة إلى الملاعب مرة أخرى، ما أدى لإصابته سريعاً مع الجزيرة الذي انتقل إليه قادماً من الهلال السعودي الذي لم يلعب له سوى 3 مباريات.

وأضاف مسفر «لا بد من معرفة حقيقة الأمر، هل هو خطأ في العلاج أم شيء نفسي يعاني منه اللاعب، ريثما يتم وضع الحلول لمساعدته للعودة أفضل مما كان عليه فهو لاعب مميز، وأفضل أن يكون تدخل الاتحاد عن طريق اللجنة الطبية، بحيث يتم التواصل مع اللاعب ورفع تقرير بحالته إلى مجلس إدارة الاتحاد لاتخاذ القرار الذي يصب في مصلحته سواء بعرضه على طبيب صاحب كفاءة عالية عالمياً، إذا كان يحتاج إلى رعاية طيبة، أو تأهيل بجانب تقديم الدعم المعنوي والنفسي للاعب فهو حالياً بلا وجهة محددة، ويحتاج لتعامل من نوعية خاصة».

وشدد مسفر، على أن الإصابات المتكررة دائماً ما تتسبب في إنهاء حياة الكثير من اللاعبين المميزين، ولكن في بعض الأحيان لا يكون السبب المباشر الإصابة، وإنما بسبب التشخيص الخاطئ، أو عدم نجاح العملية الجراحية حتى تعاود اللاعب الإصابة مرة أخرى، وفي بعض تكون عدم جدية اللاعب نفسه في التعامل مع الإصابة سبباً في تدمير حياته، ولهذا لا بد من الوقوف على حالة عموري كما أسلفت ومساعدته فهو بحاجة للمساعدة والدعم.

افتقاد عموري

أفاد عضو لجنة المسابقات السابق في اتحاد الكرة خالد عبيد بأن الكرة الإماراتية افتقدت خدمات عموري فترة طويلة بفعل الإصابات التي تعرض لها اللاعب في العامين السابقين، وبالتالي ابتعد تماماً عن المشاركات مع منتخب الإمارات، وحضوره بات ضعيفاً لا يوازي إمكاناته كلاعب يعول عليه كثيراً.

ورأى، عبيد في حديثه لـ(الرؤية)، أن غياب عموري سيطول عن المنتخب الأول في المرحلة المقبلة، حال استمرار ضبابية وضع اللاعب سواء من الناحية الصحية أو الجاهزية البدنية والفنية، فلا يمكن لمدرب المنتخب فان مارفيك أن يستدعيه وهو لم يخض مباراة منذ 23 أكتوبر الماضي ولا يعلم عن وضعه شيئاً، ولهذا نطالب اللاعب بالخروج للحديث لوسائل الإعلام لطمأنة الشارع الرياضي على وضعه.

وأردف «سيكون الوقت ضيقاً لانضمام عموري إلى منتخب الإمارات للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي ستنطلق في مارس المقبل، فهو حالياً بلا نادٍ، وفي حال التحاقه بأي فريق في الأيام المقبلة فهو بحاجة لعامل الوقت حتى يصل لمستوى الجاهزية التي تؤهله للعب أساسياً في فريقه ومن ثم يتم استدعاؤه للمنتخب لاحقاً، ولهذا يتعين على مدرب المنتخب فان مارفيك بناء استراتيجيته في مركز صناعة اللعب بعيداً عن عموري على أقل تقدير في الفترة الحالية».

وفيما يتعلق بالوجهة المقبلة المتوقعة لعموري أوضح عبيد، «حتماً ستكون أحد الأندية الكبيرة، فمثل عموري لا يلعب في نادٍ لا ينافس على البطولات، ومما لا شك فيه، فعموري يمثل إضافة لأي نادٍ يكسب توقيعه، باعتباره لاعباً صاحب قيمة فنية كبيرة».