الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

محترف الشارقة علي الزين: عدم التفرغ وقلة الاحتكاك يعطلان تطور «يد الإمارات»

أرجع لاعب الشارقة لكرة اليد الدولي المصري علي الزين المشاكل التي تعانيها كرة اليد الإماراتية إلى عدم تفرغ اللاعبين، وضعف الاحتكاك بالنسبة لمنتخب الإمارات للعبة والأندية على حد سواء، نظراً لقلة البطولات الإقليمية الكبيرة لكليهما، قبل أن يعود ويؤكد على الموهبة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب الإماراتي، متوقعاً أن تثمر مستقبلاً عن إنجازات عدة للإمارات.

وأوضح علي الزين المتألق مع الشارقة في حديث لـ«الرؤية»: «اللاعب الإماراتي يذهب إلى عمله في الصباح الباكر ويستمر حتى نهاية زمن العمل، ومن ثم يذهب إلى منزله، ليعود في الخامسة عصراً لممارسة التدريبات.. هذا الوضع لا يجعل لاعباً محترفاً مثل اللاعب المتفرغ تماماً لكرة اليد، وهذا الأمر يتضح جلياً عندما نلاحظ الفرق بين النادي الذي يشارك في بطولة آسيا حيث يمنح اللاعبين إجازات، ويذهبون في معسكر تحضيري قبل انطلاق البطولة لمدة 45 يوماً، وتكون هناك تدريبات صباحية ومسائية فحتماً مستواه يكون متقدماً جداً على الفرق المتواجدة معه في الدوري الإماراتي، ويعود بمستوى فني قوي للغاية بعد الاحتكاك الآسيوي».

وأكمل صاحب الـ30 عاماً: «اللاعب الإماراتي موهوب وصاحب إمكانيات فنية رائعة، في حال تفرغه تماماً للعبة، وتعامل معها محترفاً بشكل تام، فهو قادر على تحقيق الإنجازات، والأمر نفسه ينطبق على منتخب الإمارات الذي يحتاج إلى احتكاك قوي قبل كل بطولة يخوض حتى يصل لمستويات الفرق المنافسة».



تجارب مميزة

وعن تجربته مع نادي الشارقة التي بدأت منذ 3 سنوات أوضح الزين: «سعيد للغاية بتجربتي مع نادي الشارقة، هي تجربة ناجحة بجميع المقاييس والدليل البطولات التي حصلت عليها برفقة زملائي في الفريق، والجوائز الفردية.. من الأشياء التي أسعدتني أكثر هي أن نادي الشارقة يلعب دائماً على المركز الأول، في جميع البطولات التي يخوضها سواء كانت محلياً أو خارجياً في الآسيوية».

وتابع الزين: «لم أواجه مشاكل في التأقلم مع نادي الشارقة حيث سبق أن خضت تجربة ناجحة مع نادي الجزيرة لمدة موسمين في الفترة من 2014 وحتى 2016، حققت فيها معه بطولتي الدوري الكأس.. لذلك أنا متعود على أجواء الدوري الإماراتي».

وأردف: «رحلت بعد الجزيرة إلى نادي إكس بروفانس الفرنسي، حيث خضت تجربة مميزة معه، أسهمت في الارتقاء بقدراتي الشخصية سواء داخل الملعب أو خارجه حيث تعلمت منها الكيفية التي يمكن أن تعيش بها حياتك كلاعب محترف، وتنظم وقتك، بجانب المحافظة على الاستمرارية في ثبات المستوى، لذلك عندما عدت مرة أخرى للدوري الإماراتي عبر بوابة نادي الشارقة استطعت تحقيق نجاحات كبيرة في أول موسم لعودتي، واستمرت لاحقاً».

وعن سر احتفاظه بمقعده كلاعب أساسي في منتخب مصر بالرغم من أنه لا يلعب في أوروبا، قال الزين: «الثقافة الرياضية والمحافظة على النفس خارج الملعب هي سر احتفاظي بمقعدي في منتخب مصر.. لدي برنامج غذائي خاص اتبعه، وآخر تدريبي تحت إشراف مدرب بدني خاص بي، بخلاف مدرب الفريق».

ختام المسيرة

وأعرب الزين، عن أمله في ختام مسيرته بكرة اليد في بيته الأول النادي الأهلي المصري، وذلك بالعودة إليه مرة أخرى مستقبلاً إذ سمحت له الظروف ليكون آخر نادٍ يلعب له، مثلماً كان أول نادٍ يقدمه في كرة اليد.

وقال: «شرف كبير لي أن أختتم مسيرتي في النادي الأهلي.. لقد بدأت مسيرتي مع كرة اليد فيه، مذ كان عمري 6 سنوات باللعب في فرق المراحل السنية للنادي الأهلي وصولاً إلى فريق الرجال في 2011، ومنها انطلاق مسيرتي وشاركت معه في بطولة أفريقيا وغيرها من المسابقات ومن ثم غادر إلى النجم الساحلي التونسي في تجربة احترافية، ومنها انتقلت إلى نادي الجزيرة الإماراتي، وبعدها إلى فريق اكس بروفانس الفرنسي، وعدت مرة أخرى للدوري الإماراتي عبر نادي الشارقة».



مونديال اليد

وبخصوص مشاركته الأخيرة مع منتخب مصر في منافسات كأس العالم لكرة اليد التي استضافتها بلاده والمكاسب التي خرج بها قال الزين: «كانت مشاركة إيجابية بالنسبة لي شخصياً استفدت منها كثيراً، وكذلك لبقية زملائي في المنتخب المصري، حيث استفدنا من الاحتكاك مع لاعبين أصحاب كفاءة عالية في اللعبة، وهو الأمر الذي سينعكس على تطور مستوياتنا مع الفرق التي نلعب لها».

وأضاف، من المكاسب التي خرجت البطولة بها، على رأسها معرفة حقيقة مستوانا مقارنة بالمنتخبات الأوروبية واكتشفت أننا لسنا بعيدين عنها، وإنما قريبون منها في المستوى الفني والدليل هو وصولنا لربع نهائي البطولة، وكذلك من الفوائد الانسجام بين الكبير بين لاعبي المنتخب المصري الجدد مع اللاعبين القدامى، وهذا شيء جيد يصب في تبادل الخبرات وتواصل الأجيال لخلق مزيج بين الجيلين.