السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

مطالب بفك تضارب المواعيد بين دورياتنا الثلاثة

مطالب بفك تضارب المواعيد بين دورياتنا الثلاثة

محترف شباب الأهلي كارلوس إدواردو. (من المصدر)

وسط إثارة وشدة التنافس في دوري الخليج العربي هذا الموسم، ربما فات على بعض المهتمين متابعة مواجهات دوريي الأولى والثانية، وذلك بسبب تزامن جميع المباريات في المواعيد، حيث تجرى البطولات الثلاث في نفس الأيام سواء في نهاية أو وسط الأسبوع، ليُدفع كثيرون إلى المطالبة بتغيير توقيت البطولتين الأصغر لتفادي سطوة دوري المحترفين.



وشدد رياضيون على أهمية مراجعة توقيت مباريات الدوريات الثلاثة وإعادة برمجتها بشكل يُسهم في مساعدة أندية الأولى والثانية على تواجد الرعاة وتفاعل الجماهير، بدلاً من الوضعية الحالية التي يستحوذ فيها دوري المحترفين على كل شيء.



وحذر الرياضيون من أن بعض أندية دوري الثانية ستختفي عن المشهد في الموسم المقبل بداعي عدم وجود اهتمام من اتحاد الكرة بالبطولة وغياب الدعم المعنوي والمادي واللوجستي، وعدم قدرتها على الوفاء بالتزامات الاستمرار.



وطالبوا بأهمية جلوس لجنة المسابقات باتحاد الكرة وهي الجسم التنظيمي والإشرافي على دوريي الأولى والثانية مع رابطة المحترفين الإماراتية المشرفة على دوري وكأس الخليج العربي من أجل التنسيق وفك التزامن بين الدوريات الثلاث.



غياب الحوافز المعنوية

أعرب رئيس نادي الاتفاق بدوري الثانية عن أسفه لغياب الحوافز المعنوية في دوري الثانية الذي خاضته وتخوضه الأندية برغبة ودوافع حقيقية لخدمة كرة الإمارات، مشيراً إلى أن غالبية أندية الثانية لن تصمد طويلاً في ظل غياب كل ما يساعدها على الاستمرار.



وأضاف: «وضع برمجة خاصة وأيام مغايرة لدوري الثانية من شأنه تعزيز دوافع الجماهير التي أعجبتها التجربة بمتابعة الفرق ولو عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما أن ذلك سيحفز الرعاة للاقتراب من بطولة تحظى بالاهتمام من لجنة المسابقات والزخم الجماهيري والإعلامي».



هروب الرعاة

بدوره، جزم رئيس نادي يونايتد سبورت بدوري الثانية مبارك الكتبي بأن هيمنة دوري المحترفين على الاهتمام والزخم الإعلامي أضر ويُضر بكرة الإمارات التي تسعى لجذب المزيد من المواهب وإعدادهم للمستقبل.



وأضاف: «تضارب البرمجة مع دوري المحترفين والأولى أدى لاحتجاب الرعاة والمؤسسات التجارية عن الرعاية ومساعدة أندية الثانية الوليدة على الوفاء بالتزاماتها وهي التي تقوم بكل شيء من تأجير ملاعب ودفع مصروفات لا حد لها على الحكام والإسعاف والأمن ولاعبيها».



وأكمل الكتبي: «دوري الثانية لم يُطلق عبثاً بل لخدمة كرة الإمارات باكتشاف المواهب الكروية وصقلها ولتُصبح رافداً دائماً لكرة الإمارات ولكن الوضعية الحالية لن تحقق الفوائد المرجوة من إطلاقه».



مواهب مهمشة

من جانبه أكد الخبير المقدوني جوكيكا هادجفيسكي مدرب فريق نادي الإمارات (رأس الخيمة) متصدر دوري الأولى أن مسابقة الأولى حُبلى بالمواهب الكروية الرائعة وأن بمقدورها رفد كرة الإمارات بأفضل اللاعبين في كل موسم إذا وجدت الاهتمام والزخم الإعلامي.



وأضاف: «يحتاج دوري الأولى أكثر من أي شيء آخر لتسليط كاميرات التلفزة على ملاعب دوري الأولى وتغطية جميع المباريات، كما أن إقبال الرعاة وبذلهم المال سيساعد الأندية ويُسهم في إعداد أجيال جديدة من اللاعبين الأقوياء المعدين جيداً».



رافد للمستقبل

من جانبه شدد المدرب الوطني عيد باروت على الأهمية الكبيرة لوقف التضارب الحالي في توقيتات مباريات دوريات المحترفين والأولى والثانية، موضحاً أن دوري الأولى والثانية إضافة لدوريات المراحل جميعها تمثل رافداً مستقبلياً لكرة الإمارات.



وأضاف: «دوري الأولى والثانية رافدان مهمان لكرة الإمارات بالمواهب الجديدة وموطئ يجد فيه لاعبون لم يحصلوا فرصتهم في دوري المحترفين بسبب كثرة الأجانب 4+2، والبطولتين تمثلان طوق نجاة يجنب أولئك اللاعبين هجر الكرة بعد انسداد الأفق في دوري الخليج العربي».



وأكمل: «تأثرت كرة الإمارات بجائحة كورونا وتوقفت البطولات لقرابة السبعة أشهر صرفت جماهير الكرة وأبعدتهم عن كرة القدم وهذا الأمر كان يتطلب عملاً خاصة من اللجان القائمة على تنظيم المسابقات الرئيسة الثلاث المحترفين والأولى والثانية من ناحية ضخ المزيد من الاهتمام والدعم والاهتمام بدوريي الأولى والثانية باعتبارهما الأقل حظوة من دوري المحترفين».