نجا فريقا شباب الأهلي والنصر، طرفا نهائي كأس رئيس الدولة، من فخ السقوط في أول مباراة لهما في دوري الخليج العربي عقب تأهلهما إلى المباراة النهائية للكأس الغالية، وذلك بطريقة متشابهة، حيث تخطى «الفرسان» عقبة ضيفه فريق خورفكان بصعوبة بالغة، وهو أمر سبقه إليه «العميد» أمام ضيفه حتا.
وبعد أقل من 72 ساعة على تأهله إلى نهائي كأس رئيس الدولة على حساب بني ياس، عانى شباب الأهلي كثيراً أمام خورفكان، قبل أن ينجح يتحويل تأخره بنتيجة 2-3 إلى فوز مهم 4-3 في الدقائق الأخيرة من المباراة (82 و89)، بفضل «البديلين» الأوزبكي جلال الدين ماشيباروف، الذي صنع الهدفين الثالث والرابع، وكذلك يحيى الغساني الذي أحرز الهدف الثالث بعد دقيقه واحدة من نزوله في أول لمسة له.
ولم يختلف الأمر كثيراً في مباراة النصر وحتا، وبعد فرحة التأهل إلى نهائي «الكأس الغالية» على حساب الشارقة، نجا «العميد» بصعوبة من فخ متذيل الترتيب فريق حتا، وانتظر حتى الدقيقة 85 مستسلماً لنتيجة التعادل السلبي، قبل أن يتنفس الصعداء عن طريقة «البديل» جاسم يعقوب الذي واصل التألق تحت قيادة الأرجنتيني رامون دياز، ليعود بعدها ريان مينديز «نجم المباراة» ويضيف الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل ضائع.
وبالفوز، حافظ كلا الفريقين على آمالهما بالمنافسة على لقب دوري الخليج العربي، وتجاورا بين مركزيهما للمرة الأولى منذ بداية المسابقة، حيث ثبت «العميد» مكانه في المركز الرابع برصيد 33 نقطة، في حين ارتقى «الفرسان» إلى المركز الخامس للمرة الأولى برصيد 32 نقطة.
ومن جهته، أبدى مدرب النصر الأرجنتيني رامون دياز عدم رضاه عن أداء فريقه في الشوط الأول، والذي لم يظهر فيه بشكل جيد، مشيراً إلى أنه كان قد حذر لاعبيه من هذا «السيناريو» بعد الفوز في مباراة نصف نهائي كأس رئيس الدولة والتأهل للنهائي، ومطالبتهم بضرورة تحاشي التراجع واستسهال اللقاء أمام حتا.
ونفس الأمر أكد عليه مدرب شباب الأهلي مهدي علي الذي اعتبر أن «شخصية» شباب الأهلي كانت هي البطل في مواجهته أمام خورفكان، وهي التي ساعدته على العودة في الوقت الحرج وإدراك التعادل ومن ثم الفوز بعده.
وقال: «الفريق نجح في أن يتماسك في الوقت الصعب ويدرك التعادل ومن ثم تحقيق الفوز، أعذر اللاعبين بسبب الإجهاد وخوض مباراة كل 3 أيام، لكن نجاحهم في تحقيق المراد منهم في كل مباراة أمر يحسب لهم في النهاية وسط هذه الظروف».