الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

غراب: حظوظ فخر أبوظبي والفرسان متساوية في قمة السبت بدورينا

تترقب جماهير دورينا السبت المقبل القمة النارية بين الجزيرة متصدر المسابقة وضيفه شباب الأهلي المنتشي بسلسلة انتصارات أخيراً، وذلك عندما يتواجهان باستاد محمد زايد لحساب الجولة الـ19 من البطولة.



ويراهن الجزيرة المتصدر بـ40 نقطة على الروح المعنوية جراء انفراده بالصدارة أخيراً بعد الفوز على الشارقة بثلاثية نظيفة أخيراً.



ويحتل الضيف شباب الأهلي صاحب المركز الخامس برصيد 32 نقطة، وهو الفريق الذي لم يخسر منذ سقوطه أمام مضيفه الفجيرة ضمن الجولة العاشرة بـ2-3 حيث توالت النتائج الإيجابية مع توالي الجولات وإحكام المدرب الوطني مهدي علي لزمام الأمور الفنية ومعالجته لكثير من المشكلات التي أدت للبداية السيئة للفرسان في الموسم الجاري.

تأهل شباب الأهلي لنهائي كأس رئيس الدولة بعد فوزه على بني ياس أخيراً ضارباً موعداً مع العميد النصراوي في مواجهة النهائي أبريل المقبل.

كما تأهل شباب الأهلي لنهائي كأس الخليج العربي أمس بفوز عريض بثلاثية مقابل هدف على ضيفه الوصل.

خوض شباب الأهلي لمباراتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي في منتصف الأسبوعين إضافة لخوضه مباريات دوري الخليج العربي ألقى بظلاله على الحالة البدنية للفريق الذي خاض 7 مباريات في 23 يوماً.

وبالمقابل، فإن مضيفه الجزيرة في مواجهة السبت أقل معاناة بدنية في ظل فترة الراحة الطويلة نسبياً والتي تقارب 10 أيام منذ خوضه قمة الجولة الـ18 أمام الشارقة السبت الماضي 25 فبراير.

حقق الجزيرة فوزاً كبيراً على شباب الأهلي في مباراة الذهاب بـ5-3 ضمن الجولة السادسة.

حظوظ متساوية

من جانبه، جزم المحلل الفني محمد مطر غراب بتساوي الحظوظ في مباريات الديربي، مشيراً إلى أن تفاصيل صغيرة تغير في هذه المعادلة وتصنع الفارق في المباراة.



وأكد غراب أن الجوانب الفنية متقاربة بين فريقي الجزيرة وشباب الأهلي من حيث جودة عناصرهما، موضحاً أن السلاح الأكثر أهمية في مثل هذه المباريات هو كيف يجهد كل فريق الآخر بدنياً وذهنياً ليحقق النتيجة المرجوة.



وأضاف: «العامل البدني هو الأكثر تأثيراً في مواجهة الفريقين السبت التي تعتبر المباراة الأولى للجزيرة بعد اعتلاء الصدارة ما يضاعف الحمل النفسي والضغوط على صاحب الصدارة لأنه مطالب بالاستمرار والفوز للمحافظة على

صدارته، لأن أي نتيجة غير الفوز تقرب الآخرين، ودائماً يسعى المتصدر لرفع سقف الدوري والابتعاد بما يمنع الآخرين من اللحاق به، بل أن يكون لديه مساحة محلقاً بعيداً في الصدارة بما يمكنه من التعامل مع أي سقوط مفاجئ أو

خسارة».



وأردف: «إذا أحسن مدرب الجزيرة الإعداد النفسي للاعبيه للتعامل الجيد مع ضغوط الصدارة خاصة الشباب منهم فسيتمكن من المحافظة عليها، فليس كل لاعب يستطيع التعامل مع الضغوط التي لا تجعل اللاعب في طبيعته

وتحجب إمكاناته ويصبح الخوف من النتيجة مضاعفاً».



وتابع: «تحدث أمور كثيرة في المباريات مثل طرد لاعب أو إصابة لاعب، لذلك المدرب مطالب بإعداد لاعبيه خاصة الشباب نفسياً كل على حدة لأن طبيعتهم تختلف، فهنالك اللاعب الجريء وهذا إعداده النفسي يختلف عن اللاعب الذي يخاف من تحمل المسئولية، وهناك اللاعب غير المبالي وغير ذلك».



وأكد غراب أن شباب الأهلي يدخل بهاجس بدني ليس بالسهل لأنه لعب عدد مباريات أكبر من مضيفه الجزيرة الذي استشفى لما يقارب 10 أيام بينما لعب شباب الأهلي مباراة الكأس منتصف الأسبوع، وزاد: «مدرب شباب الأهلي مطالب بالبحث عن التكتيك المناسب الذي يضمن للفريق عدم استهلال الطاقة أو الشعور بالضغط البدني وتخفيف العبء عليهم، كما أن استشفاء اللاعبين يلعب دوراً مهماً في الإعداد للمباراة».



وأكمل المحلل الفني: «أبقى المدرب مهدي علي على بعض أوراقه خارج مباراة الفريق أمس الأول أمام الوصل أمثال يوسف ومحمد جابر، وظل يستخدم أوراق الدكة الشابة أمثال محمد جمعة عيد ويحيى الغساني والعطاس وغيرهم في آخر وقت المباراة وبدورهم يضاعفون العمل الهجومي ودائماً ما يغيرون سيناريو المباراة لصالح الفريق».