الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

رئيس اتحاد اللعبة نبيل عاشور: مكافآت حكام اليد لا تكفي للتنقلات

يعتبر رئيس اتحاد كرة اليد نبيل عاشور، من أصغر رؤساء الاتحادات الرياضية الشباب الذين تسلموا زمام الأمور مؤخراً في سدة العمل بالرياضيات الجماعية، وذلك بعد فوزه برئاسة اتحاد كرة اليد للدورة 2020 – 2024، علماً بأنه أحد أبناء لعبة كرة اليد تدرج بشكل طبيعي منذ أن كان لاعباً ومن ثم إدارياً وصولاً لمنصب الأمين العام للاتحاد ثم رئيساً.

حملت "الرؤية"، العديد من المحاور والأسئلة وضعتها على طاولة عاشور ليجيب عليها بكل وضوح وشفافية واضعاً النقاط على الحروف وراسماً خارطة عمل اتحاد كرة اليد في المستقبل القريب والبعيد.

وتالياً نص الحوار:


قضية الموسم في كرة اليد بين قرارات الاتحاد وتظلم شباب الأهلي إلى مركز الإمارات للتحكيم الرياضي؟


كان هناك احتجاج من نادي العين على شباب الأهلي دبي عطفاً على تسجيل لأربعة أجانب في قائمة مباراة الفريقين في كأس الإمارات، والاتحاد اتخذ قراره بناءً على اللوائح الموجودة بعدما اتضح أن هناك خطأ من قبل شباب الأهلي، وتم اعتباره خاسراً للقائه أمام العين بنتيجة 10 مقابل صفر.

وقرار إدارة فريق شباب الأهلي باللجوء إلى مركز الإمارات للتحكيم الرياضي للتظلم ضد قرار الاتحاد أمر يخص النادي، ونحن نحترم ذلك، ومن حقهم أن يدافعوا عن حقوق ناديهم ولا غضاضة لدينا في ذلك، ونحن بدورنا مسؤولين عن اللعبة وتطبيق القوانين واللوائح بشكل صحيح.

ما أسباب تغيير الاتحاد لنظام الدوري ليكون دوري من دور واحد؟

تغيير المسابقات يأتي للأفضل، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تعديل نظام دوري أقوياء اليد ليكون بنظام الدوري من دور واحد، بدلاً عن الحالي ذهاب وإياب، حيث نرى أن النظام الجديد يعطي إثارة منذ بداية الموسم وحتى أخر مباراة، إذ لا يعرف البطل إلا في النهاية، الأمر الذي سيخلق واقعاً جديداً ويمنح جميع الأندية الفرصة لإعداد فرقها للمنافسة على بطولة الدوري، وبروز أكثر من فريق ينافس على اللقب عوضاً انحصار المنافسين حالياً بين فريقين أو ثلاثة، علماً بأنه في السابق كان هناك لدينا سبع أندية تتنافس على الدوري، وفي ختام المسابقة نجد الفوارق بين الفرق قليلة جداً.

يلاحظ أن هناك غياب تام لدور التسويق وعقود الرعاية عن اتحاد اليد ومسابقاته.. الأليات لمعالجة هذا الوضع؟

لدينا تواصل واتصالات مع الشركات لاستقطاب عقود رعاية لأنشطة الاتحاد، ولكن بشكل عام الوضع الحالي وتأثيرات جائحة كورونا على القطاع الاقتصادي ربما يبطئ خطواتنا بقدوم الشركات التجارية لرعاية الاتحاد، ولكن في المستقبل القريب نتطلع لتحقيق أهدافنا في هذا الجانب.

الشارقة يسيطر على بطولات اليد في المراحل السنية و الرجال، ما دور الاتحاد في رفع مستوى المنافسة؟

أولاً أهنئ القائمين على أمر كرة اليد في نادي الشارقة على منظومة العمل الموجودة لديهم، وكذلك هناك بعض الأندية بدأت تعمل على إعداد مراحل سنية مميزة والآن في طريقها لتكون فرق المستقبل، لا سيما في ظل اهتمام إدارات الأندية المختلفة بالمراحل السنية الأمر الذي سيصب حتماً في تقوية المسابقات والذي يأتي بالتزامن مع خطوة تغيير شكل مسابقة الدوري، لتكون هناك روح تنافسية مستمرة بين الفرق، ويمكن أن نرى فرقاً أخرى بخلاف الشارقة تتوج بالألقاب.

إلى ماذا تعزي تفوق الشارقة وسيطرته على الساحة، هل لأنه يصرف على اللعبة والباقين لا؟ أم ماذا؟

المسألة ليست صرفاً للأموال وإنما خطط للعمل مدروسة بعناية وهذا ما يتوفر في الشارقة، وسابقاً في بعض الأندية فتوظيف الأموال صحيحاً يضمن لك نتائج إيجابية، وهذا لا يتأتى إلا بإسناد الأمور الإدارية لأبناء اللعبة ومنحهم الفرصة للعمل فهم يحملون الكفاءة وحب وشغف اللعبة، ونأمل أن تلتفت إدارات الأندية لهذه الجزئية وأن تمنح أبناء اللعبة الفرصة لإدارة لعبتهم.

غياب الصافرة الإماراتية عن مونديال اليد بمصر الأسباب والحلول والمعالجات لتلافي تكرار ذلك في المستقبل؟

لدينا حكاماً مميزين إلا أن قوانين الاتحاد الدولي تمنع مشاركتهم على المستوى الدولي، نسبة لتقدمهم في السن وتجاوزهم للعمر القانوني الذي يسمح بالتواجد في المسابقات الدولية لذلك غياباً عن المشاركة في تحكيم مباريات مونديال مصر جاء لهذا السبب، ولإيجاد المعالجات مستقبلاً هناك تواصلاً داخلياً مع لجنة الحكام لإعداد كوادر جديدة ستكون متواجداً في المونديال المقبل لأجل استمرارية المنظومة التحكيمية لدينا بأجيال شابة.

العائد المادي الضعيف لصافرة اليد هل يمكن أن نعتبره عائقاً لانخراط الشباب والأجيال الجديدة في سلك التحكيم أسوة بكرة القدم؟

نعم، العائد المادي الضعيف جزء من المعيقات التي تقف أمام شبابنا للانخراط في سلك تحكيم كرة اليد، وهذا الواقع ليس في لعبة اليد فقط وإنما جميع الألعاب الجماعية عدا كرة القدم، وبكل أمانة فحكام كرة اليد حالياً يعملون لأنهم يحبون اللعبة وليس نظير عائد مادي، ونعترف بأن هناك قصوراً وأن المبالغ المالية التي ينالونها لا تكتفي تحركات من منطقة لأخرى، ونحن نسعى لرفع مكافأتهم مستقبلاً، وهذا الوضع فرضت عليه ميزانية الاتحاد المحدودة.

الدعم الذي يصل اتحاد اليد من هيئة الرياضة هل يكفي لتسيير نشاط الاتحاد ؟

الهيئة العامة للرياضة جهة حكومة مسؤولة عن النشاط الرياضي في الدولة، وهي تقدم للاتحادات ميزانيات سنوية، تتصرف فيها لتسيير نشاطها، ولكن في حال نفاد الميزانية وكان لدينا مشاركة خارجية يتم الرفع للهيئة العامة بناء على تلك المشاركة لتخصيص دعم إضافي للاتحاد المعني، وهذا مسلكنا في التعامل مع الهيئة فدائما ما نجد دعمهم حاضراً، شريطاً أن نرفع لهم برنامج المشاركة أو الأمر الذي نحتاج للدعم المالي له خارج نطاق الميزانيات.

وبشكل عام الميزانية التي تصلنا من هيئة الرياضة كافية لأنشطة الاتحاد، إلا أننا نطمح لزيادتها مستقبلاً لمواجهات تحديات رفع مكافآت الحكام، وإعداد المنتخبات للمشاركة الخارجية، التي تحتاج لأموال طائلة حتى نستطيع بناء منتخبات قوية قادرة على تحقيق الإنجازات خارجياً.

منتخبات اليد غائبة عن التواجد في المحافل الدولية منذ أمد بعيد.. ما الحلول؟

منتخباتنا ليست بعيدة عن المشاركات الخارجية كلياً، وكنا قريبين من التأهل لمونديال مصر، إلا أن حصولنا على المركز الخامس في البطولة الآسيوية حرمنا من التواجد في مونديال 2020، حيث يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى، ومع ذلك جاءتنا دعوة للمشاركة بالبطاقة البيضاء والتي وجهت لاتحادين على مستوى العالم لإكمال عدد المنتخبات المشاركة في مونديال مصر لتكون 32 لأول مرة، بعدما كانت سابقاً 30 منتخب.

ورفضنا المشاركة بالبطاقة البيضاء، ونتطلع لتكون مشاركتنا بجدارتنا في النسخة المقبلة لكأس العالم، وعلى صعيد منتخبات المراحل السنية لدينا خطة متكاملة لإعادة تواجدنا في المحافل الخارجية.