وعن ذلك قال مدافع الشارقة شاهين عبدالرحمن لـ«الرؤية» إنهم افتقدوا خلال البطولة أجواء رمضان مع أسرهم لكن عوضوا ذلك بتكاتف الجميع وحرصهم على تلاوة القرآن الكريم والصلاة، وهو ما خفف عليهم، بحسب شاهين، رتابة الحجر في الفقاعة الطبية التي جرت فيها المباريات، والتي فرضت على الجميع الالتزام ببروتوكول صحي صارم، كما منع عليهم الخروج نهائياً طوال مدة المعسكر والمباريات.
تألق
يعد قائد الشارقة شاهين عبدالرحمن أحد المدافعين المميزين في السنوات الماضية، ما جعله يكون أحد الخيارات الأساسية للمدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخب الإمارات في الأعوام السابقة، وهو الحال مع فريقه الشارقة الذي لم يرتدِ شاهين شعاراً غيره، ولم يبدل قميصه بآخر وظل مدافعاً بكل شراسة عنه.
في الموسم الحالي، تحمل شاهين عبء دفاع الشارقة بكل جسارة في ظل غياب الثلاثي الأساسي المكمل له (سالم سلطان، الحسن صالح، خالد الظنحاني) لفترات طويلة بسبب الإصابات إلا أن شاهين بجانب الثلاثي البديل لهؤلاء المدافعين أثبتوا كفاءة عالية في الذود عن المناطق الخلفية للشارقة خصوصاً في البطولة الآسيوية التي قاد فيها شاهين فريقه إلى التأهل للدور الثاني بكل جدارة ليضرب موعداً مع الوحدة في دور الـ16.
ذكريات
وعن أبرز ذكرياته في الشهر الفضيل قال مدافع الشارقة، شهر رمضان من أجمل شهور السنة، ومن الذكريات الجميلة المرتبطة برمضان، هي ممارسة لعبة الكرة الطائرة مع أصدقائي في الفريج في الأمسيات بعد الفراغ من صلاة التراويح، فكنت سابقاً من محبي لعبة كرة الطائرة وعشاقها إلا أنني توقفت عن ممارستها في السنوات الأخيرة.
وجبات صحية
وبخصوص الوجبات التي يفضل شاهين تناوله في شهر رمضان أوضح، في رمضان الحالي افتقدت أجواء الأسرة تحديداً في الـ18 يوماً الأولى وذلك بحكم تواجدنا في معسكر الفريق المغلق لبطولة دوري أبطال آسيا التي تزامنت بدايتها مع شهر رمضان، وبالتالي كنت متبعاً للنظام الغذائي الموضوع من قبل المختصين في الجهاز الفني للفريق.
وأضاف: «بشكل عام في رمضان أهتم بأن تكون الوجبات التي أتناولها صحية، وخالية من كل ما من شأنه زيادة الوزن، خصوصاً أن رمضان الجاري جاء ضاغطاً بالنسبة لنا إذ خضنا 6 مباريات تحت جدولة مضغوطة، ومن ثم عدنا لمواصلة النشاط المحلي في دوري الخليج العربي للثلاث جولات المتبقية».
صعوبات وتحديات
وحول الصعوبات والتحديات التي واجهها قائد الشارقة في اللعب بشهر رمضان لا سيما وأنهم هذا العام لعبوا مباريات قارية ومحلية يصل مجموعها إلى 9 مباريات ذكر شاهين «بكل تأكيد اللعب في شهر رمضان صعب إلا أننا استفدنا من التجربة كثيراً، إذ أصبحنا نملك خبرة اللعب في جميع الأجواء والشهور، وهذا أمر مفيد لنا للغاية، وفي رمضان الجاري التحدي الذي وضعناه نصب أعيننا هو التأهل إلى الدور للآسيوية، وأن يتحدى كل لاعب نفسه لتحقيق هذا الهدف مهما كانت الظروف والصعوبات فلا بد أن نتغلب عليها بالعزيمة والإصرار اللذين نملكهما، فنحن فريق واحد، وبحمد الله نجحنا في تحقيق ما نصبو إليه».
واعتبر قائد الشارقة، أن المرحلة المقبلة في البطولة الآسيوية تعد أصعب من دور المجموعات وتحتاج إلى تعامل خاص من قبلهم حتى يستطيعوا تجاوزها بسلام، مضيفاً «أهم عنصر في ذلك هو الثقة في قدرات بعضنا البعض كلاعبين، والإيمان بأننا على قدر التحدي الذي ينتظرنا أمام فريق الوحدة في دور الـ16، فهو لقاء إماراتي بنهكة آسيوية ووقتها لكل حادثة حديث».
منافسة على البطولات
شدد شاهين (28 عاماً)، على أن هدف الشارقة في بداية الموسم الجاري كان هو المنافسة على جميع الألقاب، خصوصاً بطولة الدوري التي كانوا متصدرين لها بفارق جيد إلا أن الظروف التي مر بها الفريق جعلت الأمور تمضي بشل عكسي لما كانوا يخططوا له، قبل أن يعوضوا ذلك في بطولة دوري أبطال آسيا التي دخلها الفريق وهو لم يكن في أفضل حالاته إلا أنه خرج منها قوياً متماسكاً ومستعيداً لبريقه السابق.
وتابع: «بالرغم من عدم تحقيق الفريق لبطولة محلية في كرة القدم هذا الموسم إلا أن النجاحات والإنجازات التي حققتها فرق النادي في الألعاب الجماعية (اليد، السلة) والألعاب الفردية أدخلت الفرحة والسرور في نفوسنا وهذا إن دل يدل على عمل كبير تقوم به إدارة النادي وزرعها لعقلية الفوز والانتصارات في جميع منتسبي نادي الشارقة».
رسالة شكر لجماهير الملك
وأرسل قائد دفاعات الملك رسالة في بريد جماهير الشارقة خصوصاً بعد التفافهم الأخير حول الفريق ما جعله ينهض ويستعيد عافيته مجدداً قائلاً «تظل جماهير الشارقة هي الداعم الأول للفريق، وفضلهم كبير علينا كلاعبين بعد الله سبحانه وتعالى، ووقفتهم الأخيرة بجانبنا كان لها الأثر الكبير في استعادتنا لعافيتنا وثقتنا في أنفسنا تحديداً المرحلة التي مررنا فيها بتراجع النتائج وهي التي الفترة التي سبقت انطلاق دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا، وبفضل دعم جماهير الملك لنا استطعنا أن ننهض مجدداً، ونشكرهم على ذلك ونتطلع لاستمرار دعهم وثقتهم فينا ومؤازرتهم للاعبين، حتى نصل جميعاً إلى الهدف المنشود وهو تحقيق البطولات للملك».