الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

درع دوري الخليج العربي.. نجمة ثالثة جزراوية أم تاريخية سماوية؟

يُسدل الستار مساء اليوم الثلاثاء، عن النسخة الـ13 لبطولة دوري الخليج العربي التي كانت استثنائية في كل شيء، حيث تلعب مواجهات جولة الختام الـ26 في التوقيت نفسه العاشرة مساءً، وستتم مراسم تتويج الفريق الفائز باللقب في ملعبه بعد أن جهزت رابطة المحترفين الإماراتية درعاً وميداليات في كل من استادي محمد بن زايد، حيث مباراة الجزيرة وخورفكان، وفي استاد الشامخة مسرح مواجهة بني ياس و الوحدة.

الجزيرة وخورفكان

يدافع فريق الجزيرة قبل مواجهته أمام ضيفه خورفكان في جولة الختام عن حظوظه في الظفر باللقب بأفضلية النقطة الوحيدة (54 نقطة) التي تفصله عن الوصيف بني ياس.

وخفف مدرب الجزيرة مارسيل كايزر في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة من وطأة الضغوط على لاعبيه بكلمات مثل أن التحضيرات للمباراة جرت مثلها مثل المباريات الاعتيادية وغير ذلك، خصوصاً أن الجزيرة تذوق لسعة نسور الخور في جولة الذهاب عندما سقط أمامه بثلاثية نظيفة في استاد صقر بن محمد القاسمي في خاتمة الدور الأول.

وقال هداف الجزيرة علي مبخوت إن مباراة خورفكان والخسارة الثلاثية الكبيرة مثّلت نقطة تحول بالنسبة له ولزملائه في الفريق وتعاهدوا بعدها على بذل أقصى الجهود من أجل تجنب أي سقوط مماثل أمام أي فريق، ومن ثم استدار فخر أبوظبي ليسلك طريق الصدارة واعتلاء منصة التتويج.

ويلعب الضيف خورفكان الذي أمن بقاءه موسماً آخراً في دوري المحترفين بلا ضغوط وهو ما تطرق له مدرب بني ياس دانييل آيسايلا في مؤتمره الصحفي التقديمي قبل مواجهة السماوي وضيفه الوحدة، حيث أعرب عن أمنيات ظاهرة بأن يلعب خورفكان مباراة جيدة يتغلبون فيها على مضيفهم الجزيرة.

بني ياس والوحدة

يستضيف الوصيف بني ياس (53 نقطة) على استاد الشامخة ضيفه الوحدة في مباراة قوية ومثيرة تعددت التكهنات قبلها ورسم كلٌ في مخيلته سيناريوهاتها العديدة. وعلى الرغم من أن أصحاب السعادة تحللوا من ضغوطهم المحلية بتفوق باهر آسيوياً وخطفهم بطاقة التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا، فإن كبرياء العنابي صاحب الـ36 نقطة في المركز الثامن لا يقبل الهزيمة وبرهن على ذلك أمام النصر العنيد في الجولة الماضية عندما قلب تأخره بثنائية إلى تعادل بطعم الفوز في استاد العوير.

وأعرب مدرب بني ياس الروماني دانيال إيسايلا عن فخره بلاعبي فريقه وما قدموه في الموسم بغض النظر عن الفوز باللقب من عدمه.

وكان بني ياس حقق الفوز بثنائية نظيفة على الوحدة في استاد آل نهيان ذهاباً.

ويؤكد مدرب الوحدة الهولندي في المؤتمر قبل المباراة، أنهم لن يلعبوا لخدمة أحد إلا أنفسهم التواقة لتحقيق الفوز دائماً منذ قدوم مدربه المخضرم تين كات لقلعة أصحاب السعادة، فهل يهدي الهولندي الخبير اللقب لرفاق الأمس فخر أبوظبي وإلى وصديقه ومواطنه مارسيل كايزر؟

العين وحتا

يستضيف استاد خليفة بن زايد مواجهة العين صاحب المركز السادس بـ38 نقطة وضيفه حتا متذيل جدول ترتيب المسابقة بـ12 نقطة والمغادر إلى رحاب دوري الأولى بعد موسم للنسيان لم يستفد فيه الإعصار من فرصة البقاء التي أهداها له إلغاء الموسم الكروي ولم يغير جلده بل أن رصيده هو نفسه في موسم كورونا الذي ألغي وكان 13 نقطة بنهاية الجولة الـ19، وها هو ذا يمتلك 12 نقطة قبل جولة الختام.

مباراة أداء واجب للضيوف الذين يريدون أن يحققوا فوزاً معنوياً آخراً بعد فوزهم على اتحاد كلباء برباعية في الجولة السابقة، أما العين يتطلع لتحقيق الفوز وبلوغ النقطة 41 التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا ترضي جماهير العين التي خرج فريقها خاوي الوفاض هذا الموسم.

النصر وشباب الأهلي

يحتضن استاد آل مكتوم مواجهة من نوع مختلف لدخول مربع الكبار بين النصر الخامس بـ46 نقطة وضيفه شباب الأهلي الرابع بـ47 نقطة. ورغم لغة التخفيف التي حاول أن يتحدث بها مدرب النصر المخضرم رامون دياز بأن المباراة بروفة أخيرة لنهائي الكأس الأغلى فإن جماهير العميد لن ترضى بالخروج من مولد الموسم بلا أي بطولة بعد أن خسر الأزرق العنيد رهان كأس الخليج العربي ورهان لقب الدوري.

يحتاج النصر إلى الفوز على شباب الأهلي والارتقاء للنقطة 49 وتعطيل ماكينة الفرسان عند النقطة 47، ثم انتظار خسارة الشارقة صاحب الـ48 نقطة أو تعادله لاحتلال موقعه والتربع ثالثاً في جدول الترتيب بفارق المواجهات المباشرة بين الفريقين وهو لصالح النصر.

وبالمقابل لن يرضى الفرسان إلا بالفوز على النصر لبلوغ النقطة الـ50 وضمان التواجد ضمن الأربعة الكبار في دورينا، ويعزز الفوز الكبير لشباب الأهلي الكبير بثلاثية في مرمى الوصل في الجولة السابقة من ثقة الفرسان قبل مواجهة اليوم.

الوصل والظفرة

يستقبل الوصل التاسع برصيد 34 نقطة على ملعبه في زعبيل ضيفه الظفرة الذي يحتل المركز الـ11 برصيد 21 نقطة وهي مواجهة بلا أي دوافع إلا لعب كرة قدم جميلة في ختام مشوار البطولة.

خرج الوصل بخسارة ثقيلة بثلاثية من خصمه اللدود شباب الأهلي، وتلقى الظفرة خماسية قاسية من بني ياس في استاد حمدان بن زايد بمنطقة الظفرة في الجولة الماضية.

وكان التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق حكم مواجهة الفريقين ذهاباً.

اتحاد كلباء والشارقة

يستضيف فريق اتحاد كلباء السابع بـ36 نقطة ضيفه الشارقة الثالث بـ48 نقطة، وهي مواجهة ديربي الإمارة الباسمة التي لا تفصح عن أسرارها إلا بعد صافرة النهاية ودائماً ما اتسمت بالقوة والندية والحماس.

يدخل أصحاب الأرض نمور كلباء المباراة لتحسين وضعيتهم في جدول الترتيب في موسمهم الاستثنائي الذي ارتقوا فيه لمركز تاريخي لم يحدث من قبل ولمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في الجولة السابقة عندما تلقى هزيمة قاسية من حتا برباعية.

بالمقابل يحتاج الشارقة إلى النقاط كاملة من أجل تأمين مركزه الثالث الحالي حيث المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، لذلك لن يقبل بأي نتيجة غير الفوز ليخدم نفسه بنفسه خصوصاً مع تربص شباب الأهلي والنصر صاحبي المركزين الرابع والخامس بـ47 و46 نقطة توالياً.

وكان الشارقة حقق فوزاً صعباً في استاده بهدف نظيف على اتحاد كلباء ذهاباً.

صراع الهبوط

تتجه الأنظار أيضاً إلى مباراة عجمان الـ12 برصيد 15 نقطة ومضيفه الفجيرة الـ13 قبل الأخير والذي يملك الرصيد نفسه، لتحديد هوية الفريق الثاني الذي سيرافق حتا إلى دوري الدرجة الأولى.

ويضمن الفائز من الفريقين البقاء رسمياً في المحترفين، أما تعادلهما يعني انتظار مباراة الفجيرة مع الوحدة المؤجلة من المرحلة الـ24 والتي ستقام في 15 مايو.

وأكد المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان أن المباراة مصيرية والفوز يعني بقاء عجمان وحتى التعادل يبقي لهم بصيص الأمل، بينما قال التونسي ناصيف البياوي مدرب الفجيرة إن المباراة تمثل لهم حصاد موسم بأكمله وسيخوضونها بشعار (نكون أو لانكون)، لذلك عليهم أن يخدموا أنفسهم بتجنب الخسارة التي تعني هبوطهم بغض النظر عن نتيجة مباراتهم الأخيرة مع الوحدة.