وكان منتخب الإمارات قد نجح في التأهل للدور نصف النهائي بجدارة، قبل أن يخسر بصعوبة من نظيره المصري، في مباراة لجأ فيها المنتخبان إلى وقت إضافي لحسم المتأهل للمباراة النهائية.
وعلى مدار مشاركته في منافسات النسخة، التي شارك فيها 8 منتخبات، تأهل «الأبيض» إلى الدور الثاني، بعدا احتلاله المركز الثاني في مجموعته، برصيد 6 نقاط، حيث حقق الفوز في مباراتين على المنتخبين السعودي (6-3) وعلى جزر القمر ( 3-1)، وقبلهما كان قد خسر مباراته الافتتاحية أمام المنتخب المغربي بطل أفريقيا بنتيجة 1-5، علماً أن المنتخب المغربي تأهل للنهائي بسهولة.
وفي الدور نصف النهائي خسر منتخب الإمارات بصعوبة شديدة من المنتخب المصري بنتيجة 3-4، ولولا فارق الخبرة لتأهل «الأبيض» للمباراة النهائية، والتي جمعت بين المنتخبين المصري والمغرب.
وأكد الشامسي في تصريحات لـ«الرؤية» أن «الأبيض» قدم مستويات متميزة للغاية في مشاركته الأولى بالبطولة العربية، وأن اللاعبين والجهاز الفني كانوا على قدر المسؤولية، ونجحوا في التأكيد على أن المنتخب يسير بخطوات إيجابية نحو تنفيذ استراتيجية لجنة كرة الصالات في تطوير مستوى اللعبة والنهوض بمستوى المنتخب.
وقال: «بعد النتائج التي حققها منتخبنا في هذه المشاركة، نستطيع أن نؤكد أننا قدمنا مستويات طيبة وظهر ذلك بوضوح في آخر مبارياتنا بالبطولة أمام المنتخب المصري، مستضيف البطولة، ووصيف أفريقيا، وصاحب المشاركات الـ7 في بطولات كأس العالم، حيث ظلت النتيجة معلقة حتى الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي».
وعدد الشامسي مكاسب كثيرة حققها «الأبيض» خلال هذه المشاركة، وأوضح: «استفدنا كثيراً من هذه المشاركة، واكتسبنا خبرة كبيرة، وظهر ذلك في قلة عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها اللاعبون طوال مشوار البطولة، بالإضافة إلى احترام جميع المنافسين، ولا ننسى أن الفريق بدأ مرحلة الإعداد مبكراً من بداية شهر رمضان، وهو ما ساعد على الدخول في أجواء البطولة سريعاً دون ضجر أو ملل من طول فترة الإعداد».
وتابع: «وفي نفس الوقت كسبنا هدافاً قديراً لمنتخب الإمارات وهو عمر النقبي، الذي نافس بقوة على صدارة هدافي البطولة برصيد 6 أهداف، كلها مكاسب إيجابية حققناها من خلال هذه المشاركة».
واعترف مشرف المنتخب على أن المكاسب التي حققها «الأبيض» لا تعني عدم وجود بعض السلبيات التي من المؤكد وجودها في أي فريق، وقال: «سنعقد جلسة مع المدير الفني عبدالرؤوف المرزوقي، وجهازه المعاون لمناقشة تقرير المشاركة في هذه البطولة، ونضع النقاط فوق الحروف لمعرفة الإيجابيات والسلبيات، والتجهيز لما هو قادم، قبل خوض بطولة كأس الخليج التي ستكون بمثابة المحطة الأخيرة قبل خوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا في أكتوبر المقبل، وهي الهدف الأهم. وأعتقد إنني استطيع القول واستناداً على ما قدمناه حتى الآن، إننا قادمون يا آسيا».