الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

تألق «المواطنين» يريح الفرسان في ملف الأجانب

تألق «المواطنين» يريح الفرسان في ملف الأجانب

خيارات محلية عدة تحت تصرف مدرب الفرسان. (من المصدر)

منح توافر كوكبة من اللاعبين المتألقين والنجوم المواطنين في صفوف فريق شباب الأهلي، إدارة النادي أريحية وأفضلية في عدم التسرع في التعاقد مع لاعبين أجانب جدد استعداداً للموسم الكروي المقبل 2021-2022، والتأني كثيراً قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة من أجل التأكد من صحة الاختيار القادم.



وتضم قائمة أجانب «الفرسان» حتى الآن في الموسم المقبل، والمرتبطين بعقود سارية بالفعل، لاعبين اثنين فقط هما البرازيلي كارلوس إدواردو، مهاجم الفريق، والأوزبكي عزيز جانييف، الذي تم استبداله في فترة الانتقالات الشتوية نظراً لإصابته بالرباط الصليبي، واستعاد عافيته بعد إجرائه العملية الجراحية وخضع لبرنامج تأهيل وأصبح جاهزاً للانخراط في فترة الإعداد للموسم الجديد.



وباستثناء هذين اللاعبين، لم يعد هناك أي أجنبي آخر مرتبط بقوائم شباب الأهلي بعد انتهاء إعارة كل من الأرجنتيني فيدريكو كارتابيا والأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، وعدم تقديم مواطنه أوديلجون هامروبيكوف، ما يشفع لاستمراره بعد أن كان قد قيد بديلاً لجانييف بعد إصابته.



وفي المقابل، يضم الفريق كوكبة من اللاعبين المواطنين الذين نجح في تجديد عقود معظمهم، ويتحلى أغلبهم بمسحة «الدولية» مع الأبيض، مثل ماجد حسن وحمدان الكمالي وماجد ناصر وعبدالعزيز هيكل وسعيد أحمد ووليد عباس وعبدالعزيز صنقور، علاوة على الثنائي أحمد خليل وعمر عبدالرحمن (عموري) وكلاهما نجح مدرب الفريق مهدي علي في إقناعهم بالبقاء في صفوف «الفرسان» ليشكل وجودهما معاً قوة ضاربة كبيرة، إذا استعادا مستواهما العالي والذي منحهما في فترة من الفترات لقب أفضل لاعب في آسيا في عامين متتالين 2015 لخليل و2016 لعموري.



من جانبه، اعتبر نائب المشرف الفني في أكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي، عنتر مرزوق، أن فريق «الفرسان» ليس في حاجة ملحة إلى انتقاء لاعبين أجانب أقل من مستوى الطموح المطلوب، خاصة أن لاعبيه المواطنين يعتبرون هم الأفضل على صعيد معظم اللاعبين المواطنين في كل أندية دوري الخليج العربي.



وقال: «ما يميز شباب الأهلي وجود لاعبين مواطنين على مستوى عالٍ أثبتوا كفاءتهم على مدار الموسمين الماضيين، ونجحوا في فترة المدرب الأرجنتيني السابق ردولفو أروابارينا في إحراز بطولتي كأسي رئيس الدولة والخليج العربي في ظل قلة مستوى الأجانب أو غيابهم أساساً عن المشاركة في بعض المباريات».



وتابع: «المجموعة الحالية من لاعبي شباب الأهلي، رغم تقدم بعضهم في السن، فإنهم يمثلون خلاصة جهد كبير وخبر وتعب طويل للوصول إلى هذا التميز، حتى المجموعة الصاعدة من اللاعبين الشباب، ونظراً لوجودهم مع هذه الكوكبة من أصحاب الخبرة إضافة إلى إمكاناتهم الفنية العالية يسيرون على نفس المستوى من التميز، وبالتالي فإن الفريق يضم بين صفوفه مجموعة متكاملة ومتناغمة من اللاعبين المواطنين القادرين على المنافسة على كل الألقاب، وهو ما تحقق في الموسم الماضي بالظفر بثلاثة ألقاب، وسيكونون على نفس النهج الموسم المقبل، ورقم صعب».



وأكد في نفس الوقت أن هذا ليس معناه أن الفريق لا يحتاج إلى لاعبين أجانب جدد، ولكنه يحتاجهم في مراكز غير تلك التي اعتدنا عليها، وأوضح: «أعتقد بما يملكه الفريق من عناصر متميزة من مواطنين فلا توجد أدنى مشكلة في خطي الوسط وفي الأمام، علاوة على وجود لاعب مقيم مثل البرازيلي إيغور جيسوس، فإنه لا يحتاج إلى أجانب في مراكز الهجوم، ولكن ربما تكون الحاجة إليهم في الدفاع».



وأضاف: «متوسط أعمار المدافعين الحاليين تقريباً 32 عاماً وهو كبير نسبياً، ويجب أن نتوقع أن هؤلاء اللاعبين ربما يكونون قادرين على العطاء لموسم او اثنين على الأكثر، وبالتالي فهناك حاجة ملحة إلى مدافع أجنبي صغير السن يشارك حالياً مع اللاعبين المتواجدين ويمكن الاستفادة منه مستقبلاً».