الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

النصر يستعين بالذكاء الاصطناعي لتطوير المواهب

أطلق نادي النصر مشروع مركز بيانات المواهب في أكاديمية كرة القدم بالنادي، والتي تعد استنساخاً لنفس الفكرة المطبقة في الأندية الأوروبية الكبرى وعلى رأسها بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي.

ويهدف «المركز» لقياس العلامات الحيوية لدى «الموهوبين» الصغار، وموائمتها مع التدريبات التي يجب أن يحصلوا عليها من أجل الاستثمار في قدراتهم وإمكاناتهم بالشكل الصحيح الذي يخدم ناديهم والمنتخبات الوطنية.

وأعلن عضو مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم المشرف على المراحل السنية، عادل شاكري، خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن هذا المشروع، أن هذا البرنامج تم تطبيقه بالفعل بشكل تجريبي الموسم الماضي مع فرق الأكاديمية بالنادي قبل أن يعتمد رسمياً من بداية الموسم الجديد.

ويهدف مركز بيانات المواهب إلى تأهيل اللاعبين بصورة سليمة تتناسب مع المعايير الفنية والبدنية لأعمارهم، وذلك من خلال جهاز صغير يتم وضعه في حذاء اللاعب، يحلل كل بياناته البدنية والإحصائية والفنية ويتم إرسالها إلى المركز الذي يقوم بتحليل كل البيانات الخاصة باللاعب؛ ومن ثم التركيز على أوجه الخلل ومعرفة كل ما يحتاجه اللاعب لتقويم مهاراته وتقويتها.

وقال شاكري: «يقيس الجهاز أيضاً الوقت الفعلي لفترات التدريب، وبناءً على هذه الإحصائيات تكون هناك حقائق واضحة أمام الأجهزة الفنية للفرق والمسؤولين، للحكم على مستوى اللاعب ومهاراته، كما يساعد المركز على وضع خطط تطويرية لشكل علمي ودقيق وممنهج ومبني على الأرقام والإحصائيات، ويتمكن من تجميع البيانات لتكون بمثابة ملف رقمي للاعب يراقب أداءه وتطوره على مدار سنوات».

وأكد شاكري أن النصر اطلع على تجارب الأندية الأوروبية الكبرى مثل بايرن ميونيخ الألماني، وغيرها، وهي تجارب وجد أنها تدمج بين حسن استخدام علم البيانات والاستفادة منها في كرة القدم، موضحاً: «يحول متخصصون في هذا المجال البيانات العامة إلى بيانات متخصصة بناءً على أفضل المعايير العالمية المستخدمة في صفوة الأندية الأوروبية مثل بايرن ميونيخ وليفربول، حيث تستخدم البيانات في تنمية وتطوير المواهب».

وأشار إلى أن الفئة المستهدفة في المرحلة الأولى من البرنامج هي 40 لاعباً من فريقي 13،14 سنة بالنادي، إضافة إلى بعض اللاعبين الموهوبين في الفرق الأخرى، مبيناً: «تم اختيار اللاعبين الصغار في هذه المراحل العمرية المبكرة بسبب القدرة على تصحيح أخطائهم بسهولة، حيث إن العمر الصغير دائماً ما يكون التعديل فيه أسهل وأسرع على عكس المراحل العمرية الأكبر».