وأصيب حتى الآن كل من ثنائي الجزيرة خلفان مبارك ومحمد العطاس ولاعب شباب الأهلي محمد جمعة عيد، إلى جانب ثنائي الوصل فابيو ليما وعلي سالمين للإصابة ما أضطر مدرب المنتخب الهولندي فان مارفك لاستبعادهم من قائمة الأبيض لمعسكر صربيا.
ومن خارج قائمة الأبيض لحقت الإصابة في العضلة مبكراً بلاعب العين الجديد سلطان الشامسي القادم من بني ياس، وأعقبه زميلاه في الفريق يحيى نادر وسعيد المنهالي، وغير هؤلاء من لاعبي الأندية الأخرى.
وطالب الخبراء الجهاز الفني والطبي للمنتخب الوطني بمراجعة الحالة الطبية والبدنية للاعبي الأبيض وتبادل المعلومات مع الأجهزة الطبية للأندية وإنشاء قاعدة بيانات تحوي التقارير الطبية وإحصائيات الأداء البدني للاعبين بما يمكّن من تفادي أي حمل بدني زائد تكون عواقبه الإصابة اللعينة التي لا يتمناها أحدٌ في هذه المرحلة الدقيقة من مسار الأبيض.
تجنب تدريبات الأحمال
من جانبه، شدد مدرب ناديي بني ياس والنصر السابق الكرواتي كرونسلاف يورزيتش على أن معسكر الأبيض في صربيا يجب ألا يشتمل على أي تدريبات للأحمال البدنية خصوصاً أن اللاعبين في بداية الموسم وقادمون من معسكرات إعداد قاسية مع أنديتهم.
وأضاف: "مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفك يمتلك خبرة كبيرة تؤهله لتقييم الأمور بالشكل الصحيح، وهو يعرف خطورة إخضاع لاعبي المنتخب لتدريبات بدنية شاقة تؤثر سلباً على لياقتهم البدنية وتسبب الإصابات".
وأردف: "يجب تخصيص معسكر صربيا فقط للنواحي الفنية والتكتيكية ودراسة خصمي المرحلة لبنان وسوريا، كما يجب مراعاة الإعداد في تجهيز اللاعبين في الجوانب النفسية والمعنوية ورفع معدلات الانسجام بين اللاعبين".
وأكمل المدرب الكرواتي: "مدرب المنتخب مارفك لن يرتكب الخطأ الذي وقع فيه سلفه الكولومبي خورخي بينيتو عندما ذهب باللاعبين إلى صربيا نفسها وأخضعهم لتدريبات بدنية شاقة رغم أنهم خاضوها مسبقاً مع أنديتهم فتسبب في ازدواجية الأحمال البدنية وما نتج عنه من إصابات ومعاناة بدنية كبيرة".
فحوصات دورية
من جانبه، جزم المدرب الوطني عيد باروت بأن إجراء الفحوص الطبية دورياً للاعبين قبل انطلاق الموسم وبعد انطلاقه باستمرار مهم للغاية وفعال في تجنب الإصابات لأن الفحوص توفر المعلومات التي يحتاجها المدربون خاصة في جانب الحالة البدنية.
وشدد باروت على أهمية مشاركة نتائج الفحوص الطبية مع اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين إلكترونياً من أجل الاحتفاظ بالتاريخ الطبي للاعب لتقديمه والاستفادة منه في الوقت الذي يحتاجه أي طرف.
وأضاف: "يجب إجراء الفحوص الطبية للاعبين بالدقة المتناهية على أن تشمل كل شيء في جسم اللاعب وليس الاكتفاء بفحوص بعينها دون غيرها، فطالما أن الأمر يتعلق بصحة اللاعب وتجنب الإصابة فلا بد من الفحوص الشاملة".
فحوص شاملة
من جانبه، شدد طبيب العلاج الطبيعي المعالج في نادي الوصل الدكتور محمد المرتضى هواري على أهمية إخضاع اللاعبين لفحص شامل للقلب والرئتين وقياس معدل الأوكسجين في الدم قبل أي شيء آخر.
وأضاف: "بعد فحوص القلب يجب الفحص الدقيق لهيكل الجسم، جميع العظام والمفاصل والأوتار والعضلات، هذه الفحوص تطلعنا على حالة هذه الأجزاء وكفاءتها ومدى قدرتها على تحمل الأحمال البدنية".
وأكمل هواري: "يقفز السؤال للأندية التي خاضت تدريباتها التحضيرية للموسم داخلياً حول مراعاة أجهزتها الفنية والطبية لحرارة الطقس وتجنب فقدان سوائل الجسم، وهنا يقع على مدربي الأحمال دور مهم للغاية في تنبيه اللاعبين وحثهم على شرب السوائل باستمرار".