السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

رياضيون: دبي حولت الرياضة من نشاط ترفيهي إلى اقتصادي

أجمع رياضيون على تميز وجودة العمل الذي يضطلع به مجلس دبي الرياضي، في تحويل الرياضة من مجموعة ألعاب ترفيهية إلى عملية اقتصادية متكاملة، وذلك بعدما أصبحت دبي مقراً لكبرى البطولات والشركات الرياضية الدولية، ومحط أنظار أبرز نجوم الرياضة العالمية لما تتمتع به من بنية تحتية رفيعة المستوى تم تأسيسها وفق أرقى المعايير الدولية لتخدم كل الرياضات وتناسب مختلف الفئات والمستويات الرياضية.

وبفضل الدعم الكبير الذي تجده الرياضة من قبل القيادة، تحولت فعلياً من نشاط ترفيهي لتكون هناك مساهمة بشكل مباشر لقطاع الرياضة في دعم الاقتصاد الوطني والمحلي من خلال جذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب.

وأعلن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، أن إسهام القطاع الرياضي في اقتصاد دبي وصل إلى أكثر من 4 مليارات درهم سنوياً، ما يعزز مكانة القطاع كرافد مهم من روافد الاقتصاد المحلي، في ضوء رؤية طموحة تسعى إلى الارتقاء بكل مكونات المشهد الرياضي، وزيادة حجم المردود الاقتصادي الإيجابي للقطاع، وتوفير شتى المقومات التي تضمن الريادة الرياضية لدولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

خطط مدروسة

قال رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق عيسى خلفان الذباحي، إن العمل الذي يقوم به مجلس دبي الرياضي في تحويل الرياضة لتكون جزءاً من حلقات الاقتصاد المحلي، جاء عبر خطط واستراتيجيات مدروسة وضعت لتحقيق أهداف بعينها، وهو ما حدث فعلياً، ومساهمة القطاع في اقتصاد دبي التي فاقت الأربعة مليارات درهم خير دليل على ذلك.

ودعا الذباحي بقية المجالس الرياضية في الدولة للاستفادة من الكبير الذي أنجزه مجلس دبي الرياضي، ليكون مدخلاً لتحويل الأنشطة الرياضية لتكون عاملاً مساهماً في الحركة الاقتصادية، وذلك من واقع حجم الحركة وفرص العمل التي يخلقها استضافة البطولات والمسابقات والعوائد المالية التي تعود للإمارة المعينة جراء استضافتها للبطولات العالمية والفعاليات الرياضية ذات القيمة الاقتصادية العالية.

وأوضح، أن البينة التحتية الرياضية المتوفرة في إمارة دبي، ساعدت على استضافة البطولات العالمية والأحداث الرياضية، وضمان نجاحها بكل المقاييس، وهو ما عزز مكانتها مدينة رياضية معروفة عالمياً، إضافة لوضع التشريعات والقوانين المنظمة لعمل القطاع الرياضي ومنحه الفرصة الكاملة ليعمل في بيئة آمنة، ما أدى لجذب الكثير من رؤساء الأموال للاستثمار في النشاط الرياضي وبناء الملاعب والأكاديميات الخاصة، التي تدر أمولاً كبيراً على مالكيها وكذلك تسهم بشكل مباشر في توفير إيرادات إضافة لاقتصاد دبي.

تنوع مثمر

أكد الناقد الرياضي حسن الجسمي، أن التنوع الرياضي الذي تزخر به إمارة دبي، ينعكس إيجابياً على انتعاش الحركة الرياضية في الإمارة، حيث نجد جميع الألعاب الرياضية متاحة ممارستها ولها أماكن مخصصة ومجهزة بشكل مميز، ما يجعل أمر تنظيم واستضافة تلك البطولات سهلاً في دانة الدنيا وبالتالي نشهد استضافات متعددة للبطولات بمختلف ألعابها.

ولفت الجسمي إلى أن البيئة المميزة للاستثمار الرياضي في دبي، شجعت العديد من نجوم كرة القدم العالميين للاستقرار في دانة الدنيا بعد اعتزالهم للعب، وتدشين مشاريعهم الاستثمارية في دبي، عبر إنشاء الأكاديميات الرياضية منهم على سبيل المثال (ميشيل سالغادو، ابيدال)، وكذلك الأندية العالمية.

نموذج مميز

يرى المسؤول الإعلامي السابق لنادي الشارقة والمحلل الرياضي عادل الحمادي، أن مجلس دبي الرياضي، قدم نموذجاً ينبغي الاقتداء به وتطويره، لتعميم الفائدة على الجميع، وذلك بتأسيسه لنهج جديد، في تحويل الأنشطة الرياضية من ترفيهية تدعهما الحكومة بالأموال إلى أنشطة ذات عائد مادي يدعم الاقتصاد في الإمارة، وهذا نجاح كبير يحسب لقيادة المجلس والقائمين على أمره.

وأضاف الحمادي، في السنوات الأخيرة، خلقت الرياضة فضاء جديداً لاستثمار الأموال من قبل الشركات ورجال الأعمال عالمياً، وبالتالي تحولت لسوق كبير تضخ فيه المليارات، لتحقيق أرباح وفوائد كبيرة، ولذلك لا بد أن تكون هناك مواكبة محلية لدينا، وأن يخرج الجميع من الدائرة المغلقة السائدة لدينا بأن الحكومات المحلية هي من تتحمل عبء تمويل النشاط الرياضي، وهذا لا يتأتى إلا بابتكار أفكار جديدة في إدارة الشأن الرياضي والتعاطي معه، بأن تكون العقول مفتوحة وقابلة لمواكبة التطورات العالمية.