تنتظر لجنة المنتخبات والشؤون الفنية الجديدة التي سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة برئاسة عضو مجلس إدارة الاتحاد حميد الطاير 4 مهام عاجلة، يأتي على رأسها البت في مصير مدرب المنتخب الأول الهولندي فان مارفيك سواء كان باستمراره لاستكمال المدة المتبقية في عقده، أو الاستغناء عن خدماته، والبحث عن مدرب بديل يقود الأبيض في بقية مباريات تصفيات الدور الحاسم المؤهلة لمونديال 2022.
ويعتبر تجهيز وتحضير منتخب الإمارات من الناحيتين المعنوية والفنية لخوض مباراتي سوريا والعراق في يناير المقبل، ثاني مهام لجنة المنتخبات الوطنية العاجلة، إذ المدة الزمنية للمباراتين ليست بعيدة، إضافة للحالة المعنوية السيئة التي عاشها لاعبو المنتخب عقب الخروج من كأس العرب فيفا 2021، والذي حدث بصورة حزينة إذ خسر المنتخب أمام قطر بخماسية نظيفة، ما يجعل اللاعبين يعيشون ضغوطاً كبيرة من قبل الجماهير التي صبت جام غضبها عليهم، وبالتالي يحتاجون إلى تجهيز نفسي قبل خوض مباراتي يناير، لاستعادة الثقة المفتقدة حالياً.
ويتمثل ثالث مهام لجنة المنتخبات العاجلة، في رسم خطة الإحلال والإبدال في المنتخب الأول، خصوصاً وأن معدل أعمار اللاعبين كبير للغاية والعناصر الأساسية جميعها أعمارها تجاوزت الثلاثين عاماً، ما يعني أن التغيير والتجديد في دماء المنتخب يجب أن يبدأ، ويكون ذلك وفقاً لخطة واضحة المعالم تضعها لجنة المنتخبات الجديدة، وتشرف على تنفيذها مع الجهاز الفني للأبيض.
وتأتي المهمة الرابعة في رسم استراتيجية جديدة لعمل المنتخبات الوطنية كافة، وذلك بإعادة النظر في الاستراتيجية السابقة التي اعتمدتها اللجنة السابقة، بدراسة كافة أماكن الخلل لتصويبها والقوة لتعزيزها والاستفادة منها، خصوصاً أن منتخبات المراحل السنية هي الأخرى تعاني مثل الأبيض الكبير، إذ لم تستطع تقديم نفسها بصورة قوية في الاستحقاقات السابقة، ولذلك لا بد من إعادة النظر في خطط العمل، لضخ أفكار جديدة تنهض بمستقبل الكرة الإماراتية.
وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، قبل الاثنين الماضي في اجتماعه الطارئ اعتذار النائب الثاني لرئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات يوسف السهلاوي، عن الاستمرار في رئاسة اللجنة، مفضلاً الاحتفاظ بمنصبه كنائب ثانٍ لرئيس الاتحاد فقط، على أن تسند رئاسة لجنة المنتخبات إلى عضو مجلس الإدارة حميد الطاير.