صدم العين جماهيره أمس السبت بوداعه كأس صاحب السمو رئيس الدولة من الدور ربع النهائي، بعد خسارته بهدفين مقابل هدف أمام الوصل، وهي الخسارة الثانية للفريق بعد سقوطه أمام الشارقة بثنائية نظيفة في الجولة الماضية والأخيرة بالنصف الأول لدوري أدنوك للمحترفين.
وما بين الحسرة وخيبة الجماهير، يبحث كثيرون عن أسباب تراجع العين وخروجه الصادم، وهنا تبدو للوهلة الأولى الغيابات المؤثرة، والتي عانى منها العين على مستوى أعمدته الأساسية خاصة في خط الدفاع الذي غاب عنه ياسين مرياح للإصابة الطويلة وكوامي أتون، وهما الثنائي الذي كان له نصيب الأسد في النجاعة الأدائية الكبيرة للعين في النصف الأول للموسم، كما أن غياب الجناح المغربي سفيان رحيمي المشارك مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا أثر عميقاً في الأداء الهجومي العيناوي.
من جانبه أكد المحلل الفني ياسر المرقب أن غياب مفاتيح لعب العين الثلاثة مرياح وكوامي ورحيمي أحد الأسباب، موضحاً أن سوء الحالة الفنية لثنائي الارتكاز أحمد برمان ويحيى نادر تسبب في فتح ملعب العين أمام هجمات الوصل.
وأضاف: «افتقدا للقراءة ودقة التحركات حسب مجريات اللعب، ولا نستطيع لومهما فهذه حدود إمكاناتهما، ولكن هذا المركز مهم للغاية، وقد شهدنا كيف كان التأثير الإيجابي للمحور المالي حامد دومبيا عند مشاركته مع العين في كأس العالم للأندية».
وأرجع المرقب السبب الثالث لخسارة العين رهان الكأس لعدم خروج اللاعبين ذهنياً ومعنوياً من تأثير الخسارة السابقة أمام الشارقة 0-2 ضمن الجولة 13 لمسابقة الدوري، وزاد: «تضاعفت الضغوط على اللاعبين وأغلبهم شباب لا يمتلكون خبرة تمكنهم من تجاوز الخسارة والعودة السريعة واستعادة التوازن».
الجزيرة يغادر أمام الوحدة
وفي العاصمة أبوظبي وعلى أرضية مدينة زايد الرياضية خسر فريق الجزيرة على يد غريمه التقليدي الوحدة 1-2، ليقفز أصحاب السعادة إلى المربع الذهبي في البطولة الأغلى بعد أن اقترب كثيراً من المغادرة إثر تأخره 0-1 حتى الدقيقة 85، ومن بعدها جاء الفرج للعنابي الذي تمكن من تسجيل هدفين سريعين في 5 دقائق كفلا له الفوز والتحليق في نصف النهائي.
وأرجع المحلل الفني ياسر المرقب فوز الوحدة بالمباراة وخطف بطاقة التأهل لثلاثة أسباب على رأسها إصرار لاعبي الوحدة والحماس والرغبة ثلاثية عنابية صنعت الفارق في مباراة العبور للمربع الذهبي مع غيرها من الأسباب.
وأضاف: «إضافة لإصرار وقتالية لاعبي الوحدة تراجع المعدل البدني للاعبي الجزيرة ورافقه انخفاض معدل التركيز خاصة في الشوط الثاني ومع شدة ضغط لاعبي الوحدة انفتحت مساحات في دفاع الجزيرة تحرك فيها رماة الوحدة وحققوا المطلوب».
وأردف: «لازم كل ذلك مجانبة الصواب لقراءة وقرارات المدرب كايزر في الشوط الثاني عندما غير أسلوب لعبه الذي أدى به الشوط الأول والمعتمد على إغلاق المساحات بفتحه الملعب خصوصاً بعد إخراجه محور الارتكاز سيريرو في الدقيقة 65».