الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

اللنجاوي والمر يمتهنان تحويل الدراجات المائية العادية إلى احترافية

دفع شغف رياضة الدراجات المائية لاعبي منتخب الإمارات علي اللنجاوي وأبوبكر المري، إلى تأسيس مركز (أي بي ريسنغ) المتخصص في تطوير أداء الدراجات المائية وتحويلها لتكون دراجة محترفة تشارك في السباقات الرسمية، ومطابقة للمواصفات العالمية الخاصة بالسباقات.

وحول رحلة الانتقال من خانة لاعب ممارس لرياضة الدراجات المائية إلى صاحب مركز يقوم بمهام لوجستية كبيرة لخدمة قطاع الدراجات المائية يقول علي اللنجاوي لـ«الرؤية»، «رياضة الدراجات المائية تعتبر رياضة مكلفة مالياً، بداية بارتفاع أسعار الدراجات نفسها، ثم صيانتها وتجهيزها للسباقات وشراء الوقود لم يكن لدي رعاة في بداية مشواري أسست ورشة صيانة في منزلي، للاعتناء بدراجتي أشرف على تجهيزها بنفسي للسباقات وجميع عمليات الصيانة».

ويضيف اللنجاوي، «بدأت الورشة تكبر وبتزايد الأشخاص بات البيت لا يتسع لتلك الدراجات وكان لا بد من اتخاذ خطوة بافتتاح ورشة للصيانة، وكذلك ضرورة التأهيل التقني أكثر في مجال الصيانة، ولأجل ذلك ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للتعرف عن أحدث التقنيات المستخدمة في صيانة دراجات السباقات وجميع الأمور التي تحتاجها، وبعد العودة إلى الإمارات افتتحت أول مركز صيانة في عام 2013، واستمررت في العمل حتى أواخر 2015، إلا أنني نسبة لظروف أسرية خاصة قررت إغلاق المركز والعودة إلى ورشة المنزل والعمل على صيانة دراجات أشخاص محدودين فقط، خصوصاً أنني وجدت رعاة متعددين منهم شركة ياماها اليابانية وشركة سيدو والفاكتوري تيم».

مركز متكامل

وفيما يتعلق بتأسيس مركز (أي بي ريسنغ) في منطقة أم رمول أوضح اللنجاوي، الأمر الذي شجعني على العودة مرة أخرى لافتتاح وتأسيس مركز متكامل لصيانة الدراجات المائية ويقدم خدماته للجميع، هو وجود شريك من نفس اللعبة ويتقاسم معي الطموحات والأفكار وهو لاعب منتخب الإمارات للدراجات المائية أبوبكر المري، الذي ساعدني كثيراً في إدارة المركز الحالي، سواء في الإدارة أو عمليات الصيانة وأصبحت قادراً على التوفيق بين حياتي الأسرية والعمل في المركز.

وعن الخدمات التي يقدمها المركز أوضح اللنجاوي «عند افتتاح المركز في 2016، سعينا إلى أن يكون المركز أكثر تطوراً بحيث يقدم خدمات صيانة مميزة للجكيت سكي، لا سيما أننا نمتلك خبرات كبيرة في مجال الدراجات المائية عبر ممارسة اللعبة لفترات طويلة، محققين إنجازات عالمية وقارية ومحلية، وكذلك خدمة تحويل الدراجة من عادية لتكون احترافية تنافس في السباقات، وذلك بإدخال تعديلات رئيسة في المحرك بزيادة قوته وسرعته، وتخفيف وزن الدراجة، وزيادة سرعة انعطاف الدراجة لتكون أكثر حدة، إضافة إلى تغييرات في الهيكل الخارجي للدراجات منها زيادة ثبات الدراجة، وتثبيت كرسي الدراجة حتى لا يتحرك ويتأثر الدراج بالحركة، ولإكمال عملية تحويل الدراجة العادية لاحترافية يتم الاستغناء عن أشياء كثيرة تأتي بها الدراجة من المصنع».

أسعار متفاوتة

من جهته أفاد أبوبكر المري «تحويل أقل فئة من الدراجات المائية العادية لاحترافية تشارك في السباقات كلفتها تبلغ 30 ألف درهم، بينما أعلى فئة ترواح تكاليفها من 160 ألف إلى 200 ألف، إضافة لقيمة الدراجة نفسها، علماً بأننا نقدم في المركز الخدمتين تحويل الدراجة إذ اشتراها صاحب الخدمة لوحده، وكذلك نستورد الدراجات لمن يود أن يشتريها عن طريق المركز، والقيمة المالية للدراجة المائية في أعلى درجة كلفتها 88 ألف درهم من إنتاج شركة سيدو، لا سيما أن دراجات سيدو تعتبر نصف احترافية إذ عمد المصنع لجعل الدراجة صالحة للاستخدام كاحترافية في حال استكمال التعديلات المطلوبة أو استخدامها كدراجة عادية».

صيانة دورية

وأضاف، كذلك تحتاج دراجة السباق إلى صيانة دورية وتجهيزات خاصة قبل كل سباق، وهذا أمر ضروري ومهم للغاية إذ يتوجب إجراء مراجعة شاملة للدراجة نسبة إلى أن قوة المحرك الأساسية في الدراجة بإنتاج المصنع تبلغ 6 آلاف وبعد التعديلات تصل لـ9 آلاف، إضافة إلى أن العمر الافتراضي لقطع غيار المحرك ينتهي سريعاً، بسبب التعديلات المدخلة على الدراجة وتحتاج إلى استبدال كل سباقين، وتجهيز دراجة السباق يراوح بين 5 آلاف درهم و12 ألف درهم، للسباق الواحد في أدنى فئة، والأعلى تبدأ من 15 ألف درهم إلى 20 ألف درهم للسباق الواحد.

ولفت المري إلى أنهم، يعمدون في المركز لوضع أسعار في متناول جميع المتسابقين لتقليل النفقات المالية عليهم، خصوصاً أن رياضة الدراجات المالية تعتبر مكلفة مالياً، وذلك لكي لا يحدث نفور من قبل عشاق اللعبة ويتراجعون عن ممارستها بسبب المنصرفات العالية للدراجة سواء الكلفة التشغيلية أو الصيانة وغيرها من الرسوم الحكومية الخاصة بالتصاريح والتراخيص وغيرها من الأعباء المالية، ولذلك نعمل على أن نقدم أسعاراً تعتبر هي الحد الأدنى لمساعدة الرياضيين على البقاء ضمن ممارسي رياضة الجكيت سكي، وعدم الابتعاد عنها.