اتفق مدربا تشيلسي الإنجليزي وبالميراس البرازيلي، على تقدير كل منهما لعطاء وجهد الطرف الثاني، ومنحه حقه فيما بذله من جهد على مدار 120 دقيقة كاملة هي زمن المباراة النهائية لكأس العالم للأندية «الإمارات 2021» التي استمرت حتى الأوقات الإضافية، سواء كان فائزاً أو خاسراً، مع تأكيدهما أن فريقيهما خرجا فائزين بالجهد والعطاء المبذول من اللاعبين حتى الثانية الأخيرة من اللقاء.
وحسم تشيلسي لقب النسخة الثامنة عشرة لكأس العالم للأندية لمصلحته بتغلبه على بالميراس 2-1 في الوقت الإضافي بعد انتهاء زمن المباراة الأصلي بالتعادل 1-1، ليحقق الفريق الإنجليزي أول لقب له في هذه البطولة، في مشاركته الثانية عبر تاريخها.
فمن جهته اعتبر الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي أن فريقه كان «محظوظاً» في الأوقات الصعبة من اللقاء، كي يحقق الفوز بهذا اللقب عبر ركلة جزاء قبل نهاية زمن الوقت الإضافي الثاني، على فريق قوي قدم كثيراً من الجهد والتضحيات طوال المباراة لكن الفوز كان حليفه هو في هذه المواجهة الصعبة، وهو ما يجعله فوزاً رائعاً.
وقال: «عانينا في الشوط الأول ولم نستطع صناعة كثير من الفرص نظراً للحرص على عدم إتاحة مساحات أمام المنافس ليستغلها ويشكل منها خطورة، لكن كان المهم في الوقت نفسه أن نحصل على الاستحواذ، ورغم سعينا لتعديل طريقة لعبنا في الشوط الثاني ونجاحنا في التقدم، لكن هدف التعادل لبالميراس من ركلة جزاء أعادنا إلى نقطة البداية من جديد».
وأضاف: "بدلاء الفريق الذين استعنا بهم في الوقت الإضافي من المباراة كانوا على مستوى الحدث، ثم حصلنا على ركلة جزاء أعتبر نفسنا محظوظين بها لأنها جاءت في توقيت صعب وقبل اللجوء إلى ركلات الترجيح".
إقرأ أيضاً: مقتل مشجع بالرصاص في البرازيل بعد نهائي كأس العالم للأندية
فخر برازيلي
وعلى الجهة الأخرى عبر البرتغالي آبيل فيريرا مدرب بالميراس البرازيلي عن فخره بما قدمه فريقه في نهائي كأس العالم للأندية «الإمارات 2021» رغم خسارته أمام فريق تشيلسي وضياع حلم التتويج بهذا اللقب، مشيراً إلى أن جميع لاعبيه لم يدخروا جهداً سعياً نحو تحقيق هذا الحلم، لكنها كرة القدم.
وقال فيريرا: «أود أن أهنئ لاعبي فريقي على الجهد الكبير الذي بذلوه في هذه المباراة، أنا فخور بهم، وسـأحرص على أن يحتفلوا بما حققوه، وسأحفزهم على هذا، فما حققوه ليس بالأمر القليل، والمنافس هو فريق تشيلسي الذي قدم مباراة كبيرة، ولعب بطريقة عادلة وفاز أيضاً بطريقة عادلة».
وأوضح مدرب بالميراس أن خسارة النهائي وقعت بسبب بعض التفاصيل الصغيرة، التي لم يستطع لاعبوه السيطرة عليها مثل حركة يد المدافعين داخل منطقة الجزاء، وهي الجزئية التي تسببت في احتساب ركلة جزاء على فريقه في الوقت الإضافي أحرز منها تشيلسي هدفه الثاني في الوقت الإضافي وفاز بالمباراة.