الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«أصغر هداف» يقلب الموازين في «صراع الأمتار الأخيرة» لدوري الأولى

«أصغر هداف» يقلب الموازين في «صراع الأمتار الأخيرة» لدوري الأولى

عبيد عيد. (الاتحاد الإماراتي لكرة القدم)

أشعل الشاب عبيد عيد لاعب حتا، المنافسة في قمة جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى، ولم يكن عيد، الجالس على دكة البدلاء حتى الدقيقة 85 من عمر مباراة فريقه أمام العربي ضمن الجولة 24، يتخيل أنه من سيقود فريقه للفوز بنتيجة 2-1، وأنه سيقلب الموازين، ويشعل المنافسة على ورقتي الصعود لدوري أدنوك للمحترفين، وعلى مقعد الوصافة بالذات.

يعود أصل الحكاية إلى استدعاء فؤاد بومضل، مدرب حتا، للاعبه الشاب عبيد عيد، 20 عاماً، من دكة البدلاء، والدفع به للمشاركة في المباراة أمام العربي، قبل نحو 5 دقائق على نهاية الوقت الأصلي «الدقيقة 85»، بديلاً لزميله حسين عبدالله.

واستخدم مدرب حتا ورقته الأخيرة، بغرض الاستفادة من إمكانات الشاب عيد، وقدراته التهديفية، خاصة أنه يملك سجلاً جيداً، بعدما سجل 6 أهداف في 16 مباراة في الدوري وتصفيات الكأس، قبل مواجهة حتا أمام مضيفه العربي في الجولة 24.

وفي الوقت الذي بدا فيه التعادل الإيجابي بهدف لمثله نتيجة حتمية للمباراة، خطف «البديل» عبيد عيد هدفاً في توقيت صعب، في الدقيقة 96، ليحرم العربي من نقطة كان بحاجة إليها لتفادي الخسارة الثانية توالياً، وقلص الهدف الفارق بين العربي الوصيف والبطائح إلى نقطة وحيدة، برصيد 53 للأول، مقابل 52 للثاني.

وأعاد الهدف الحاسم لحتا الأمل لدبا الحصن، ومثّل أيضاً هدية قيمة لدبا المتصدر، إضافة إلى الحمرية أيضاً، إلى جانب أن هدف «الثواني الأخيرة» جعل حتا نفسه يتمسك بأهداب آمال الصعود، وإن كانت ضعيفة، إلا أنها موجودة بالحسابات والأرقام.

ورد حتا، بفضل الهدف ذاته، الدين للعربي الذي فاز عليه في مواجهة الدور الأول، وربما يغير هذا الهدف شكل ومستقبل الصراع على ورقتي الصعود، فقد منح الصراع إثارة كبيرة، وأدخل طرفاً جديداً في المعادلة، فالهدف سجل في مباراة بأم القيوين، وسُمع له صدى في دبا الفجيرة والبطائح ودبا الحصن والحمرية وحتا.

ورفع «الهدف الحاسم» أسهم المهاجم الشاب عبيد عيد، المولود في 24 مارس 2001، ونصبه نجماً للجولة قبل نهايتها، ويعتبر عبيد عيد أصغر لاعب في قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى للموسم الحالي، بعمر 20 عاماً و11 شهراً.