وكان أروابارينا قد استهل زياراته بزيارة ناديه السابق الوصل، حيث وقف في قلعة زعبيل على خط الملعب متابعاً التدريب حيث يتواجد من قائمة الفهود أكثر من لاعب ضمن كتيبة المنتخب الوطني أمثال الثنائي علي صالح وعلي سالمين.
وتوالت الزيارات لتشمل اتحاد كلباء والوحدة وأخيراً العين، وسط تفاعل وترقب كبيرين من قبل الشارع الرياضي، الذي ينتظر من الأرجنتيني الكثير في مباراتي المحلق المؤهل للمونديال.
إقرأ أيضاً.. البعثات الدراسية يكمل المربع الذهبي لكأس منصور بن زايد
وتنتظر المنتخب الوطني ملحمة حاسمة أمام المنتخب الأسترالي ضمن جولة الملحق الآسيوي التي لا تقبل القسمة على اثنين وتستضيفها العاصمة القطرية في 7 يونيو المقبل، ويتأهل الفائز فيها لملاقاة منتخب بيرو «خامس قارة أمريكا الجنوبية» ضمن الملحق الدولي الحاسم والنهائي للتأهل إلى مونديال قطر في نوفمبر 2022.
طالب رياضيون مدرب المنتخب بصب جام تركيزه على المنتخب الأسترالي وأن يعكف بجد على دراسة منتخب الكانغارو والحالة البدنية والفنية التي يمر بها من أجل اصطياده وضمان التأهل للمحلق الدولي.
وأشار الخبراء إلى أن المدرب أروابارينا لن يحتاج لمثل هذه الزيارات التي تستهلك وقته وجهده بلا طائل لأن الأندية تعيش ضغوطاً هائلة بسبب البرمجة الضاغطة ولا يفعل مدربو الأندية الكثير في الجوانب البدنية والفنية لضيق الفاصل الزمني بين الجولات.
دراسة الكانغارو
من جانبه شدد المحلل الفني محمد مطر غراب على أهمية عمل مدرب المنتخب على دراسة المنتخب الأسترالي بكل دقة من أجل إيجاد الحلول الميدانية الكفيلة بتحقيق النتيجة المطلوبة في المباراة أمامه خصوصاً مع وضع في الاعتبار الحالة البدنية غير الجيدة للاعبين والتي كشفها التجمع الآسيوي الجاري حالياً في السعودية.
وأضاف: «في الأساس هذه الدول تتميز بالقوة البدنية ومعدلات الجري المرتفعة في المباريات وهذا يحتم على مدربنا أن يضع كل تركيزه ويوجد الحلول البدنية التي تساعد اللاعبين الذين مروا بموسم مضغوط يعانون بدنياً؛ كيف يُحسن الناحية البدنية للاعبي الأبيض هو الهاجس الذي يجب أن يعمل على معالجته».
وأردف: «يحتاج المدرب للتنسيق على مستوى إدارة المنتخب نفسها في مساعدته بتعديل البرمجة بالتشاور مع رابطة المحترفين فهذا الأمر يساعد الأندية على تخفيف الضغوط على لاعبيها ما يعود بمردوده الإيجابي على المنتخب».
زيارة غير مجدية
من جانبه شدد المحلل الفني الدكتور مبارك الكتبي على أهمية تركيز الجميع وتسخير كل الظروف من أجل المنتخب، موضحاً أن زيارات المدرب الحالية تهدر جهده ولا تحقق النتائج المرجوة مع برمجة الدوري والمسابقات الحالية والتي وضح أثرها على اللاعبين في البطولة الآسيوية الحالية.
وأضاف: «على المدرب التركيز على دراسة منتخب أستراليا جيداً وإيجاد الحلول البدنية والتكتيكية لهزيمته، والبحث بكل جد عن وسائل استشفاء ناجعة للاعبيه الذين كثُر عليهم الضغط البدني والذهني».
وأردف: «على لاعبي الأبيض المحافظة على أنفسهم واتباع برامج تغذية احترافية دقيقة وتجنب السهر والتركيز على استحقاق المنتخب المهم والخطير وأن يعلموا أنهم رأس الرمح الذي يحقق النتائج المرجوة للأبيض وأمة الإمارات».
مطالب بالتنسيقوحذر الخبير المقدوني جوكيكا من الضغوط البدنية الحالية على لاعبي المنتخب باللعب مع أنديتهم حلاً وترحالاً، موضحاً أن ثمة تنسيقاً يجب أن يقوم به الجميع من الرابطة ولجنة المنتخبات والأندية ومدرب المنتخب من أجل تخفيف الضغوط البدنية على لاعبي الأبيض حتى تجاوز عقبة منتخب استراليا.
وأكمل: «الأحمال البدنية هي هاجس خاتمة كل موسم، حيث تكثر الإصابات الخطيرة وغيرها إضافة للإرهاق وما يصاحبه من إصابات لن يحتملها المنتخب في هذه المرحلة، فلاعبو المنتخب مهمون للغاية للمنتخب وللأندية ويجب بذل أقصى الجهود من أجل المحافظة على سلامتهم».