الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

عموري .. العين ليس الخيار الوحيد

عموري .. العين ليس الخيار الوحيد

عمر عبدالرحمن

أوقفت إدارة نادي الهلال السعودي الجمعة الماضية مفاوضاتها مع الدولي الإماراتي عمر عبدالرحمن، معللة ذلك بمماطلة اللاعب في إعطاء رد حاسم بشأن العرض المقدم من قبلها، ما دفعها لشكره على الفترة التي قضاها مع النادي، وبدأت البحث عن خيارات أخرى في سوق الانتقالات.

واستبشرت جماهير العين خيراً فور سماعها هذه الأخبار، ظناً منها أن الاعتقاد السائد بأن الخيارات أمام عموري محصورة بين زعيمين: الهلال أو البنفسج، خصوصاً ما يتم تسريبه من أنباء مفاوضات ونقاشات بشأن العودة المحتملة إلى دار الزين.

هذا الاعتقاد قد لا يكون دقيقاً، فعموري كقيمة رياضية وإعلامية مغرٍ لأي ناد في المنطقة وآسيا، وربما يكون إعلان الهلال انسحابه من سباق التجديد مع اللاعب دافعاً لأندية أخرى في دوري الخليج العربي لمحاولة ضمه.


المشرف العام على فريق الكرة في نادي الوحدة عبدالسلام جمعة أغلق الأبواب أمام وضع اسم فريقه ضمن الوجهات المحتملة لعموري، وقال لـ «الرؤية»، «لا يوجد مكان عندنا لعموري، فنحن لدينا إسماعيل مطر، القائد وصاحب الخبرة وما زال قادراً على العطاء».


من جانبه تحدث المدرب الوطني عيد باروت عن خيارات عموري «عمر سيشكل إضافة قوية لأي فريق ينضم إليه بموهبته العالية وشخصيته القوية التي يحتاجها كل فريق طموح يتطلع للمضي قدماً وتحقيق الإنجازات».

ورأى باروت أن الجزيرة وشباب الأهلي دبي من الخيارات المنطقية لعموري، لكون الفريقين بحاجة إلى صانع ألعاب.

وبالنسبة لشباب الأهلي، فالنادي ارتبط اسمه أكثر من مرة أخيراً بصناع ألعاب مميزين مثل سمير نصري وكارلوس إدواردو، ما يعني أنه يملك الأموال الكافية لتمويل عقد عموري، خاصة أنه كان يسعى للتعاقد مع أسماء كبيرة عالية التكلفة.

ومن المعلوم أن وصيف البطل في الموسم الماضي من دوري الخليج العربي من أكثر الأندية الإماراتية اهتماماً بترويج علامته التجارية، والتعاقد مع أكثر نجم إماراتي شهرة سيسهم في دعم هذه العلامة على المستوى المحلي والعربي، ومن شأنه تعزيز الحماسة ورفع سقف طموحات الفريق الموسم المقبل.

أما بخصوص الجزيرة، فهناك روابط عديدة ربما تجعل الفكرة مثيرة للاهتمام، تتمثل بعلاقة صداقة مميزة تجمع عموري بعلي مبخوت، وهي صداقة خارج الملعب وتفاهم منقطع النظير فوق العشب، ما يجعل الاهتمام بها أكثر جدوى؛ إضافة إلى معاناة فخر أبوظبي في العامين الأخيرين من توفير الإمداد اللازم داخل منطقة الجزاء.

طموح شباب الأهلي المعلن ورغبة الجزيرة بالعودة إلى منصات التتويج سريعاً يجعلان دخولهما لقلب الموازين مطروحاً، في ظل التأثير الإيجابي المتوقع لمثل هذه الصفقة على وضع الطرفين في سباق الشركات الراعية.

هذا القرار لن يكون سهلاً على عموري، فمع اقترابه من التجديد مع الهلال، ظهرت بعض الأصوات المؤثرة في شبكات التواصل الاجتماعي مهاجمة له ومنتقدة لموقفه السلبي تجاه الفريق الذي قدم له كل الفرص.

وعن هذا الشأن شدد باروت على أهمية تحلي عموري بالشجاعة ليتخذ قرارات ترسم خارطة طريق لمستقبله كلاعب لكرة القدم، حتى لو كلفه ذلك بعض التضحيات المالية، خصوصاً مع حاجته للالتزام بفريق في أسرع وقت ممكن لتجهيزه من أجل الموسم المقبل.