الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

حبس نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم

حبس نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم

واعمر حداد. (موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

أمر قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة الجزائرية، أمس الأحد، بإيداع الحبس المؤقت، واعمر حداد المعروف باسم «ربوح» الذي يشغل منصب النائب الأول رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم «فاف».

وكانت أجهزة الأمن قد ضبطت الخميس الماضي، ربوح حداد، الرئيس السابق لفريق اتحاد العاصمة لكرة القدم، وشقيق رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية السابق علي حداد المتابع هو الآخر في قضايا فساد عديدة والمحكوم عليه في إحداها بــ7 سنوات سجن.

يذكر أن حداد، كان قد صدر ضده أمران بالمنع من السفر في مارس ومايو الماضيين، أسابيع بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبدأت بعدها حملة اعتقالات واسعة في صفوف موظفين سامين في الدولة الجزائرية وضباط وسياسيين ورجال أعمال، أولهم علي حداد شقيق ربوح الذي يعد أحد الأذرع المالية لشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة الذي يقضي عقوبة 15 سنة سجناً بعدما أدانته المحكمة العسكرية للبليدة بتهمة التآمر على أمن الدولة.

وربوح حداد متهم بالتحريض على التجمهر المسلح وتمويله والمساس بالنظام العام، ولم تُعرف بعد الوقائع المنسوبة لربوح حداد في هذه القضية، غير أن تقارير اعلامية كانت قد ذكرت في أبريل الماضي أنه تم ضبط قطعة سلاح وهي بندقية حربية آلية من نوع كلاشنيكوف ببيت علي حداد وهو المالك الحقيقي للشركة الرياضية لاتحاد الجزائر قبل أن يتم بيعها بعد دخوله السجن، بينما كان يديرها أخوه.

وقالت تلك التقارير إن مصدر السلاح هو اللواء سعيد باي القائد السابق للناحية العسكرية الثانية، الذي يقضي عقوبة 15 سجن التي حكمت بها عليه المحكمة العسكرية بالبليدة في نوفمبر الماضي عن تهمة الثراء غير المشروع وتبديد أسلحة وذخيرة حربية لفائدة أشخاص غير مؤهلين لحيازتها والإخفاء ومخالفة التعليمات العامة العسكرية.

كما أحدث تسريب صوتي بين علي حداد والوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال الذي كان مدير حملة بوتفليقة للعهدة الخامسة التي أسقطها الحراك الشعبي، جدلاً بسبب التهديد باستعمال السلاح، قبل إعلان الرئيس بوتفليقة عن عدوله عن الترشح والاستقالة النهائية في أبريل.

وتحدث حداد مع سلال في ذلك التسجيل الصوتي عن استعمال سلاح الكلاشنيكوف، حين قال سلال لحداد «عندهم الكلاشنيكوف عندنا الكلاشنيكوف»، وهو ما أثار جدلاً في الشارع وعلى التواصل الاجتماعي وتم اعتبارها وقتها أنه تهديد للمشاركين في الحراك الشعبي، من أجل حماية مخطط العهدة الخامسة.

غير أن مصادر اعلامية تحدثت وقتها عن محاولة الانقلاب على قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الراحل أحمد قايد صالح، بقيادة الصالح باي وبإيعاز من السعيد بوتفليقة.

وكان قايد صالح قبيل إعلان الرئيس بوتفليقة على استقالته وانسحابه من المشهد، في صراع مع محيط شقيق الرئيس الذي كان يتحكم في مفاصل الدولة الجزائرية.