الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

مستقبل الكرة الألمانية بين إخفاق المونديال وندرة المواهب

مستقبل الكرة الألمانية بين إخفاق المونديال وندرة المواهب
قبل ثماني سنوات أثار نجوم كرة القدم الألمانية الشبان، مثل جيروم بواتينغ ومانويل نيوير وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وتوماس مولر، انبهار العالم خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وكان اللاعبون الخمسة قادوا المنتخب الألماني في 2009 للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 21 عاماً) كما شكّلوا بعدها قلب الفريق الذي منح ألمانيا لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.

على هذا القدر من الأهمية، أبرز نجاحهم الإصلاح الشامل لنظام قطاعات الشباب بالأندية الألمانية، وذلك بعد الخروج المبكر للمنتخب الألماني من دور المجموعات في كل من بطولتي كأس الأمم الأوروبية 2000 و2004.


وأثار هذا النظام المجدد لقطاعات الشباب حسد وغيرة الكثيرين.


ولكن الخروج المفاجئ للمنتخب الألماني من الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، مع اقتراب اللاعبين الخمسة من خط النهاية في مسيرتهم الكروية، أصاب مجتمع كرة القدم في ألمانيا بالصدمة وحث على إلقاء نظرة أخرى عن قرب على قطاعات الشباب في عالم كرة القدم بألمانيا.

ورغم وجود اللاعبين ليروى ساني وسيرج نابري وجوليان براندت كبعض الوجوه الجديدة، لم تعد لدى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني هذه الوفرة من المواهب الشابة التي يحتاج إليها لتطعيم وتدعيم الفريق الذي يحتاج الآن إلى إعادة هيكلته وبنائه لاستعادة قدرته على المنافسة.

وقال شتيفان كونز المدير الفني للمنتخب الألماني للشباب: «على الجميع أن يكونوا مستعدين للتغيير .. ليس لدينا خمسة أو ستة موهوبين في كل مرحلة عمرية. هناك موهبة أو اثنتان فقط».

وقال مايكل شونفايتس رئيس قطاع الشباب بالاتحاد الألماني لكرة القدم: «الإنجليز والفرنسيون تفوقوا علينا في مجالات مثل السرعة والحسم والحيوية». وأبرز أن الضغط الاجتماعي يدفع المواهب في فرنسا وبلدان أخرى إلى البزوغ من اللعب في الشوارع إلى القمة، فيما لا ينطبق هذا على ألمانيا.

وانتقد البعض، مثل اللاعب الألماني الدولي السابق محمد شول، الاتحاد الألماني لكرة القدم وجيل «المدربين الذين يعتمدون على الكمبيوتر المحمول» لتعليم الناشئين خطط اللعب بدلاً من تعليمهم كيفية التعامل مع المواقف الفردية في مواجهة اللاعب المنافس.

وقال لوف: «الافتقاد وجود لاعبين من أنواع مختلفة يكون أمراً سيئاً للمدربين .. نحتاج لمهاجمين يمكنهم التعامل مع المواجهات الفردية (مع مدافعي الفريق المنافس)، وأجنحة ولاعبي قلب دفاع ومتخصصين حقيقيين».