الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

عودة زيدان تخفف الضغوط عن بيريز .. والترقب يعمّ البيت الملكي

عودة زيدان تخفف الضغوط عن بيريز .. والترقب يعمّ البيت الملكي

زيدان لحظة تقديمه لوسائل الإعلام بحضور رئيس الريال بيريز أمس الأول. (إي بي أيه)



«أفضل مدرب في العالم عاد إلى ريال مدريد» في السياق العادي يمكن أن يقرأ تصريح رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز هذا في إطار احتفائه بإعادة زين الدين زيدان إلى تدريب الفريق أمس الأول، خلفاً لسانتياغو سولاري، لكن في وجهها الآخر ربما تحمل دلالات أخرى تتعلق بفرحة بيريز بخفة حدة الضغط الجماهيري عليه، إذ تبدلت أجواء التشاؤم إلى تفاؤل، وكذلك تحولت الأنظار تلقائياً إلى الملعب بعد أن كانت مسلطة لأسابيع على الإخفاقات الإدارية في النادي.

وحظي زيدان منذ إعلان عودته لقيادة الريال باستقبال الفاتحين، ما يعكس حالة اليأس التي كانت تضرب أروقة ملعب سانتياغو برنابيو بقوة منذ ابتعاده عن الفريق في مايو الماضي، ليعود معه الأمل بتعافي الريال من أزمته الحالية، التي تجسدت في خروجه من مسابقتي كأس الملك وشامبيونزليغ وابتعاده عن خط المنافسة على الليغا.


تحليلات عدة سيطرت على وسائل الإعلام ذهب أغلبها في اتجاه الوقوف على خبايا قبول زيدان بالعودة، في حين ركز بعضها على التغييرات المحتملة التي يتوقع أن يجريها زيدان لضمان تعافي الملكي.


ووفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية، فإن قبول زيدان بالمهمة، يعني بشكل حتمي حصوله على ضمانات من بيريز، لا تنحصر في منحه صلاحيات فقط، وإنما أيضاً السماح له بوضع يديه على كل ما يتعلق بفريق الكرة من انتدابات وشطب في يونيو المقبل.

ويبدو أن هذا الوضع لم يكن ليحلم به زيدان لو استمر في قيادة الملكي، لكن فيما يبدو أن استقالته وتداعي البيت الملكي بعده، شكّلا عامل ضغط على بيريز الذي ظل على مدى أعوام مسيطراً على كل صغيرة وكبيرة.

أين مورينيو؟

ربما شكل قرار تعيين زيدان مفاجأة، لجهة ارتباط الريال بإعادة مورينيو إلى تدريب الفريق في اليومين الماضيين، في وقت قالت تقارير إن زيزو الأقرب إلى اليوفي، لكن ماذا حدث في كواليس الساعات الأخيرة؟

تتجه غالبية التحليلات إلى أن علاقة زيدان بعدد من نجوم الفريق كانت هي الحاسمة، وركزت تقارير صحافية على أن راموس كان أكبر الضاغطين على بيريز لتجاهل مورينيو والتعاقد مع زيدان، كما أن راموس نفسه كان سبباً في إبعاد أنطونيو كونتي عندما ارتبط الأخير بخلافة لوبيتيغي بسبب تصريحه الشهير عن حاجة الإيطالي لاحترام كبير في الريال، إذ ردّ راموس «الاحترام يكتسب ولا يمنح».

انتدابات نارية

بمجرد استلام زيدان ثارت أمس أنباء عن تقديم الريال عرضاً بقيمة 100 مليون استرليني لضم إيدن هازارد من تشيلسي، وهو أمر يتوقع حدوثه بشدة، بسبب تعلق البلجيكي بزيدان الذي يعتبره أسطورته الحية.

وأكدت تقارير أخرى أن نجم توتنهام كريستيان إريكسون هو الآخر سيكون صفقة محتملة لزيدان، بجانب الفرنسي كيليان مبابي، الذي يبدو يقترب بشدة، خصوصاً بعد تلميح بيريز أمس الأول، إلى أن «زيدان فرنسي ويمكنه أن يلعب دوراً في هذا الأمر».

رابحون وضحايا

بلا شك، فإن هنالك الكثير من الأمور داخل غرفة تبديل الملابس ستتغير مع زيدان، إذ سيكون لقراراته تأثير إيجابي وسلبي في بعض لاعبي الريال.

ويعد قائد الفريق راموس أكبر المستفيدين، لجهة الأزمة الكبيرة بينه وبين بيريز أخيراً، التي من المتوقع أن يطفئها زيدان، إلى جانب الثنائي إيسكو ومارسيلو اللذين سيكونان فيما يبدو الأكثر سعادة بزيزو الذي سيمتد عقده مع الفريق حتى صيف 2022، كما ينطبق الأمر ذاته على الحارس كيلور نافاس.

وفي الجانب الآخر، سيكون كل من غاريث بيل والحارس تيبو كورتوا وداني سيبايوس وماريانو دياز الضحايا الأبرز لعودة ملك الألقاب لتدريب الريال.

وستكتب العودة نهاية لأحلام النجم الكولومبي خاميس رودريغيز في العودة مجدداً إلى الريال، إذ يمضي فترة إعارة حالية إلى بايرن ميونيخ.