الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نيوكاسل.. فرصة مثالية للاستثمار

في كل صيف، تعيش جماهير نيوكاسل يونايتد حلماً لم يتحقق حتى الآن، تعيد إحياءه بعض الأخبار في الصحف، ألا وهو حلم التخلص من أسلوب مالك النادي الحالي مايك أشلي، الرجل الذي جاء عام 2007، وحقق بعض النجاحات، قبل أن يعاني معه الفريق من تذبذب مستمر، ليتم اتهامه من قبل الجماهير بالطموح المتواضع، وأن كل ما يهمه البقاء في البريميرليغ، لحصد الحد الأدنى من جوائز مالية كبيرة توفرها البطولة الأغنى في العالم.

ويتم وصف نيوكاسل يونايتد في الأوساط الإنجليزية بالفرصة الأفضل المتوفرة للاستثمار لديهم، ويستغربون عدم وصول من يأخذ مغامرة «منطقية» لإعادة الابتسامة إلى وجوه الجماهير المخلصة، وذلك الاستغراب عائد إلى أسباب كثيرة، أولها تواجده الحالي في البريميرليج، ما يضمن له جوائز مالية مغرية، كان آخرها حصده لـ 116.9 مليون جنيه إسترليني رغم احتلاله المركز 13 في موسم 2018-2019 الذي انتهى بتتويج مانشستر سيتي باللقب، ويتم وصف نيوكاسل بين جماهيره بالنادي الذي تسير خلفه مدينة، فاسمه على مسمى، لأن مدينة نيوكاسل التي يقارب عدد سكان الجزء المدني منها 350 ألف نسمة، وناتجها الإجمالي 44.5 مليار دولار، تشجع بكاملها هذا الفريق، وتضع آمالها الكروية عليه، في مكانة فريدة في إنجلترا، إذ ليس هناك نادٍ آخر ينافسه على مستوى المدينة، ولا يبدو الرهان على نيوكاسل مغامرة مالية، فالفريق يحتل المرتبة 19 في قائمة الأندية الأكثر دخلاً في العالم، وذلك حسب التصنيف السنوي من «ديلويت» والمعتمد كمرجع عام في معرفة دخل الأندية، ويقارب ما يجنيه نيوكاسل سنوياً 20 مليون دولار رغم عدم المشاركة أوروبياً، وهذا يعني أن أي استثمار يعزز صفوف لاعبيه، سيحولهم إلى قوة كروية ثابتة في البريميرليج.وحسب موقع ترانسفيرماركت تقدر قيمة لاعبي نيوكاسل التسويقية بمئتي مليون يورو، ويملك النادي ملعباً له سمعته بين مشجعي كرة القدم يتسع لـ 52 ألف متفرج، وتم تجديده عام 2000، ألا وهو ملعب سانت جيمس بارك، وهذه عناصر تعزز عامل الآمان بالاستثمار.

ولا يمكن تجاهل القيمة التاريخية التي تعزز مكانة النادي، فهو حمل لقب الدوري أربع مرات وإن كانت آخرها عام 1927، كما فاز بكاس إنجلترا ست مرات، وحمل قميصه عدد من الأساطير أبرزهم في العصر الحديث الهداف التاريخي للبريميرليج آلان شيرار، وكيفن كيجان وبول جاسكوين وشاي جيفن.


ويبقى التساؤل المطروح بين جماهير نيوكاسل، إن كان مايك أشلي مستعداً للاستغناء عن نيوكاسل، فالرجل فاوض عدة مستثمرين مهتمين من قبل، فوصل معهم بشكل شبه متعمد إلى طريق مسدود، وكأنه ينتظر نجاحاً قد يأتي بالصدفة في أحد المواسم، على طريقة نجاح ليستر سيتي الإعجازي، فيقوم ببيع النادي وهو في أعلى قيمة له، ليجني بالتالي أكبر عائد مالي ممكن مقابل الـ 135 مليون جنيه إسترليني التي دفعها عام 2007 مقابل امتلاكه نيوكاسل.